هل يعيد برشلونة أمجاد 2009 أمام «ألافيس» فى نهائى كأس إسبانيا
السبت، 27 مايو 2017 09:22 م
كانت صفحة عام 2009 بالنسبة لفريق برشلونة سنة حافلة بالاحداث والانجازات على المستوى المحلى والعالمى ، والتى لن ينساها الفريق ولا انصاره ، فكانت الاكثر تتويجاً بالالقاب فى تاريخ البارسا، وفيها استطاع المدرب بيب جوارديولا اعتلاء منصة التتويج الرسمية ست مرات فى 6 مناسبات مختلفة.
صوت الأمة تعرض فى التقرير التالى إنجازات برشلونة فى عام 2006.
الدورى الاسبانى
كانت بداية برشلونة فى الليجا عثرة بعد الخسارة فى اول مباراة له أمام فريق نومانسيا وهو فريق صاعد من الدرجه الثانية، بهدف نظيف على ارضه ، وهو ما جعلت الصحف الكتالونية تشن حملة هجوم على الفريق نتيجة لبدايته السيئة ، والتى من خلالها كانت بداية الافاقة لبرشلونة لينهى الموسم هو متربع على عرش المسابقة برصيد 87 نقطة وبفارق 9 نقاط عن غريمه التقليدى ريال مدريد الذى جاء فى مركز الوصيف.
البارسا فى هذا الموسم، لعب 38 مباراة ، فاز فى 27 ، تعادل في 6 بينما خسر 5 مباريات فقط ، أيضاً سجل 105 هدف وتلقى مرماه 35 هدف ، فى حين ان الريال كان قد لعب 38 مباراة فاز فى 25 ، تعادل فى 3 ، وخسر فى 10 مباريات ، وسجل 83 هدف فى حين تلقي مرماه 52 هدف.
كأس أسبانيا
استطاع فريق برشلونة بعد غياب عن البطولة دام 11 عام، ان يعود من جديد ليروض اللقب ويعيده الى احضان الفريق.
واجه البارسا فى النسخة من المسابقىة 5 فرق ، ولم يستطع اى فريق من هؤلاء الفوز على النادى الكتالونى، أى أن الفرقي لم يتلقى أى هزيمة ، ولكنه تعادل مرتين فقط.
وصل الكتالونى الى النهائى بعد الفوز على نظيره ريال مايوركا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب من الدورنص النهائى للبطولة، ليحجز بذلك موعداً مع أتليتك بيلباو ، والذى تمكن هو الأخر من تخطى عقبة اشبيلية والفوز على بأربعة اهداف مقابل هدفين فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب من نفس الدور.
تقابلا الفريقين فى النهائى، وكعادة الفريق الكتالونى استطاع ان يحول تاخره الى فوز كبير، فبعد ان كان متأخر بهدف أم اشبيلية استطاع ان يحرز من خلال نجومه أربعة اهداف ، توج من خلالهم بطلاً للكأس للمرة ال 25 فى تاريخه وبعد غياب 11 عام.
كأس السوبر
ويعتبر من المسابقات المهمة فى تاريخ برشلونة ، ويسجل فيها الفريق الكتالونى رقم قياسي عالمى ، بواقع 12 مرة بطلاً للمسابقة و 9 مرات وصيفاً لها.
فى نهائى كأس السوبر الاسبانى من نسخة عام 2009 ، تقابل فريق برشلونة مع نظيره اتليتك بيلباو فى النهائى لتحديد بطل النسخة ، وذلك فى مبارتين ذهاب وإياب ، فكانت المبارة الأولى حل فيها البارسا ضيفً ثقيلا على أتلتيك بيلباو واستطاع كعادته تحويل تاخره الى تقدم ، فبعد ان انتهت احداث الشوط الأول بتقد اصحاب الارض بهدف نظيف أحرزه أوسكار دي ماركوس ، استطاع الفريق البرشلونى فى الشوط الثانى ان يعكس سير احداث المباراة لصالحه ليسجل هدفين، الأول فى الدقيقة 58 عند طريق تشافي هيرنانديز ، والثانى عن طريق بيدرو رودريجيز فى الدقيقة 68 ليعلن بذلك اصحاب الارض استسلامهم وخسارتهم على ارضهم.
ثم تقابلا الفريقين فى موقعة اخرى لكن هذه المرة كانت على الكامب نو برشلونة ووسط جمهوره ، وفاز برشلونة على أتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة ،فى مباراة شهدت إحراز ميسى هدفين واحراز بويان كركيتش الهدف الثالث والاخير للفريق.
دورى أبطال اوروبا
يصادف ان فى مثل هذا اليوم فى مثل هذا اليوم من 8 سنوات وبالتحديد فى موسم 2009 توج برشلونة الأسبانى بلقب دورى أبطال أوروبا، بعدما فاز على مانشستر يونايتد الإنجليزى بثنائية نظيفة ، وذلك فى المباراة النهائية من المسابقة التى جمعتهما على "ملعب الأوليمبيكو" بالعاصمة الإيطالية روما.
وفى مباراة وسط 62 ألف من الجمهور ، والمدرجات مشتعلة بهتافات الجماهير أحرز أول أهداف اللقاء صامويل ايتو فى الدقيقة 10 من عمر أحداث الشوط الأول من تسديدة متقنة من اللاعب عرفت طريقها الى المرمى ، ووقع ليونيل ميسى على أول أهدافه والهدف الثانى للفريق فى الدقيقة 70 من أحداث الشوط الثانى من تسديدة بالرأس سكنت شباك الحارس ولم يستطع منعها من دخول المرمى.
ضم تشكيل برشلونة فى ذلك الوقت أساطير كرة القدم أمثال فيكتور فالديز ، كارلوس بويول ، يحى توريه ، تشافى ، أندريس انيستا، ميسى ، تييرى هنرى ، ايتو.
كما ضم مانشستر يونايتد مجموعة رائعة من اللاعبين كفان در سار ، فرديناند ، باتريس إيفرا ، أندرسون، مايكل كاريك ، جيجز ، واين روني ، كريستيانو رونالدو.
كأس السوبر الأوروبى
وهى بطولة ليست بالهينة وسط البطولات الأخرى التى ذكرت، ويعد كأس السوبر الأوروبى من الكؤوس الغالية جداً عند النادى الكتالونى.
كانت أولى المرات التى حصل فريق برشلونة على أول كأس له فى البطولة فى عام 1992 ، وتتوالى 5 سنوات ليعيد البارسا تكرار الفوز النسخة الثانية من اللقب فى عام 1997 ، ثم يأتى عام الإنجازات ليحصد فيه الفريق الكأس للمرة الثالثة فى تاريخه ،وذلك عندما قابل فريق شاختار دونيتسك الاوكرانى فى مباراة امتدت دقائقها الى شوطين إضافيين.
لم يستطع أى من الفريقين تسجيل أية اهداف طوال ال 90 دقيقة ، الى ان ذهبت المباراة بالفريقين الى الشوطين الاضافيين، وتمكن بيدرو رودريجز فى الدقيقة 115 من تسجيل الهدف الوحيد فى اللقاء وهدف الفوز الغالى للبارسا ، توج به بطلاً للمسابقة.
كأس العالم للأندية
وهى بطولة ليست متوفرة فى خزائن الفريق البرشلونى ، حيث كانت اولى مرات الحصول عليها هى عام 2009 ، قدم فريق برشلونة فى هذه المسابقة اداء متميز جداً تمكن من خلاله ان يتفوق على جميع منافسيه ويكسر حدتهم وبفوز باللقب الأول فى تاريخه.
التقى فريق برشلونة نظيره إستوديانتس لابلاتا الأرجنتينى فى المباراة النهائية والذى اقيم على استاد مدينة زايد الرياضية، شهدت المباراة طوال شوطهيها الاول والثانى احداث عصيبة من جانب الفريقين، لكن فى غفوة من دفاعات البارسا استطاع ماورو بوسيلي فى الدقيقة37 أن يحرز هدف التقدم لفريقه، لتنتهى بذلك احدث الشوط الأول .
شهد الشوط الثانى سيطرة كبيرة من جانب إستوديانتس على دفاعات برشلونة واستحكمت دقائق المباراة على المشجعين البرشلونيين الى أن وصلت المباراة الى دقائقها الاخيرة لكن البارسا عودنا انه دائماص لا يستسلم، واستطاع بيدرو قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة أن يسجل هدف التعادل ويعطى الأمل لبرشلونة من جديد.
لتمتد المباراة الى الشوطين الاضافيين، ويأتى هنا دور ميسى الاسطورة ويعطى برشلونة أغلى هدف وهو هدف الفوز ليكمل بذلك الستة ألقاب ويفوز البارسا فى المباراة بنتيجة هدفين مقابل هدف.
يعتبر إنجاز السداسية التي تحقق هذا العام غير مسبوق عالمياً ، كما أن إنجاز الثلاثية الذي تحقق في الموسم التاريخي غير مسبوق على مستوى إسبانيا.
فبعد المستوى السيء الذى قدمه فريق برشلونة هذا الموسم ، هل تتكرر امجاده من جديد، هل تكون هذه كبوات الملك ليعود ويستفيق من جديد ويرسم أمجاداً أخرى فى عالم كرة القدم؟