ننشر خريطة البؤر الإرهابية بالمنيا معقل الجناح العسكري المسلح للجماعات

الجمعة، 26 مايو 2017 08:48 م
ننشر خريطة البؤر الإرهابية بالمنيا معقل الجناح العسكري المسلح للجماعات
عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغني وأبو العلا ماضي
كتبت - دينا الحسيني

تعد محافظة المنيا عاصمة الإرهاب في الصعيد بلا منازع، حيث نشأ وترعرع بها عتاة العنف، أمثال عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغني وأبو العلا ماضي، وغيرهم من قيادات الجماعة الإسلامية.

«صوت الأمة» تنشر خريطة البؤر الإرهابية بالمنيا وتاريخ العنف بتلك المحافظة ونبدأها بقرية بني وركان مركز العدوة التي تربها فيها أعضاء الجناح العسكري للجماعات المتطرفة ببحري المنيا.

أما مدينة المنيا نفسها وبها قرية أبو هلال والتي يسيطر المتشددون على أكبر مسجدين فيها، وهما مسجدي الرحمن ومسجد عمر بن الخطاب ويعد علي عبد الفتاح من أشهر أمراء الجماعة الإسلامية بأبوهلال الذي قام بتأسيس ما يسمي بفرقة الشواكيش التي كانت تقوم بتطبيق الحدود على أهالي المنطقة، وكان أعضاؤها يتسمون بالقوة البدنية والطاعة العمياء للأمير وكان لديهم جهل كبير بعلوم الدين وبعد ثورة 25 يناير ظهرت هذه الفرقة مرة أخرى، وقامت بعمل أكثر من استعراض عسكري بالمنطقة، وفي ساحة مسجد الرحمن في ظل الانفلات الأمني الذي شهدته هذه الفترة.

ومع اندلاع ثورة 30 يونيو انطلقت أعمال العنف التي شهدتها المنيا من حي أبو هلال، حيث كان يتم التدبير والتخطيط والإعداد لها هناك عن طريق علاء صابر القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب والمتهم الأول في كل أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.

 كما قام طارق عبد المنعم، أحد قيادات حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، باستغلال "بلطجية المنطقة" في إثارة الشغب والتعدي على قوات الشرطة في المسيرات التي كانت تنطلق من أبو هلال، وقد ضبطته الشرطة ومعه 8 آخرين وبحوزتهم أموال طائلة كانوا يقومون بتوزيعها على بلطجية المنطقة للمشاركة في المظاهرات، أما قبلي المنيا وبها قرية تندا بملوي وقرية المحرس، وكذا قرية دلجا بدير مواس التي بها الجناح العسكري للجماعات الإسلامية وانضم لهم السلفيون المتشددون فيما بعد.

ومن بين المراكز الإرهابية العدوة وسمالوط حتى غرب المنيا، نظرًا لكون المنطقة الغربية بها طرق ومدقات صحراوية تصل إلى ليبيا حتى إن العرب بسمالوط من ليبيا، ولهم هناك جذور عائلية وتهريب الأسلحة والبترول كان يتم عن طريق هذا الخط الغربي للمنيا.

وبدأت جرائمهم بالمنيا في أوائل التسعينات وتحديدًا في 9 أغسطس عام 1993 حينما أعلنت الجماعة الإسلامية وجناحها الدعوى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إنشاء محكمتها الشرعية لمحاسبة المخالفين للشريعة وأحكامها، فى محاولة منها لإظهار قوتها فى مواجهة الدولة ومؤسساتها.

وقامت الجماعة هناك بتنفيذ العديد من أحكام الجلد أثناء هذه الفترة ولم يتعرض لها أحد حيث قاموا بجلد رجل تجاوز الخمسين بسبب سبه أحد أعضاء الجماعة فقرروا معاقبته على "سب الدين" بالجلد أمام المارة وعندما حاول أحد أبنائه الاعتراض وقام بسب الجماعة فقرروا جلد نجله هو الآخر بذات التهمة أمام المارة.

وفور مداهمة الأمن لمقر الجماعة بمنطقة أبو هلال ومطاردة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف بالمنيا، خلال حقبة التسعينات، تحرك أعضاء الهيئة نحو أعمال عنف ضد الأقباط وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى بناء سور حول قرية بنى عبيد ذات الأغلبية القبطية بأبوقرقاص جنوب المنيا عقب محاولة متعددة لحرق القرية.

 وبعد ثورة 25 يناير وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة عاود عاصم عبد الماجد نشاطه في تلك البؤرة، حيث تزعم حملات تشويه المؤسسة العسكرية من دلجا باعتصامات ومسيرات تندد بفض اعتصام رابعة والنهضة، والقيام بتمويل وتحريض عمليات عدائية تستهدف أبناء الطائفة من الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة لإعاقة مسيرة الدولة للتنمية.

وشهدت هذه البؤر الإرهابية تصاعد لوتيرة العنف والاحداث بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأمكن لقيادات الداخلية من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام السيطرة على تلك البؤر بتوجيه عدة ضربات متلاحقة إلا أن تلك المنطقة مازالت تأوي خلايا كامنة تخرج بتوجيهات معينة سواء كانت توجهات خارجية أو داخلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق