«أفكار لها أجنحة».. هؤلاء طالبوا بحرق كتب الأزهر
الثلاثاء، 30 مايو 2017 01:17 م
ظاهرة غير صحية على الإطلاق، انتشرت مؤخرا، وهي مطالبة البعض بحرق الكتب، يروها تحوى افكارًا متطرفة، فمواجهة الفكرلا تكون إلا بالفك، فالذين كتبوا أو نشروا هذه الكتب، لن يعدموا الوسيلة، لإعادة نشر أفكارهم،يفى ظل عالم أصبح قرية صغيرة، فالأفكار-حتى ولو اختلفنا معها- لها أجنحة لن يمنعها أحد من التحليق، لكن بمواجهتها ستتراجع وتندحر بعد أن تنكشف سؤتها ووهنها وضعفها لتفسح المجال للأفكار السوية السليمة التي تدفع بالمجتمع إلى الأمام.
برلمانية تطالب بحرق كتب أزهرية
المطالبون بحرق الكتب تنوعوا بين باحث إسلامي وبرلماني ومسؤولة بالتربية والتعليم. من قبيل النائبة منى منير، والتي طالبت بحرق كافة الكتب التي تضم أفكار متطرفة ومحرضة على العنف، لاسيما المناهج التي تضم فتاوى مضللة وتدرس لطلاب الأزهر، أمام مبنى البرلمان. وفق قولها.
وتابعت «منير»، في كلمتها خلال الجلسة العامة بالبرلمان المنعقدة لمناقشة الحادث الإرهابي الأخير بالمنيا، أنه كان من المفترض حضور ممثلين عن وزيري الداخلية والأوقاف ومشيخة الأزهر في الجلسة العامة اليوم الأربعاء، قائلة: «إحنا بنضحك على بعض، إزاي بنحارب الإرهاب، فين الحالات الاستباقية».
وقالت «منير»: «إحنا بنمثل عن الشعب، وبنضحك على نفسنا، لازم نعرف إأن 90% من أصحاب الأفكار المتطرفة بالمنيا متخرجين من المعاهد الأزهرية».
ما طالبت به النائبة منى منير، أثار الكثير من الجدل خاصة أنها سبق، واقترحت تعديل المناهج وإلغاء قصة «وا إسلاماه»، المقررة على الثانوية ووصفتها بأنها تحض على الإرهاب. وهي أيضا صاحبة اقتراح إخلاء العريش ورفح مؤقتًا من المدنيين. وصاحبة تصريحات انتشار الشذوذ بمصر الذي أثار جدلا واسعا في الشارع المصري وتحت قبة البرلمان. وهي صاحبة مطالبات حرق الكتب الأزهرية المتطرفة أمام مبنى البرلمان.
حرق 75 كتابا في مدرسة خاصة بدعوى تحريضها على العنف
تسبب إحراق مديرية التربية والتعليم بالجيزة 75 كتابا في مدرسة خاصة بدعوى تحريضها على العنف في إثارة الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ما أجبر المدرسة على تقديم اعتذارا عبر صفحتها على «فيسبوك» وفي محاولة للخروج من المأزق القت التهمة على مديرية التربية والتعليم
فيما قال أولياء أمور أنهم اشتكوا من حرق الكتب في الفناء أثناء اليوم الدراسي. فيما أكد بعضهم في بيان، رفضهم الحضور إلى المدرسة مجددا، متهمين المدير التنفيذي عبدالله عراقي بأنه خالف تعليمات الوزارة وإجراءات الأمن والسلامة.
وقال بيان أولياء الأمور وقتها «دأبنا على الالتزام بجميع القرارات الوزارية واحترام النظام العام للدولة، وسلكنا الطريق المشروع لرفع الظلم، حيث حصلنا على حكم قضائي لصالحنا ببطلان التحفظ على الكتب».
وتابع: «بمناظرة الكتب المستبعدة وجد أنها ضمن قائمة الوزارة، وأن زيارات التوجيه المتعاقبة لم تقرر استبعادها، ورغم ذلك تم إحضار مصورين لتصوير الحدث وعرضه على القنوات الفضائية ما يؤكد التدبير السئ لإخراج المدرسة بهذا الشكل». وأوضحت المدرسة أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقها ضد من أساء إليها.
من جانبها قالت الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة وقتها: «إن الكتب المضبوطة لم تكن في القائمة المسموح بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة، وإنه تم تسريبها إلى مكتبة المدرسة دون المرور على اللجنة المُكلفة بتسيير العمل بالمدارس التابعة للإخوان».
وتابعت كشك أن التعليمات الأمنية تقضي بإعدام الكتب «الخارجة عن المألوف»، وليس فرمها ومن هنا كان اللجوء لحرق الكتب المضبوطة بعد التأكد من مخالفة مضمونها لمبادئ الإسلام المعتدل.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من حرق الكتب داخل المدرسة هو «إثبات ضبطها» ولتكن عبرة لحظر أي أفكار متطرفة، ولفتت إلى أن أي مطبوعات تتضمن «لفظ الجلالة» يفضل حرقها بدلًا من فرمها ولا تلقى في المهملات حفاظًا على اسم الله «جل جلاله».
اضافت كشك: «إنه فور اكتشاف الكتب الممنوعة تم تشكيل لجنة مكونة من، طارق حسين الخضري مدير عام إدارة الهرم (رئيسًا)، وفاطمة يحيى محمود مدير متابعة فنية بالمديرية (عضو)، عفاف أبوبكر عثمان، شؤون قانونية بالمديرية (عضو)، آلاء أبوزيد عبدالعال، توجيه مالي وإداري (عضو)، محمود محمد محمود، أمن المديرية (عضو)».
وشُكّلت اللجنة - بحسب «كشك»- لجرد كل محتويات المدرسة والتأكد من الكتب المخالفة، وهو ما تم بالفعل وكشفت اللجنة عن وجود عدد 82 كتابًا غير واردة بالقائمة الوزارية، وحررت اللجنة برئاسة مدير المدرسة، وبعد إخطار توجيه المكتبات محضرًا بإعدام لهذه الكتب وتم تجميع الكتب المراد إعدامها ووضعها في كرتونة وتم تشميعها وتم فض التشميع وحصر الكتب الموجودة بكشوف الاستبعاد المرفقة ومضاهاة عناوين الكتب الموجودة بكشوف الاستبعاد المرفقة وجميع الكتب الموجودة غير مطابقة للقائمة الوزارية.
اللجنة المشكلة من قبل وزارة التربية التعليم. قالت إنه تم إعدام وحرق هذه الكتب في فناء المدرسة في وجود الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، ومدير عام إدارة الهرم واللجنة المُشكلة ووجود أعضاء من إدارة العلاقات العامة بالمديرية.
إسلام البحيري يدعوا لحرق كتب التراث
الباحث الإسلامى إسلام البحيري، الذؤ طالته العديد من من الفتاوى، كان قد دعا في برنامجه على إحدى الفضائيات، إلى حرق بعض كتب التراث الإسلامية مثل البخاري ومسلم، والشافعي.
«البحيري» قال: «أزعم يقينا أن هذا ليس الإسلام الحقيقي». وأضاف: «احرقوا هذه الكتب ولو مش هتحرقوها فيزيائيا شيلوها من دماغكم إحنا هننتقد البخاري ومسلم حديث حديث، دول حطونا في البير ومتتكلمش أحنا كهنة الدين.. شيلوهم من حياتكم.. ولا تقيموا لهم وزنا».
كماهاجم «بحيري»، ابن تيمية بسبب حكم الردة وإقرار الرسول عليه الصلاة والسلام بجواز القتل، قائلا: «ابن تيمية رجل مجنون ومختل ولا يدرك شيئًا».
البحيرى تساءل خلال برنامجه في إحدى الحلقات: «أين الدليل على أن الرسول أباح القتل في حالة عدم معافاته في القرآن والسنة؟». وتابع: «أن الأجيال القادمة ستتأثر بتفسير الأئمة مثل ابن تيمية وغيره من العلماء والأئمة الذين لا يفقهون شيئًا عن التفسير».