قطر وتنظيم القاعدة.. وثائق أمريكية تفضح تورط الدوحة في دعم ورعاية الإرهاب

الخميس، 25 مايو 2017 08:55 م
قطر وتنظيم القاعدة.. وثائق أمريكية تفضح تورط الدوحة في دعم ورعاية الإرهاب
تنظيم القاعده
محمد الشرقاوي

اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية لأكثر من مرة دولة قطر، مباشرة بدعم الإرهاب، ووقوفها بجانب ممولي التنظيمات الإرهابية، وجاء على رأسهم «ممول القاعدة» سليم حسن خليفة راشد الكواري، المتهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات للقاعدة من خلال شبكة إرهابية.

الكواري يعمل في الحكومة القطرية في وظيفة بوزارة الداخلية، على الرغم من وضع السلطات الأميركية اسمه على لائحة المتهمين بتمويل الإرهاب بشكل رسمي عام 2011 وتحقيق السلطات القطرية معه مرتين، لكن لم تُوجه الحكومة القطرية له أي اتهامات وأعيد في المرة الأولى إلى وظيفته.

في أكتوبر 2014، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية، وثائق قال إن الكواري متورط في تقديم دعم مالي ولوجستي لتنظيم القاعدة، بالتعاون مع قطري آخر اسمه عبدالله غانم الخوار، في شبكة تمويل، وأن الأخير عمل على تسهيل انتقال عناصر إرهابية بل وساهم في الإفراج عن عناصر من القاعدة عبر إيران.

وقام كلاهما بتسهيل السفر للمتطرفين الراغبين في السفر إلى أفغانستان للقتال هناك، ومن الأسماء الأخرى التي ذكرها التقرير، ومسجلة على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة ومجلس الأمم، عبد الرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل 1.25 مليون جنيه استرليني بالشهر إلى مسلحي القاعدة بالعراق، و375 ألف جنيه لقاعدة سوريا.

وقال موقع العربية نت السعودي، إن وثائق «أبوت أباد» لأسامة بن لادن التي تمت مصادرتها من قبل القوات الأميركية خلال الهجوم على مقره السكني في باكستان، كشفت عن أبعاد الدور القطري في تنظيم القاعدة واعتبارها جهة مفضلة عناصر وقيادات القاعدة.

وبرز ذلك من خلال رسالة مطولة وجهها أسامة بن لادن قبيل مقتله إلى زوجته الصغرى خيرية صابر خلال استضافتها في إيران مع ابنها وريث القاعدة حاليًا حمزة بن لادن ضمن عدد كبير من قيادات القاعدة وأسرة بن لادن، قال فيها: «ذكرت في رسالتك أنهم كانوا يقولون بأنهم إما أن يسفروكم إلى قطر أو سوريا.. فما الرأي الذي أبداه محمد وإخوانه وأنت وحمزة عند ذلك.. وهل طلبت الذهاب إلى قطر؟ وإن طلبت فبماذا ردوا؟ والمراد أن نفهم هل تعمدوا إخراجكم إلى هذا الاتجاه لمتابعة مسيرتكم حيث إنهم توقعوا مجيئكم إلي؟».

واتهمت قطر من قبل المجتمع الدولي باستضافة عدد من مقاتلي وعناصر تنظيم القاعدة والمقاتلين الأفغان العرب ومقاتلي طالبان كان من بينهم، وبحسب ما ذكره، خالد شيخ محمد المخطط لتفجير 11 طائرة أميركية على المحيط الهادي، ومنفذ عملية الهجوم على إحدى الطائرات الفلينية وقتل أحد ركابها، وهو ابن أخت رمزي يوسف المخطط لتفجير مركز التجارة العالمي سنة 1993، نقل أسرته إلى قطر بناء على نصيحة من وزير العمل هناك، عمل مهندسًا في وزارة الكهرباء والماء، وسافر مرارًا على حساب الوزارة.

ورغم عمل محمد في إحدى المؤسسات الحكومية، ادعت قطر بحسب الاستخبارات الأميركية عدم استطاعتها إيجاده ليتم إخراجه سرًا من قطر بينما كانت فرقة من الشرطة الفيدرالية الأمريكية تنتظر في أحد الفنادق.

منذ أكثر من 3 عقود اعتبرت قناة الجزيرة القطرية، هي النافذة الإعلامية الوحيدة للتنظيمات المتطرفة وقيادات تنظيم القاعدة و جبهة النصرة وغيرها من الحركات والتنظيمات الراديكالية المتطرفة، والتي دأبت على بث كافة مقابلات ورسائل تنظيم القاعدة من بينهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن، و أيمن الظواهري، و خطاب، وزعيم جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا الجولاني وغيرهم من الراديكاليين، وكان قد حذر دينس روس من دور تلك القناة كمنصة لبث الآراء المتطرفة.

كان من بين من استضافتهم مؤخرًا هذه الفضائية القطرية، في لقاء خاص، عبدالله المحيسني مشرع جبهة النصرة، بعد أن ظهر في تسجيل مصور إلى جانب المراهق يونس شقيق صالح القرعاوي زعيم كتائب عبدالله عزام والموقوف الأمني لدى السلطات السعودية، مباركا له في اختياره لتنفيذ عملية انتحارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق