خبير: التقارب التركي الإيراني من أسباب إلغاء السعودية لـ«صفقة تركيا»

الثلاثاء، 30 مايو 2017 03:09 م
خبير: التقارب التركي الإيراني من أسباب إلغاء السعودية لـ«صفقة تركيا»
تركيا
مرفت رياض

تمر العلاقات السعودية التركية بمرحلة تغير في المرحلة الحالية، في إطار الشراكة الاقتصادية في مجالات التعاون العسكري بينهما، وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت السعودية أحد أبرز الشركاء التجاريين لتركيا، حيث ارتفع التبادل التجاري بينهما من مليار دولار في عام 2004 إلى 5.5 مليار دولار في 2017.

ومن أهم مشاريع التعاون بين الرياض وأنقرة، كان مشروع السفينة الوطنية، والذي في إطاره تنتج تركيا سفنا حربية لتنضم بهذا إلى نادي الدول المنتجة للسفن الصناعية مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وقد أدى التطور السريع في العلاقات بين البلدين منذ 2015 وإقامة مجلس التعاون الاستراتيجي إلى طلب السعودية ل 4 سفن حربية من تركيا، تقدر بملياري دولار.

إلا أنه فوجئت تركيا أمس بإلغاء السعودية لطلبها بعد توقيعها اتفاقيات أسلحة مع الولايات المتحدة بقيمة 110 مليارات دولار، وهو ما أضر بشركة "ترسانات توزلا" التركية التي كانت في أمس الحاجة لهذه الصفقة.

وحسبما كشفت الصحف التركية إلى أن أنقرة كانت تعول كثيرا على هذه الصفقة تحديدا لرفع التعاون الاقتصادي بين البلدين على أن تكون السعودية بوابة دخول تركيا للسوق الخليجي بشكل عام.

ويرى محمد حامد الخبير في الشئون التركية أن تراجع السعودية عن صفقات السلاح مع تركيا قد يكون لعدة أسباب، أحدهما خاص بصفقة الرئيس الأمريكي ترامب مع السعودية والتي تقدر ب 350 مليار دولار فالقيادة العسكرية متمثلة في وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ترى أن السعودية ليست في حاجة لهذه الصفقة الآن، خاصة أن السعودية بدأت تولي اهتماماتها للصناعات التكنولوجية.

والسبب الآخر أن عدم حضور تركيا للقمة العربية الإسلامية الأمريكية وإرسالها وفد ضعيق برئاسة وزير الخارجية خاصة بعد إرسال الملك سلمان دعوة لرجب طيب أردوغان لحضور القمة، وهو ما اعتبرته السعودية عدم اهتمام وتقدير من تركيا مما أثار استيائها.

نضيف لذلك أن السعودية منزعجة من التقارب التركي الإيراني وحجم التبادل الكبير بينهما، وتناقض موقف أنقرة الرسمي حيال أزمة توتر العلاقات بين إيران والسعودية.

الجدير بالذكر أنه وقعت الرياض وواشنطن الأسبوع الماضي صفقات أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، من أصل اتفاقيات بقيمة 350 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التاريخية إلى السعودية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق