ليلى مراد.. الحب والألم (الحلقة الرابعة)
الثلاثاء، 30 مايو 2017 12:28 ص
أسرار يكشفها لأول مرة الكاتب الصحفي محمد ثروت
عندما أمر عبدالناصر بحذف أغنيتها عن الملك فاروق .. فغنت نشيد الثورة
الملك أرسل لليلى رئيس الديوان ورئيس الحرس الحديدي لتغنى له فى قصره من غير فرقة
الفنانة الوحيدة التى حافظت على شرفها فقدرها فاروق واعتبرها من أصدق الفنانات
حسنين باشا معلم الملك نافسه فى صداقتها وكان يقضى الليل فى التحدث معها عبر الأسلاك
لم تستجب ليلى مراد لنصيحة الملك بجمع المال وعملت بنصيحة الريحانى " السيرة الحسنة أبقى " .
استغل وجدى وفاة الريحانى فى اخر مشهد غزل البنات للدعاية لفيلمه فبكت ليلى
" لم أعرف فنانة بهذا الاحترام مثلك ياليلى " هكذا اعترف الملك فاروق الأول والأخير،لليلى مراد وقد اختبر أخلاقها وصفاتها فوجد فيها شيئا آخرغير الذى وجده فى صديقاته من الفنانات وغير الفنانات اللاتى ارتبطن به وارتبط ببعضهن . وكان يسهر معهن بشكل شبه يومي سواء فى قصره الخاص أو فى الأوبرج أو كازينو حلمية بالاس أو فى عوامات بعضهن أو فى مخدعهن الخاص .
ولعل أشهر قصة فى علاقات الملك فاروق مع الفنانات تلك العلاقة التي نشأت بينه وبين الراقصة سامية جمال، التى وضعها خادم الملك الايطالي أنتو نيو بوللى فى طريقه . ويذكر الكاتب الراحل مصطفى أمين فى كتابه " ليللى فاروق " بعنوان ملكة لليلة واحدة " . أن سامية جمال أمضت ليلة واحدة فى غرفة الملك واستيقظت فلم تجده بجوارها . فقد اختفى من دون أن يودعها ، بعد أن أمضى الساعات وهو راكع تحت قدميها يبثها غرامه وبحثت عنه فى كل مكان فلم تجده . وبسبب حبها له قطعت علاقتها بالفنان فريد الأطرش جبيبها الأول . كما ارتبط الملك فاروق بفنانة من أصل يهودي تدعى كاميليا " اسمها الحقيقى ليليا ليفى كوهين " وقد اتهمت بالجاسوسية لصالح إسرائيل وأجهزة مخابرات أخرى وكانت نهايتها مأساوية فى حادث طائرة مجهول . قيل أنه من تدبير رجال الملك أو جهات مخابراتية أرادت أن تنتقم منها ولاتوجد دلائل مؤكدة حتى الآن على حقيقة وفاتها .
وتؤكد الدكتورة لطيفة سالم صاحبة دراسة الدكتوراة المتميزة عن الملك فاروق أن ليلى مراد كانت حالة خاصة فى فنانات ذلك العصر ولم تكن تفعل مثلهن فى علاقتها مع الملك فاروق ، الذى اشتهر بعلاقاته النسائية ،المتعددة . وقد كانت هناك نساء لمسن نقطة ضعفه ومن ثم تمكن من معالجته نفسيا بمعنى أنهن نقلن اليه المشاعر الناطقة بأنه يتمتع بكامل لياقته المطلوبة . كما أدرك بعضهن صفات الملل الذى يعتريه وتحوله السريع وتخليه عن الاخر وقوة نزعة التقلب عنده فى حالة استسلامهن له ومن هنا أهملنه فكان أكثر اندفاعا نحوهن وهذه الصفات انعكست على عطائه لهن فهو أحيانا يكاد يوصف بالبخل عليهن وأحيانا أخرى يكون مسرفا ومبذرا ويقدم الهدايا الثمينة للمراة التى يجذبها اليه .
أما ليلى مراد فكانت كائنا آخر غير هؤلاء .. فتاة لها شخصية محافظة واعتزاز فريد من نوعه بالنفس حتى وان كان أمام جلالة ملك مصر والسودان وكردفان ودارفور .. الذى يطلب الجميع رضاه والقرب منه . ونيل الحظوة والإنعام بالرتب والعطايا الملكية .. إلا ليلى مراد كانت حالة استثنائية .
فبينما عبدالوهاب حاول التقرب من الملك ليحظى برتبة أو وسام وفشل و فكر وهو آنذاك النجم الساطع في عالم الغناء والموسيقى والتمثيل، أن يقوم بعمل يمكن أن يعطيه لقباً يمنحه مركزاً اجتماعياً، فكلف صديقه الشاعرالكبير صالح جودت، وهو شخصية على قدر كبير من الثقافة،وأحد رواد الشعرالرومانسى الحديث أن يؤلف أغنية تمجد الملك ، فقام الشاعر بما كلُف به، ثم قام عبد الوهاب بتلحين الأغنية ثم غناها عام 1945 . ولكن أداء عبدالوهاب لم يعجب الملك ولم يطربه . وطار النيشان والإنعام الملكى وأحبط عبدالوهاب بسبب ذلك فقام بتأليف أغنية " لك يوم ياظالم " وهاجم الملك بعد ثورة يوليو " تموز " 1952 .
وتشاء الأقدار أن تعيد ليلى مراد غناء تلك الأغنية مرة أخرى ضمن مشهد من فيلم اسمه "الماضي المجهول"، قامت ببطولته "ليلى مراد"، وعرض في سينما "ريفولي" عام 1946. حيث تدور أحداث المشهد حول الممرضة نادية (ليلى مراد) التى تحتفل بعيد ميلاد إحدى زميلاتها، ويستمعن لغناء "محمد عبد الوهاب" في الراديو لأغنية "الدنيا ليل"، ولكن ما تلبث الكهرباء أن تنقطع فتطلب الزميلات من نادية أن تكمل الأغنية، فتبدأ في إنشاد كلمات الأغنية المعروفة:
"الدنيا ليل والنجوم طالعه تنورها
نجوم غير النجوم من حسن منظرها
ياللي بدعتو الفنون وفي إيدكو أسرارها
.................................
الفن مين يوصفه إلا اللي عاش في حماه
والفن مين يعرفه إلا اللي هام في سماه
والفن مين أنصفه غير كلمه من مولاه
والفن مين شرفه غير الفاروق ورعاه
أنت اللي كرمت الفنان ورعيت فنه
.................................
إحنا يا تاج البلاد في الجنة سكانها
وأنت راعيها وحارسها ورضوانها".
.وقد أعجب الملك فاروق بأداء ليلى مراد للأغنية التى سبق أن رفضها من عبدالوهاب وأنعم على ليلى مراد بوسام ملكى رفيع . والعجيب أن من يشاهد نفس الفيلم بعد قيام الثورة المصرية سيجد أن تلك الأغنية تم حذفها من المشهد بأوامرمن الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر. لأنها تمجد الملك السابق أو العصر البائد كما أطلق عليه عبدالناصر وحذفت صورة الملك من الفيلم أيضا . وقد اضطرت ليلى مراد ازاء ذلك الى التعاون مع العهد الجديد وغناء نشيد للثورة باسم " " الاتحاد والنظام والعمل " . والمشاركة فى جمع التبرعات التى دعا اليه مجلس الثورة عبر قطار الرحمة وهو ماسأعرض له فيما بعد بالتفصيل .
لقا ء مع الملك :
ورغم أن ليلى مراد لم تكن تحب الملك فاروق ، فإنها كانت صديقة مقربة جداً من الملك، حيث يستدعيها فى جميع حفلاته لدرجة أنه سألها إن كانت جمعت ثروة أم لا وكان يحضها على أن تجمع ثروة. لأنه كان شديد الإعجاب بصوت ليلى مراد وغنت له العديد من الأغنيات فى قصره الخاص،
فيذكر لنا صالح مرسي بعض التفاصيل الصغيرة التي كانت توضح أن ليلى مراد كانت واحدة من شلة الملك وأصدقائه فيقول :
كانت ليلى مراد تعرف من هو فاروق ، وكانت تعلم علاقات فاروق في تلك الأيام أثناء الحرب العالمية الثانية ، وقد اجتاحتها الفرحة وهي تبدل ملابسها استعداداً للقاء رجال القصر في بهو الفندق ، وهبطت السلم إلى البهو في بطء وهدوء لتلتقي بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى ومعلم فاروق ورائده والدكتور يوسف رشاد طبيب الملك الخاص والمشرف على الحرس الحديدى السرى وانتونى بولى سكرتير الملك الايطالي .. وقد دار الحوار بينهما كالتالى :
يوسف رشاد: جلالة الملك فاروق عاوزك تغنى فى حفلة هو عاملها آخر الاسبوع فى قصر المنتزه..
ليلى: جلالة الملك..عاوزنى أغنى فى حفلة خاصة هو حيحضرها بنفسه ؟
بوللى: جلالة الملك معجب بصوتك يامدموزيل ليلى..
ليلى: ده..ده شرف لى..بلغ جلالة الملك انى حا احضر طبعا..انا حا اكلم الفرقة علشان تيجى اسكندريه و..
احمد حسنين : جلالة الملك عاوزك تغنى من غير فرقة..
ليلى: من غير فرقة ؟
احمد حسنين: ايوه..
يوسف رشاد: احنا حنكون فى شرفك وانتظارك يوم الخميس الجاى..
احمد حسنين: الساعة تمانيه بالظبط
وهو الحوار الذى التقطه الكاتب مجدى صابر فى مسلسل " قلبى دليلى " الذى يحكى بعضا من حياة درامية زاخرة . تحتاج لعشرات الأعمال لدرامية لتعدد فصولها والروايات حولها .
أصبح لقاء ليلى مراد بالملك فاروق كل ليلة تقريباً ، برنامجاً يومياً ، كانت تسهر معهم حتى مشارف الفجر ، فقد أصبحت من شلة " الملك " . وما أن تعود إلى غرفتها حتى يدق التليفون ، ويأتيها صوت أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى ومعلم الملك ورائده عبر الأسلاك ، ليبدأ معها حديثاً يستمر حتى مطلع النهار ، وقد أصبح أحمد حسنين صديقاً حميماً ومنافساً خطيراً لفاروق . وقد أورد كلا من حسنين باشا أمير الصحراء ومحمد التابعى أمير الصحافة العربية فى ذكرياتهما عن ليلى مراد أن الملك فاروق كان يعاملها باحترام شديد وثقة فى أسراره . وكان يطلب منها غناء الأدوار القديمة . ويعتبرها أفضل من أسمهان وأم كلثوم فى الغناء الشرقى وصدق الأداء وكانت تثير لديه ذكرياته القديمة وهو طفل صغير حبيس أسوار القصروكانت أغنية " ياريتنى أنسى الحب ياريت " من أحب أغانيها إلى قلبه .
ولم تكن ليلى كما يقول التابعى تتمتع بأى حدة أو انفعال مثل غيرها من النساء والفنانات اللاتى عرفهن فاروق . فقد كانت هادئة ورزينة وتميل الى الحكمة وانتقاء ألفاظها ، ولذلك لم يغضب منها الملك أبدا ولم ينقلب عليها فى علاقاته كما تعود مع الأخريات.
. نصيحة الملك :
والغريب أن ليلى مراد لم تعمل بنصيحة الملك فاروق أبدا طوال حياتها فلم تسع لجمع ثروة من أجل المال فقط ، بل للإنفاق على أسرتها . ويقول مدير أعمالها سابقا شفيق فريد " : لم تكن مدام ليلى مراد رحمها الله ، تسعى للربح لنفسها بقدر ماكانت تجاهد من أجل ضمان حياة مستقرة آمنة لعائلتها باعتبارها العائل الوحيد بعد اعتزال والدها زكى مراد للفن . وعندما كانت تطالب المنتجين بأجر أكبر أو تسعى للحصول على كلمل مستحقاتها دون تأخير فقد كان ذلك بهدف الدفاع عن حقوق عائلتها ومستقبلهم ومصيرهم وليس مصيرها فقد كانت طوال عمرها قنوعة جدا وبسيطة تبحث عن راحة البال بدليل أنها احتاجت الى معاش نقابة الموسيقيين بعد اعتزالها . وتدخل الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب لزيادته فقد كان مائتى جنيه فقط .:" .
وقد ذكر ابنها زكى فطين عبدالوهاب أن والدته لم تتقاضى مليما واحدا منه عن عائد عملها فى شركته للإنتاج الفنى ولم تستغل فترة مرضه وتقبل شيكا بكل مستحقاتها المادية.
أى حالة من الزهد والإعراض عن جمع المال على حساب الفن تلك التى لم توجد عند أى فنان سوى عند ليلى مراد وأستاذها نجيب الريحانى . " مثلها وقدوتها فى الحياة " . وأستاذ والدها زكى مراد فى المسرح . صاحب مقولة " السيرة الحسنة بين الناس أبقى خير من الثروة والسمعة السيئة " .
وقد كان الضاحك الباكى نجيب الريحانى معروفا بخجله الشديد ، فرغم أنه كان يسكن مع ليلى مراد فى عمارة واحدة " عمارة الايموبيليا " . بوسط القاهرة . وهى عمارة تاريخية ضمت العديد من المشاهير . الا أنه لم يكن يلتقى معها الا قليلا لانشغال كلا منهما . ولكن جاء يوم تقابلا فيه بالصدفة . فدار بينهما حوار رائع وجميل يعد تحفة فنية تضاف إلى أعمال العملاقين :
الريحانى - ايه أخبارك ياليلى ؟
ليلى : أنا بخير طول ماانت بخير أستاذى
الريحانى : دايما باسمع عنك كل خير .
ليلى : طول عمرى باتعلم منك وماشية على طريقتك .
الريحانى : تعرفى نفسى فى ايه يابنتى .. ؟
ليلى : ايه يا أستاذ نجيب ؟
الريحانى : نفسى أمثل معاكى فيلم قبل مااموت .
ليلى : ياخبر .. دى أمنية حياتى يا أستاذ نجيب .
وانصرف العملاقان " الاستاذ والتلميذة " كلا منهما فى طريقه ، وسقطت دمعة حانية من الريحانى رآها شهود عمارة الايموبيليا .
وقد أصرت ليلى مراد على تنفيذ رغبة الريحانى ، وكانت فى ذلك الوقت من عام 1949 متزوجة من الفنان أنور وجدى وتعمل معه فى شركته للانتاج الفنى .
وقد عرضت عليه أن يشارك نجيب الريحانى فى عمل معها فوافق أنور وجدى على الفور ، فقد كان يدرك قيمة الريحانى وعظمته وقدرته على جذب الجمهور.
ونتج عن هذا التعاون بين ليلى والريحانى عمل رائع ومؤثر فى تاريخ السينما المصرية هو فيلم " غزل البنات آخر ماقدم نجيب الريحانى للسينما والحياة الفنية بوجه عام . وقد كتب الفيلم المؤلف المبدع بديع خيرى شريك الريحانى فى أعظم أعماله المسرحية .
وضم فيلم غزل البنات نخبة من كبارالفنانين فى ذلك العصر " يوسف وهبى وأنور وجدى ومحمود المليجى ومحمد عبدالوهاب . وسليمان نجيب وفريد شوقي وعبد الوارث عسر واستيفان روستي وفردوس محمد وكلهم من نجوم العصر الذهبي للفن المصري.
وغنت ليلى مراد أغنية مؤثرة من تلحين عبدالوهاب " هى : ياعيونى حبايبى ليه هجرونى .. ليه ينامو ا وانتى تصحى ياعيونى " .
وقد تأثر ملايين المشاهدين فى العالم العربى لمشهد الريحانى وهو يبكى بينما ليلى مراد تغنى على المسرح . وكأنها الأقدار ترتب له أن يحقق آخر أمنية له قبل رحيله .
فقد توفى نجيب الريحانى فور انتهائه من تصوير آخر مشهد أمام ليلى مراد . وهو مااستغله أنور وجدى فى الدعاية للفيلم عندما كتب " شاهدوا آخر ماقدم الريحانى قبل وفاته " مما أبكى ليلى مراد وأثر فيها .
وقد لاقى هذا العمل الرائع لاقى رواجا جماهير يا كبيرا . وظل من ضمن أفضل 100 فى تاريخ السينما المصرية . ويقول الناقد الكبير محمد صالح :
في يوم8 يونيو1949, توفي الفنان الكبير نجيب الريحاني في أثناء تصوير آخر أفلامه( غزل البنات) الذي لايزال يمتعنا ويدعونا الي التأمل والتعجب من متناقضات الحياة وغرائب السلوكيات ثم يضحكنا عليها, وذلك بغض النظر عن عدد مرات المشاهدة. لانك في كل مرة تعجب وتدهش وتضحك وأنت تتابع قصة أستاذ حمام المدرس الغلبان الذي يلازمه الحظ السييء طوال حياته وعندما تبتسم له الحياة ليصبح مدرسا خصوصيا لابنة الباشا " ليلى مراد " لتعليمها اللغة العربية يكتشف ان الخدم العاملين في القصر, يتقاضون أضعاف مرتبه الهزيل, فيصاب بالذهول وتتواصل الأحداث لتنتهي والدموع تسيل علي خديه تأثرا وهو يستمع إلي أغنية عاشق الروح التي تعبر عن حبه البائس لابنة الباشا, وعندما تشعر بحبه تعتذر له..
فيضحي في سبيل إسعادها مع من تحب!. الفيلم رأيته منذ أيام لمرة قد تكون فوق الخامسة, حيث عرضته احدي الفضائيات في الذكري الستين لرحيل الريحاني: أهم فناني الكوميديا المصريين والعرب خلال النصف الأول من القرن العشرين, وبمناسبة أيضا مرور60 سنة علي انتاج هذا الفيلم الذي يعتبر الاعلي قيمة والأكبر انتاجا بين أفلام نجيب الريحاني,وليلى مراد وأنور وجدى . فأى خلود بعد هذا ؟ فى عمل ضم قمم السينما العربية فى ذلك الوقت .
ان كل أفلام ليلى مراد قطعة حية من حياتها .
فهل يمكن القول أن الريحانى مع فارق التشبيه هو نفسه الدبلوماسى الكبيرفى السن الذى أحبته ليلى مراد .. ولكن زواجهما لم يتم بسبب الفوارق الاجتماعية بينهما . ؟ وهل الشاب الذى خطف ابنة الأكابر فى " غزل البنات " هو نفسه فتى الشاشة الأول وزوجها فى الحياة أنور وجدى ؟
مرة أخرى لم نتحدث عن سر تعاسة ليلى واعتزالها الفن .. عن الرجل الذى تسلل الى حياتها فأفسدها وقد أرادته نعيما فانقلب الى جحيم حطم قلبها ومجدها ..
فإلى الحلقة المقبلة.
اقرأ أيضاً:
ليلى مراد الحب والألم (الحلقة 3)