رئيس جامعة الفيوم في ضيافة «صوت الأمة»: ليس لدي مقومات التقدم في مجال البحوث.. قدمنا أول دراسة تعاونية بين الجامعاة والمحافظات.. وتخلصنا من تجاهل الإعلام

قطع الدكتور خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، عشرات الكيلومترات، من مقر جامعته، إلى مقر جريدة «صوت الأمة» استجابة للدعوة.

 تجول «حمزة» بين صحفييها، مشيدا بالتجربة الصحفية التي تأخذ من العلم والتكنولوجيا أساسا لتطورها، وبعد أن تجول في صالة التحرير، عقدت ندوة بمقر الجريدة، حضرها كلاً من الكاتب الصحفي، عادل السنهوري، رئيس تحرير الموقع، والكاتب الصحفي محمد ثروت، مدير عام التحرير، والكاتب الصحفي مصطفى ثابت، المستشار الاعلامي لجامعة الفيوم، وعدد من الزملاء.

 تحدث رئيس الجامعة، عن التحديات التي تواجهه، كما تطرق إلى التطوير الذي تشهده العملية التعليمية، في الوقت الراهن.

•  في البداية الجميع يهتم ويبحث عن جامعات القاهرة الكبرى، فماذ عن جامعة الفيوم؟

جامعة الفيوم، هي جامعة إقليمية قديمة شيدت علي أرض محافظة الفيوم، وهي جامعة قديمة تم تأسيسها عام 1975، ليست ذات خلقة حديثة، وكانت جزءا لا يتجزأ من جامعة القاهرة، تضم كليتين فقط وهما كلية التربية وكلية الزراعة، وفي عام 2005 تم استقلالها عن جامعة القاهرة، وأصبحت جامعة منفردة بذاتها لها كيانها الداخلي الذي يضم أربعة عشر كلية.

أسعى خلال الفترة المقبلة، على عمل توسيع دائرة الجامعة حتي تصل إلى واحد وعشرين كلية، وبناء كليات غير موجودة مثل كلية التجارة والحقوق، من أجل تيسير الدراسة علي الطلاب الذين يلتحقون بجامعة بني سويف، ونحن بدورنا في الجامعة، نسعى لتحقيق المرجو من إنشاء الجامعات، وهو تحقيق التنمية داخل المجتمع وتنمية البيئة، فقد دارت بعض الإجتماعات والمناقشات من قبل، ولكنها لم تنفذ وتم وضعها في الدرج. 

على ذكر ذلك، فقد تم تسليم دراسة قامت بها الجامعة بعنوان «آفاق التنمية بجامعة الفيوم» إلي الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، وتعتبر أول دراسة تعاونية ما بين الجامعات والمحافظات، في ضوء الرؤية للدكتورهشام الشريف وزير التنمية المحلية، ونرجو النظر في تلك الدراسة بجدية حتى يتم العمل عليها ووضع الجداول الزمنية لتنفيذها. 

• هل كان هناك تقصير إعلامي تجاه ما تحققه جامعة الفيوم؟

بالفعل كان هناك تقصير إعلامي ومسئولو الجامعة، قاموا ببذل جهد كبير للتخلص من تلك المشكلة، ولذلك ستجد أن الجامعة، تتصدر كثيرا من المقالات الصحفية والأخبار في الفترة الأخيرة، ومن أبرز تلك المجهودات، هو تنظيم جامعة الفيوم لمؤتمر إتحاد الجامعات العربية، الذي ضم ثلاث وسبعون جامعة عربية، من اثنين وعشرين دولة، وهناك إجماع كبير من جميع الجامعات على أن هذا المؤتمر من أفضل المؤتمرات التي تم عقدها في الوطن العربي منذ خمس وعشرون عام.

هناك أيضا عدة مؤتمرات هامشية، تم عقدها من بعض الكليات مثل مؤتمر «الهدم الداعشي علي الآثار» الذي نظمته كلية الآثار، وللأسف لم تكن التغطية الصحفية، كما يجب علي الرغم من حضور ثمانية وزراء وأمين عام لجنة جامعة الدول العربية، وكذلك هناك كلية الساحة والفنادق، التي برزت من داخل جامعتنا، ومن أهم الجهود والمشاريع القومية، التي قمنا بها هو السياحة العلاجية في مصر لديجيتال ماب، بالتعاون مع اللواء خالد فودة أثناء مؤتمر السياحة العلاجية في شرم الشيخ، ودورنا هوعمل تسويق للسياحة في مصر عن طريق ديجيتال ماب، وبالطبع تنفيذ مثل هذه المشاريع يحتاج إلي مبالغ مالية كبيرة وتبني من قبل الجهات الرسمية إن لم يكن من رئاسة الجمهورية فرئاسة الوزراء.

ومن المشاريع المهمة التي قامت بها الجامعة هي القوافل التنموية المشتركة مع الجامعات، فهناك قافلة مشتركة مع جامعة عين شمس، وجامعة الزقازيق والمنصورة في الخطة علي موضع التنفيذ. 

• ما هو السبب الرئيسي وراء فشل تنفيذ اقتراح التنازل عن مكافئات رؤساء الجامعات لسد عجز الموزانة؟

بالفعل تم الاتفاق علي هذا الاقتراح في المجلس الأعلى للجامعات، وهو وجود مرتب ثابت دون أي زيادات أو مكافئات، وقريبا سيتم تنفيذ ذلك الإقتراح، وهذه الخطوة لها أهمية كبرى، وهي توضيح لنا كرؤساء جامعات من منا يستطيع الإستمرار في منصبه وخدمة الجامعة على هذا المرتب ومن منا يريد تحقيق عائد مادي بالتنازل عن هذا المنصب ويذهب للعمل الخاص.هذا النظام رائع ومفيد في حالة واحدة وهو أن يكون إلكتروني دون تدخل بشري، خاصة في مصر لأن وجود العنصر البشري سيفسد هذا النظام لا محالة، فلتنفيذ هذه المهمة بنجاح يجب ان يكون للتكنولوجيا دور المسؤلية في اختبار القدرات.

• ما رأيك في تطبيق القانون الجديد الخاص بنظام الثانوية العامة الجديد وإلغاء التنسيق واستبداله بإختبارت قدرات ؟ وهل يصلح هذا النظام للتطبيق في مصر؟

هناك بعض الخطوات التي خطتها الجامعة، ومن أهمها بروتوكول التعاون بين جامعة الفيوم وجامعة جنوب روسيا، وهو تبادل ما بين الطلاب الروس والمصريين، فقد هبطت بعثة روسية إلى مصر من أجل البحوث العلمية، وقد حدث لأول مرة في مصر، وهو أن طالب روسي يسجل الدكتوراه في جامعة الفيوم مصحوبة بمنحة من الجامعة، وهذا كله من أجل تعزيز الثقة بين الطرفين، وردا للخدمات المقدمة لنا من قبل، مثل استقبال طلابنا في روسيا لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً، للتدريب العملي علي الحفريات والأثار، وللأسف أنا بدوري كرئيس للجامعة لم أستطع الإقبال على تلك الخطوة داخل مصر، لعدم وجود أي تصاريح مقدمة لي، وعلي ذلك فقد خاطبتني الجامعة الروسية، من أجل احتضان تلك البعثة الطلابية وتعليمها في روسيا، وهذا سبب رئيسي أيضا لمنحي اياهم منحة الدكتوراة من جامعة الفيوم.

في البداية تم إنشاء مستشفي 70 سرير عام 2001، وقمنا بتحويل مبنى كلية السياحة والفنادق وكلية الهندسة إلي مستشفى 200 سرير، وحتى وقتنا هذا لم أحصل على أي مبالغ لتشييد أي مستشفيات، وعملنا على تحويل مبنى ثالث أيضا الي مستشفي ليصل إلى 400 سرير.

• نظرا لما تمر به مستشفيات المحافظة والجامعة من مشاكل وضعف الخدمات بداخله إلى حد كبير ما هو مستوى تقديم الخدمة التي تراها وهل هناك مشاريع وخطط مستقبلية لتحقيق  المراد من تلك المستشفيات ؟ 

بالنسبة لمستوى الخدمة، فيكفي فقط اللجوء إلى الناس في الشارع وعمل استفتاء عن أفضل مستشفيات الفيوم، ستجد أن مستشفى الجامعة في المقدمة نظرا لاهتمامنا به وتوفير كافة الأجهزة الحديثة، لدرجة أنه ينافس المستشفيات الخاصة، وتأكيدا لما قلت فقد وصل مستشفى الجامعة إلى 750 سرير، وهذا كله ناتج عن بعض الخطوات، وهي إعلان عن التبرع بمباني كاملة لإنشاء مستشفيات، وقد حصلنا علي مبنى 11 طابقا، يتم العمل والتجهيز لافتتاحه في بداية شهر رمضان، وجاري تنفيذ مشروع صغير مهم جدا تحت رعاية شركة الإتصالات، وهو وجود تواصل فعال مع الأطباء حديثي التخرج في المستشفيات المصغرة مع الأطباء المخضرمين في مستشفى الجامعة في الفيوم من أجل فحص الحالات بسرعة وباهتمام أكثر وسيتم تنفيذ هذه التكنولوجيا يوم الإثنين.

• ما هو مقدار مساهمة البحث العلمي في الجامعة ؟ وهل تشعر بالقلق اتجاه ترتيب جامعة الفيوم وتصنيفها مقارنة مع الجامعات الأخرى؟

أتمني أن اكون في مقدمة الترتيب بالطبع، ولكن في الحقيقة لا أملك مقومات تساعدني علي ذلك، أما ما يخص مساهمات البحث العلمي، ففي يوم الثلاثاء الماضي تم اعتماد مليون ونصف مشاريع بحثية، ولدينا حوالي 84 مشروع بحثي داخل الجامعة،  ونساهم بحوالي مليون وربع جنيه مصري في حفل عيد العلم للأبحاث المنشورة في المجلات العلمية،وهناك أيضا جوائز خاصة لكل من ترقى فوق 85% وأيضا جوائز لكل من حصل علي الماجستير والدكتوراه.