أين وصلت التحقيقات في واقعة إصابة الطفل يوسف؟ (النص الكامل)
الأحد، 28 مايو 2017 12:43 م
هل انتهت حكاية الطفل يوسف ودعاء، المصابين باطلاق النيران عشوائي بمنطقة ميدان الحصري بعد أن القى القبض على العريس أم لازالت القصة مستمرة، وهل يتم غلق القضية وإحالة الطالب العريس إلى المحاكمة.
البداية
في يوم (18 مايو الجارٍ) الذي وافق يوم الخميس قبل الماضي، كان يوسف خارج مع زملائه في منطقة الحصري بأكتوبر، وهما مروحين قالهم أنا جعان هجيب أكل واحصلكم، وفعلا جاب الأكل وحصلهم كان ماشي وراهم بخطوتين، فجأه سمعوا صوت بيبصوا وراهم لقوا يوسف مرمى على الأرض والدم نازل من رأسه وبؤه ومغرق هدومه.. جريوا بيه على مستشفى جامعة 6 أكتوبر فاكرينه اتعور من الوقعة، ليكتشف أنه مصاب بطلق ناري.
وبعد 9 أيام- تم القبض على مطلق النيران ليتبين أنه عريس كان يحتفل بخطوبته مع عدد من أصدقائه وأقاربه بالحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، والمواجه بشكل مباشر لميدان الحصري، ومجمع المطاعم الذي أصيب فيه الضحايا، وأنه جهز بندقية آلية لإطلاق النيران في الهواء احتفالًا بخطوبته، هو وعدد من زملائه، وأنه يوم العرس أطلقوا عدة طلقات نارية في الهواء للاحتفال والتي أصابت الضحايا.
القبض على المتهم
جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنح أكتوبر، حبس «زياد.م.ف» العريس المتهم بإصابة الطفل يوسف سامح، 13 عامًا، والطالبة دعاء قاعود، 22 عامًا، بطلقتين ناريتين أثناء تواجدهما بمحيط ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ بعدما وجهت له النيابة اتهامات بالإصابة الخطأ، وحيازة سلاح ناري وذخيرة دون ترخيص، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة، وجددت أمر ضبط وإحضار متهمين أخرين أطلقوا النيران أثناء الحفل.
وكانت النيابة قد أمرت يوم الجمعة بحبسه وكشفت تحقيقات أن المتهم يدعى «زياد.م»، وهو طالب بكلية تجارة ومقيم بمركز طامية بمحافظة الفيوم، أنه في يوم (18 مايو الجارٍ)، كان يحتفل بخطوبته مع عدد من أصدقائه وأقاربه بالحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، والمواجه بشكل مباشر لميدان الحصري ومجمع المطاعم الذي أصيب فيه الضحايا، وأنه جهز بندقية آلية لإطلاق النيران في الهواء احتفالًا بخطوبته، هو وعدد من زملائه، وأنه يوم العرس أطلقوا عدة طلقات نارية في الهواء للاحتفال والتي أصابت الضحايا.
وكشفت التحقيقات، أن أجهزة الأمن توصلت لهوية المتهم بإصابة المجني عليهما، من معلومة وردت اليهم من أحد الأشخاص، أفادت قيام بعض الأشخاص، وفي توقيت متزامن للحادث بإطلاق أعيرة نارية أثناء حفل خطبة أعلى سطح أحد العقارات، وتبين أن حفل الخطبة خاص بشاب يدعى «زياد.م.ف»، وبتتبع مصدر المعلومة تم التوصل للعقار الذي شهد الواقعة، وعثرت أجهزة الأمن هناك على عدد من أظرف الطلقات الفارغة لبندقية آلية.
وبسؤال عدد من شهود العيان أكدوا ما جاء بالتحريات حول إقامة الحفل في توقيت معاصر لتوقيت إصابة «دعاء» و«يوسف»، وقيام بعض الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجًا بحفل الخطبة، وعليه خرجت قوة أمنية تمكنت من ضبط العريس بناء على أذن صادر من النيابة العامة بذلك.
استعجال التقرير الطبية
استعجلت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسري، رئيس النيابة، تقرير الطب الشرعي الخاص بالطالبة «دعاء»، التي أصيبت بطلق ناري أطلق بشكل عشوائي، أثناء تواجدها بصحبة أصدقائها بميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، لإرفاقه بملف القضية، كما طلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستعملت للمرة الثانية عن الحالة الطبية للطالب «يوسف»، الذي يتلقى العلاج بمستشفى 6 أكتوبر، وما زالت حالته الصحية غير.
السلاح المستخدم في الواقعة يشتبه في كونه «كلاشينكوف»
وتحفظت نيابة أول أكتوبر تحت إشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام الأول للنيابات، على فوارغ الطلقات التي تم تجميعها من الموقع الذي شهد إطلاق النيران، الذي تبين من خلال المعاينة الأولية أنها اطلقت من بندقية آلية عيار «7.62×39»، وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها، ومطابقتها بما جاء بالتحريات، وبالطلقة النارية التي تم استخراجها من جسد الطالبة المصابة «دعاء»، وإفادة النيابة بتقرير وافً عنها.
وكشف مصدر أمني، أنه تم تحديد نوع السلاح الذي أطلقت منه الطلقة النارية التي أصابات الطالب «يوسف»، وتبين أنه عبارة عن بندقية آلية يشبته فى كونها ماركة «كلاشينكوف»، وأن النيران أطلقت من مسافة تتراوح ما بين 1.5 لـ 3 كم، بشكل أفقى بزاوية تقديرية أقل من 45 درجة.
وأشار المصدر، إلى أن الطلقات النارية الناتجة من حوادث الإطلاق العشوائي لا تأتى من الرصاصات التي تطلق «عاموديًا» بزاوية 90 درجة، بل من الرصاصات الأفقية القادمة من مسافات حتى ولو كانت بعيدة وزاوية إطلاقها لا تتجاوز الـ45 درجة، مؤكدًا أن سرعة الطلقة لا تفقد قوتها بشكل كامل إذا أطلقت بتلك الزاوية، ويمكنها اختراق جسد الإنسان خاصة وإن كانت مسافة الإطلاق لم تتجاوز مدى الإطلاق القصوى للبندقية التي أطلقت منها النيران.
اقرأ أيضا
الأمور المستعجلة تصدر قرارا بشأن فرض الحراسة على نقابة المحامين اليوم