تميم الخائف يلجأ للكويت وعمان للوساطة مع السعودية
الثلاثاء، 30 مايو 2017 10:58 م
«تميم في الكويت في محاولة لإخراجه من العزلة والتوسط لدي السعودية».. منشور تداوله مدونون على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، حول زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثان، لدولة الكويت ومقابلة الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، لإجراء مباحثات حول الأزمة الخليجية الأخيرة بسبب تصريحات تميم العدائية.
الزيارة المقرر لها صباح الأربعاء تستمر لساعات، يطلب فيها الأمير القطري من أمير الكويت التوسط لحل الأزمة السعودية، في محاولة للخروج من الضغط الخليجي، وتخفيف حدة التصريحات العدائية بين الجانبين القطري والسعودي، وذلك بعد التعدي القطري على خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي.
تميم يتبنى مواقف داعمة للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية وحزب الله اللبناني، والنظام الإيراني، قابله المواطنون الكويتيون بهاشتاج «الكويت لا ترحب بخائن الخليج»، عبروا فيه عن رفضهم للزيارة، مطالبين الأمير القطري بالاعتذار.
صحيفة عكاظ السعودية، قالت إن أمير قطر قدم إلى الكويت من أجل الهروب من العزلة الخليجية، التي فرضها على نفسه، التي أيضا ستفرض عليه في المحيط الخليجي والعربي والإسلامي، مضيفة على لسان مصادر كويتية أن أمير قطر سيتوجه إل العاصمة العمانية «مسقط» قريبًا، لإجراء محادثات مع السلطان قابوس في إطار دعم مشروع الوساطة مع السعودية.
وأكدت الصحيفة أن تميم بن حمد فرض هذه العزلة على نفسه وبلده بسبب سياساته الطفولية ومراهقاته السياسية، إذ يرغب اللجوء إلى الوساطة لإنهاء الأزمة التي هندسها وأغرق قطر بسببها في مستنقع لا يمكن الخروج منه.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن زيارة أمير قطر للكويت تأتي بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إلى الدوحة والتي التقى خلالها بأمير قطر، لافتة إلى أن السعودية تكن للكوير أميرا وحكومة وشعبا كل الاحترام والتقدير إلا أن ما فعلته قطر من خروج عن الإجماع الخليجي والعربي والإسلامي، والطعن في الظهر وعدم الالتزام باتفاق الرياض وخرق العهود والمواثيق، يعني أن أي تحرك قطري لن يلقى القبول.
وأرجعت الصحيفة السبب في عدم قبول أي تحرك قطري إلى أن «الرأي العام السعودي والخليجي والعربي، أصبح لديه وعي كامل للسياسات القطرية السلبية التي تتعارض مع تعزيز التضامن الخليجي، فضلا عن تهديدها للأمن الإستراتيجي الخليجي، وارتمائها في حضن النظام الفارسي الإرهابي و تدخلها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية ودعمها لحواضن الإرهاب».
صحيفة المواطن السعودية، قالت إن الزيارة بحسب مصادر دبلوماسية كويتية، تأتي لتهنئة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وهو المعلن لها، غير أن ملف الوساطة السعودية سيكون حاضرًا وبقوة.
وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، سبق وأعلن بعد زيارته الأخيرة إلى قطر، التقى خلالها تميم بن حمد في قصر البحر، استعداد الكويت إلى التقريب في وجهات النظر بين الأشقاء واحتواء أي احتقان.
الأمير القطري، دفعه الخوف من العزلة، إلى الاتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل الحصول على الدعم التركي ضد دول الخليج والدول العربية، وهو أمر ليس بجديد على العلاقات بين البلدين.