« الصليب الأحمر»: سوريا تحتاج الى مساعدات حتى لو توقف النزاع

الخميس، 25 مايو 2017 03:48 م
« الصليب الأحمر»: سوريا تحتاج الى مساعدات حتى لو توقف النزاع
الصليب الاحمر

 قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، والذي زار سوريا للمرة الخامسة، إنه في كل مرة يرى معاناة أكبر، حيث إن ما يقرب من نصف سكان البلاد نازحون ومنهكون جراء النزاع، إضافة إلى أن الاحتياجات الإنسانية هائلة وتشهد ارتفاعًا حادا في الأجزاء المتضررة بسبب النزاع الدائر، وهو ما يتجلى بصورة خاصة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها. 
 
ولفت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صدر عن اللجنة في جنيف اليوم الخميس، إلى أن عدم انتظام المساعدة المقدمة يعرض هؤلاء السكان إلى مخاطر، من بينها سوء التغذية واستخدام المياه غير النظيفة وعدم كفاية الرعاية الصحية.
 
وأضاف ماورر أنه حتى وإن توقف النزاع في سوريا غدا، فإن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تظل ضخمة، مشيرا إلى أنه أكد في لقاءاته مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة على أهمية توسيع نطاق وصول اللجنة الدولية بشكل منتظم إلى المدنيين والمحتجزين، كما أكد على الأهمية الكبرى لأن تيسر جميع أطراف النزاع عمل الصليب الأحمر على الأرض بصورة أفضل، بما يمنحه إمكانية وصول أسرع ودون معوقات.
 
وأكد أن الصليب الأحمر أحرز تقدما كبيرا في العام الماضي في تنفيذ عمليات المساعدة عبر خطوط المواجهة، حيث فاقت تلك التي نفذها في عام 2015 بثماني مرات، مشيرا إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري تمكن الصليب الأحمر من إيصال مساعدات في 19 عملية من هذا النوع، والسبب في ذلك يعود إلى الحوار المباشر والصريح مع جميع أطراف النزاع.
 
وقال المسؤول الأممي، إنه من الواضح أن أعمال الإغاثة قصيرة المدى وحدها لا تكفي، خاصة وأن عملية بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل والتي يمكن دعمها إلى جانب تقديم المساعدات لا تقل أهمية، مضيفا أن الصليب الأحمر يعتزم التوسع في برامج تأمين سبل العيش استجابة لتوقعات الذين هم بحاجة في الوقت الحالي إلى حلول أكثر استدامة مثل المنح النقدية أو المشاريع الصغيرة لإعادة بناء حياتهم .
 
وشدد على أن الأزمة السورية هي في المقام الأول أزمة حماية ويجب أن يكون هناك احترام لقواعد الحرب، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر سيواصل التحاور مع السلطات السورية لكي يلبي احتياجات العائلات التي ذهب أحباؤها في عداد المفقودين ويساعد في تحسين معاملة المحتجزين وظروف احتجازهم ويصل إلى المدنيين العالقين وسط القتال، مضيفا أن التوصل إلى حل سياسي هو أمر محوري لإنهاء هذه المعاناة، ولكن وجود هذا الحل لا يعني أن يُصرف الانتباه عن احتياجات المضارين، حيث يجب تقديم المساعدات بمعزل عن العملية السياسية، وقال: "يجب ألا تعمي هذه العملية أنظار العالم عن إبصار معاناة الشعب السوري".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق