خلافات الخليج مع قطر.. صراع داخل إمارة الإرهاب
الثلاثاء، 30 مايو 2017 11:43 ص
كشفت مصادر خليجية بأن الأزمة الراهنة التي طفت على السطح بين الدول الخليجية وقطر على خلفية تصريحات أمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني العدائية تجاه الدول العربية وبالأخص دول الجوار أظهرت بما لا يدع مجالًا للشك بأن هناك خلافات قوية وصراع أجنحة داخل البيت الداخلي القطري وخاصة في الأسرة الحاكمة.
وأضافت المصادر أن هناك فريقين داخل الأسرة الحاكمة بقطر لديهما وجهات نظر متباينة في التعامل مع الأزمة الناتجة عن تدخل الدوحة في شئون الدول الأخرى، مؤكدًا أن على الرغم من أن كليهما كان يدعم سياسة قطر التي تعتمد على انتشار الجماعات المسلحة التابعة لها في دول منطقة الشرق الأوسط لتسهيل عملية بسط النفوذ، إلا أن الأزمة الأخيرة والعاصفة الشديدة القادمة السعودية والإمارات ومصر جعلت فريق منهم يدعم فكرة التهدئة والبحث عن الوساطة خوفًا من العصف بدور الدوحة الكلي في المنطقة.
وكانت هناك معلومات خرجت في الآونة الأخيرة عن وسائل إعلام غربية تؤكد أن الأمير القطري السابق حمد بن خليفة ليس راضيًا عن فترة حكم الأمير القطري، ودعمت هذه الصحف الفكرة بزيارة حمد للسعودية في الفترة الأخيرة وبقاءه لفترة طويلة في لندن دون تواصل مع الديوان القطري وهو الأمر الذي اغضب تميم كثيرًا، لاسيما مع تداول إمكانية تمكين ولي العهد القطري عبد الله بن حمد لخلافة «تميم».
تقول المصادر أن العلاقة بين الفريقين بدأت تأخذ منحنى أخر في الآونة الأخيرة، على خلفية تمسك الديوان القطري (تميم) بسياسيته التصعيدية تجاه دول الجوار مشيرًا إلى الاتصال التليفوني الذي استقبله تميم قبل ايام من الرئيس الإيراني حسن روحاني، وفيما أكدت نفس المصادر أن فريق الأمير السابق ليس لديه القدرة على التغيير في السياسات إلا أنه لدية نفوذ واسع داخل الأسرة الحاكمة تمثل ضغطًا واسعًا على المسيطر بزمام الأمور.
وتابع أن هذا الضغط جعل الأمير تميم يبحث عن وساطة لحل الأزمة مع الخليج حتى ولو بصورة شكلية وهو ما أسفر عن تحديد زيارة مفاجئة لتميم إلى الكويت لمحاولة إزالة الشوائب أو تخفيف الضغط الخليجي عن قطر لإثنائها عن تنفيذ سياسيتها المحبطة لدول الجوار.
وفي الوقت ذاته كان الأمير تميم بن حمد معولًا كثيرًا في أزمته الأخيرة مع السعودية والإمارات على الحلفاء التقليدين في المنطقة لدعمه في مسيرته وخاصة تركيا وحماس وحزب النهضة في تونس، إلا أن الصمت الذي جاء من هؤلاء ومحاولة النأي بالنفس عن الأزمة في أعقاب تصريحات تميم الأخيرة، جاء كالصدمة على الأمير تميم خاصة، وأنه أجبر الدوحة على التنسيق مع حلف واحد فقط وهو المعادي للدول الخليجية كإيران وحزب الله والميلشيات الشيعية في العراق، وهو ما أضعف موقفه داخل الأسرة الحاكمة .