إيران وقطر .. تحالف المتعوس وخايب الرجاء

الإثنين، 29 مايو 2017 02:23 م
إيران وقطر .. تحالف المتعوس وخايب الرجاء
محمد جواد ظريف مع تميم
كتب - عنتر عبداللطيف

 تتعمد إيران وقطر إثارة القلاقل ،بمنطقة الشرق الأوسط تنفيذا لأجنده تصب فى صالح الكيان الصهيونى، ومؤخرا ظهر تحالف الدولتين على الملأ، ما يدل على أن الدوحة وطهران اسفرا عن وجههما القبيح، ولكن ما يفيد تحالف «المتعوس وخايب الرجاء»، فالدولتين تواجهان مصاعب جمة، من قبيل إتهام قطر بدعم الإرهاب، والحصار الاقتصادي المفروض ولو ظاهريا حول إيران، التي كانت أبرمت اتفاقا مع القوى العالمية عام 2015، وافقت من خلاله على كبح جماح برنامجها النووي، مقابل الحصول على مزايا اقتصادية ملموسة.

وتشترك الدولتان في افتعال عداءات مع دول الجوار، والتدخل في شأنهما الداخلي، ومحاولة فرض مشروع توسعي في المنطقة ،على حساب أمن واستقلال هذه الدول ،وهو ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الحروب في الشرق الأوسط.

 طهران تنتقد الرياض 

ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقادات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرامه صفقات أسلحة واستثمارات أخرى بمئات المليارات من الدولارات مع السعودية وجاءت تصريحات ظريف بعد ساعات من حث ترامب الذي يزور السعودية زعماء الدول العربية والإسلامية على التوحد وهزيمة الإسلاميين المتطرفين.

وخص ترامب بالذكر إيران بوصفها راعية أساسية لجماعات متشددة ليبعث بذلك رسالة قاسية لطهران بعد يوم من فوز الرئيس حسن روحاني بفترة رئاسة ثانية.

جواد ظريف
جواد ظريف

 

وكتب ظريف على تويتر قائلا: إيران التي أنهت للتو انتخابات حقيقية تتعرض لهجوم من رئيس الولايات المتحدة في معقل الديمقراطية والاعتدال، هل هي سياسة خارجية أم استخلاص 480 مليار دولار من السعودية ببساطة؟

ترامب يهدد إيران مجددا 

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال خلال زيارته إلى إيطاليا إنه يجب ألا تحصل إيران بأي شكل من الأشكال على السلاح النووي.

وتابع ترامب قائلا: لقد اتفقنا على عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف، معربا عن رضاه بسبب استعداد قادة الدول الإسلامية لعب دور أكثر حزما في محاربة الإرهاب.

يذكر أن ترامب  قال أثناء زيارته إلى إسرائيل لن تمتلك إيران أبدا أسلحة نووية، متابعا: إيران تفاوضت على صفقة رائعة مع باراك أوباما، ومشيرا إلى أنها فازت بتوقيعها الاتفاق النووي مع السداسية واصفا الاتفاق بالنسبة لإيران بشريان حياة ورخاء، ولكن بدلا من تقديمها الشكر دعمت طهران الإرهاب.
 

قطر تدعم الإرهاب 

فيما قالت صحيفة «نيويورك بوست»، الأمريكية إن قطر تفتقر للإرادة السياسية لفرض قوانين مكافحة تمويل الإرهاب. 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تقرير، صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، يؤكد عدم تسجيل حالة واحدة في قطر أدانت أشخاصا بتهمة الإرهاب مصنفين من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى تقديم أموال طائلة من قطر إلى تنظيم القاعدة في سوريا.

تميم
تميم

 

وتابع التقرير، أن الدوحة تدفع فدية لتنظيم القاعدة ومجموعات إرهابية آخرى عندما تقوم باختطاف أجانب، حيث تشجع هذه الأموال استمرار عمليات الاختطاف، منوهة إلى إدراج الخزانة الأمريكية لعبد الرحمن النعيمي لقائمة الإرهابيين المفروض عليهم عقوبات، بعد أن نقل ما يقرب من 600 ألف دولار إلى القاعدة في ديسمبر 2013.

وقالت الصحيفة، إن الدور القطري لا يقتصر فقط على الدعم المالي، بل استقبال الإرهابيين، حيث سافر اثنان من كبار مسؤولي حركة طالبان، في عام 2015 إلى الدوحة للالتقاء بمعتقلين سابقين في جوانتانامو، مشيرة إلى قيام القطريين بتسهيل المبادلة من خلال سفارة طالبان، علاوة على قلق العديد من المسؤولين الأميركيين من كيفية قيام طالبان وحركة حماس باستغلال قطركمواقع لجمع التبرعات.

آل الشيخ يتبرأون تميم 

وأصدرت أسرة آل الشيخ السعودية بيانا وقعه 200 من أعضائها، أبرزهم مفتي المملكة السعودية ورئيس الشورى ووزير الشؤون الإسلامية نفت فيه نسبة أمير قطر إلى جدهم محمد بن عبد الوهاب.

وقال البيان: الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد من آل مشرف من وهبة من بني تميم، له أربعة أولاد أنجبوا فقط، وهم حسين، وحسن، وعلي، وعبدالله.

وأضاف البيان: من يدعي أنه يعود نسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهي دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بلده مدعيا أنه جده.

كما طالب الموقعون على البيان بتغير اسم المسجد الذي اسماه الشيخ تميم على اسم الإمام محمد بن عبد الوهاب، وشددوا على أن المسجد الذي بناه لا يتبع المنهج السلفي الصحيح، ولاتسير إدارته على نهج الإمام محمد بن عبدالوهاب

اقرأ ايضاً 

ترامب مهاجما إيران: مسؤولة عن المآسي في المنطقة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق