صلاة التراويح لا تزعجنا

انقسمت الآراء حول قرار وزير الأوقاف بمنع مكبرات الصوت في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد يقول إنه قرار صائب يمنع حدوث تشويش على المصلين في المساجد القريبة من بعضها البعض، كما أنها قد تسبب إزعاجاً للمرضى والأطفال وغيرهم، أما المعارضون لهذا القرار فيقولون إن المكبرات التي تنقل صوت الإمام في صلاة التراويح تعمل على إيقاظ الهمم لأداء الصلاة، كما أنها في حد ذاتها تعبر عن الفرحة والسعادة بهذا الشهر الفضيل وما يتم فيه من عبادة.

ورداً على ما جاء من أقاويل في هذا الشأن، وأن صوت الميكروفونات في صلاة التراويح يؤذي مشاعر المسيحيين، فقد صرحت نائبة البرلمان أماني عزيز وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب احترامها وجميع المسيحيين لسماع صلاة التراويح، وأنها لا تؤذي مشاعرهم، بل أنهم اعتادوا على سماعها.

وفي تصريح آخر للنائبة، وتقديرًا لقرار السيد وزير الأوقاف، قالت، إن صلاة التراويح لا تزعج المسيحيين بينما تؤيد قرار منع مكبرات الصوت حرصاً على الأطفال والمرضى، وهنا تبادر إلى ذهني صوت أجراس الكنائس عندما دقت مع أذان المغرب في رمضان وقت الثورة في مصر!.

وكذلك مشاركة المقرئين المسلمين بقراءة آيات من القرآن الكريم في الكنائس وقت الأحداث التفجيرية التي أصابت إخواتنا وأبنائنا المسيحيين، حيث كان لها وقعاً كبيراً وتأثيراً فياضاً ينم عن الوحدة  والمشاركة الوجدانية التي تجمع بين مسلمي ومسيحي مصر، إنها الوحدة الوطنية التي تجمع دومًا بين مسيحي ومسلمي مصر، وهي المشاعر الروحية النقية التي تعلن عن قلوب المصريين الصافية.

أ.د- هدى درويش
أستاذ الأديان بجامعة الزقازيق