الصحة العالمية ترفع شعار "التبغ - خطر يهدد التنمية" في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ
السبت، 27 مايو 2017 09:58 ص
تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في 31 مايو من كل عام اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، بتسليط الضوء على المخاطر الصحية والمخاطر الأخرى المرتبطة بتعاطي التبغ وبالدعوة إلى وضع السياسات الفعالة للحد من استهلاك التبغ.
ويتمثل موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التبغ 2017 في "التبغ - خطر يهدد التنمية"، حيث يحذر الاحتفال من أن تعاطي التبغ له عواقب صحية، واجتماعية، وبيئية، واقتصادية مدمرة، كما يمثل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق التنمية المستدامة، حيث يؤثر تعاطي التبغ على الصحة، والفقر، والجوع في العالم، والتعليم، والنمو الاقتصادي، والمساواة بين الجنسين، والبيئة، والشؤون المالية ، والحوكمة.
ويموت نحو 7.2 مليون شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ومن هؤلاء يموت 900 ألف شخص من غير المدخنين نتيجة تعرضهم لدخان التبغ الصادر عن المدخنين، وهذا الوباء سيؤدي إلى وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030. وتقع أكثر من 80 % من حالات الوفيات في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل. وتتحمل هذه البلدان حوالي 40% من التكلفة الاقتصادية العالمية للتدخين من حيث النفقات الصحية والخسائر الإنتاجية، بما يقدر بحوالي 1.4 تريليون دولار أمريكي.
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع البلدان إلى إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى مكافحة التبغ وتسريع هذه الجهود كجزء من استجابتها لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ويحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين حول العالم في 31 مايو في كل عام ، وقد صادقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على اليوم العالمي لمكافحة التبغ (WNTD) في عام 1987. ويسعى هذا اليوم بشكل أكبر لجذب الاهتمام العالمي حول السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ وإلى التأثيرات الصحية السلبية له، التي باتت تؤدي حاليا إلى الموت سنويا في أرجاء العالم ؛ كما يعنى من خلاله التشجيع على الامتناع عن استهلاك جميع أشكال التبغ مدة 24ساعة في جميع أنحاء العالم.
وخلال السنوات الـ 20 المنصرمة، قوبل هذا اليوم بالحماسة والمعارضة حول العالم من قبل الحكومات ومنظمات الصحة العامة والمدخنين والمزارعين إضافة إلى صناعة التبغ.
وقال الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في رسالته بهذه المناسبة، إننا نحتفل في مثل هذا اليوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التبغ. وتسلط حملة هذا العام الضوء على مخاطر التبغ وما له من آثار مدمرة علينا جميعاً وعلى تنمية مجتمعاتنا ونهضتها في إقليم شرق المتوسط. فخطر التبغ لم يعد يقتصر على الصحة وحسب، وإنما يمتد ليؤثر على البيئة والاقتصاد وغيرهما من مناحي الحياة.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن التبغ يودي بحياة أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً؛ يعيش أكثر من 80 % منهم في البلدان الفقيرة والأكثر فقراً. ويعيق تعاطي التبغ تحقيق التنمية المستدامة التي ينص الهدف الثالث من أهدافها في إحدى غاياته على "تعزيز تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ في جميع البلدان".
ودعا فكري الحكومات إلى مضاعفة جهودها في مكافحة التبغ، مسترشدة باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية والتدابير الستة المعروفة باسم ( MPOWER) ، ومنها زيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ، وفرض حظر شامل على جميع أنشطة الدعاية للتبغ ومنتجاته والإعلان عنها والترويج لها، ورعايتها.
وذكر أن مكافحة التبغ تسهِم في كسر دائرة الفقر والقضاء على الجوع، وتعزيز الزراعة المستدامة والنمو الاقتصادي، ومكافحة تغير المناخ. وتستطيع الحكومات الاستفادة من زيادة الضرائب على منتجات التبغ لتمويل التغطية الصحية الشاملة والإنفاق على التعليم والبرامج الإنمائية الأخرى. وتابع:"لكل منا دوره؛ فالأفراد أيضاً لهم دور في إيجاد عالم مستدام خالٍ من التبغ متى التزموا بعدم تعاطي منتجاته. بل وفي وسع من أَسرتهم هذه العادة أن يقلعوا عنها، أو أن يلتمسوا المساعدة في ذلك. وعلى المجتمع أن يحمي أبناءه، لا سيما الأطفال والناشئة من التدخين السلبي ، بحظر التدخين في الأماكن العامة حفظاً للصحة وصوناً للبيئة في آن واحد".