مصطفى راشد: الصيام فرض على الأغنياء فقط.. وأزهريون: «جاهل»

أثارت فتوى الشيخ مصطفى راشد، بخصوص فرضية الصيام على الأغنياء فقط، جدلًا واسعًا بين علماء الأزهر الشريف، والتي قال فيها إن الصيام بالنسبة للفقراء فهو تطوع، وهو ما اعتبرها الكثيرون فتوى تخالف تعاليم الله وسنة كتابه وأنها تثير البلبلة ولا سند ديني لها.

وأشار راشد إلى أنه أجرى دراسة خاصة على المواطن المصرى، خلص فيها إلى أن من يقل راتبه عن 500 دولار شهريًا لا يجب عليه الصوم، مضيفًا أن الفقير حسب أحاديث النبي هو من لا يملك قوته وقوت أسرته لمدة شهرًا كاملًا ولا يملك سكنًا ولا دابة وتحل السيارة مكانها اليوم».

وأشار إلي أن الله عز وجل أجاز للمسافر والمريض الإفطار على أن يقضي ما عليه من صيام في أيام أخرى أو يطعم مسكينا، إلا أن الفقير في حالة صيام دائم فكيف له أن يصوم أو أن يطعم مسكينا وهو لا يملك إطعام نفسه لذلك يعتبر صيامه تطوعا مضيفا أن الصيام أساسه الاستطاعة والشعور بالفقير وهو ما يعني أن الفقير يسقط عنه الصيام لغياب القدرة والاستطاعة وبالتالي تسقط عنه الفريضة

من جانبه علق الدكتور أسامة الحديدي عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر الشريف ومحاضر بالرواق الأزهري، قائلًا: إن فتوى مصطفى راشد تعد بمثابة قراءة الجاهل للنص القرآني دون أي يدقق أو يفسر النص بطريقة صحيحة، مؤكدًا أن الصيام من الأركان الخمس للإسلام ومن هدم ركن منه فكأنما هدم الدين.

وأضاف إمام مسجد الحسين سابقًا في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن الصيام فرضه الله على المسلمين كما فرض الشهادة والصلاة والحج لبيت الله من استطاع إليه سبيلا وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، متابعًا: «أطالب بأن يكون المسلمين على قدر من الوعي في اختيار من يفتى وان الفتوى لها شروط ومنوط بها الأزهر ودار الإفتاء».

في سياق متصل، قال الشيخ عبد الغني الهندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومؤسس جبهة الدفاع عن الأزهر، أكد أن مصطفى راشد ليس من علماء الأزهر بالرغم من أنه أحد خريجي الأزهر لكنه يطلق فتاوي شاذة ولا يجب الأخذ بها.

وأوضح الهندي أن الصيام فرض من فرائض الإسلام الخمس ولا يجب أن يشكك الناس في العقيدة وطرق العبادة التي شرعها الله عز وجل.

اقرأ أيضا:

عضو بمجمع البحوث الإسلامية يطالب بتطبيق حد الحرابة على الإرهابيين

كلمة شيخ الأزهر باحتفالية الحركة الإصلاحية في أوروبا (نص كامل)