بعد وفاة يوسف.. مطالب بتغليظ عقوبة حيازة السلاح
الثلاثاء، 30 مايو 2017 07:29 م
أنك تفرح وتعبر عن فرحتك أمر مشروع وقانوني، لكن أن تسبب في وفاة أشخاص أبرياء فهذا يستلزم وقفة قانونية وتغليظ للعقوبة فحياة المواطنين ليست رخيصة حتى يتم إهدارها مقابل طلقة نارية طائشة فيتحول الفرح إلى سرادق عزاء وتهدم حياة الأسر كما حدث مع قصة الطفل «يوسف» المعروفة بقضية «طفل الحصري» الذي انقلبت حياة أسرته رأسا على عقب بعد رصاصة طائشة اطلقت خلال زفة عقد قرأن ليرقد بعدها على سرير العناية المركزة يعاني من فقدان الوعي لتنتهي معانته مع المرض بالوفاة وتتحول حياة أسرته إلى الشتات وبعد أن دمرت الرصاصة الطائشة حياة أسرة الطفل «يوسف» نرصد عقوبة إطلاق النيران في المناسبات والأفراح وكذلك في الشارع بدون سبب.
ويقول طارق نجيدة، المحامي، إن السلاح أصبح متواجد بشكل كبير بين المواطنين يستخدم في المشاجرات والأفراح والمناسبات دون خوف من عقوبة فرعونة بعض الأشخاص الذين وجدوا في السلطة حماية لهم فنجد أن نجل عضو المجلس الشعب المتهم في قضي مقتلل الطفل «يوسف»، استغل حصانة والده في إطلاق النار بالشارع بلا مسئولية فهو يعلم أن عقوبة إطلاق النار من سلاح مرخص في النهاية الغرامة وليس الحبس وهو أمر في غاية الخطورة فكل من أطلق النار لترويع المواطنين دون حدوث إصابات أو وفاة يتم تغريمه.
ويضيف: القانون يعاقب كل من أطلق أعيرة نارية داخل مدينة من سلاح ناري سواء كان هذا السلاح مرخصًا من عدمه، فإذا كان السلاح مرخص تكون العقوبة غرامة مالية وإذا كان غير مرخص فهذا شيء آخر يعاقب القانون بحيازة سلاح بدون ترخيص.
ويتابع: عن حيازة سلاح نارى بدون ترخيص تصل إلى السجن المؤبد، حيث وضع المشرع القانون رقم 394 لسنة 195 بشأن الأسلحة والذخيرة، والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2012، نص على أنه يعاقب بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه كل من يحرز بالذات أو الوساطة بغير ترخيص سلاحًا من الأسلحة المنصوص عليها بالجدول.
وأضاف أن القانون نص أيضا على أن تكون العقوبة السجن المؤبد وغرامة لا تتجاوز 20 ألف جنيه من أحرز أسلحة المنصوص عليها في القسم الأول من الجدول رقم 3، وهى المدافع و المدافع الرشاشة، والمسدسات سريعة الطلقات.
وطالب نجيدة، بضرورة تغليظ العقوبة في حالة استخدام السلاح في الافراح أو المناسبات أو حتى بالخناقات بالشارع فحرم القانون علي ضابط الشرطة اطلاق النيران في حالة تواجد عدد كبير من المواطنين في المكان أو الشارع حتي لا تسبب في وفاة أشخاص أبرياء.
اقرأ أيضا
من الإصابة إلى الوفاة.. قصة الطفل يوسف كاملة (تايم لاين)