"هلو بنجويني" مسئول حزب طالباني بالموصل : أحذر من الخلايا النائمة لـ"الإخوان" وداعش. وقيادات التنظيم هربت إلى تركيا

الأربعاء، 24 مايو 2017 10:19 م
"هلو بنجويني" مسئول حزب طالباني بالموصل : أحذر من الخلايا النائمة لـ"الإخوان" وداعش. وقيادات التنظيم هربت إلى تركيا
هلو بنجويني مع محرر صوت الامه
السيد عبد الفتاح

 

حذر "هلو بنجويني" مسئول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، من خطر الخلايا الإخوانية والداعشية النائمة في مدينة الموصل، والتي هي أهبة الاستعدادت للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية في الفترة القادمة. وكشف "بنجويني" أن لديه معلومات مؤكدة بأن قيادات داعش الكبيرة هربت إلى تركيا ومتواجدين فيها حاليًا، استعدادًا للعودة من جديد إلى العراق، وللتخطيط للعمليات الإرهابية التي من الممكن أن يشهدها العراق الفترة القادمة.

وقال السياسي العراقي لـ"صوت الأمة" إن أفكار الإخوان المسلمين موجودة في الموصل منذ زمن، فبعد مصر نقلوا خلايا الإخوان إلى الموصل، في الأربعينات من القرن السابق، وبالتالي فإن الأفكار الداعشية والإرهابية موجودة في الموصل وكذلك الأفعال الإرهابية موجودة في المدينة. ورغم تحرير أجزاء كبيرة من الموصل فإن الأفكار الإرهابية لم تخل من المنطقة، بالتأكيد سقطت الدولة الإسلامية لداعش ولكن بقيت أفكارها وأثارها وعناصرها.

 

 يعني هل نستطيع القول إن داعش له أرضية قوية في الموصل وحاضنة من الأهالي، ما يشكل خطراً كما ذكرت؟

 

ـ عندي معلومات مؤكدة أن هناك عدد من قيادات تنظيم داعش هربوا إلى تركيا قبل ومع بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل، للإعداد لمرحلة ما بعد داعش.

 

  ماذا عن دور جيران العراق في استمرار أزمته؟

 

ـ بلا شك هناك دور واضح لجيران للعراق وخاصة تركيا التي لاتريد استقرار الوضع الأمني في العراق، لأن أجندتها ليست لمصلحة شعوب المنطقة. مثلاً تلعفر هو أكبر قضاء في العراق ، 40% من سكانه تركمان سنة ، 60% تركمان شيعة . التركمان الشيعة إيران وحكومة بغداد تدعمهم، في نفس الوقت تركيا تدعم التركمان السنة. الدعم للطرفين هو بالسلاح وبالمال والمعلومات والخبرة الإرهابية والجوانب المعنوية كذلك. وقضاء تلعفر الآن في يد داعش لكنه مُحاصر فيه من كل الجهات وتم قطع الطرق بينه وبين الموصل والحدود السورية وقضاء البعاج. وأغلبية عناصر داعش التي تقاتل في تلعفر من التركمان السنة.

 

   قلت إن هناك قيادات من داعش فروا إلى تركيا استعدادًا لمرحلة ما بعد تحرير الموصل؟ وهذا يفضح العلاقة القوية بين النظام التركي وتنظيم داعش الإرهابي أليس كذلك؟

 

ـ صحيح. والعلاقة القوية بين تركيا وداعش صارت معروفة ومكشوفة، والدور التركي في دعم وإسناد داعش واضح وقوي في كل المجالات.

 

   ماذا عن بعشيقة وتركيبتها السكانية ؟

 

ـ بعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء مركز مدينة الموصل، المكونات فيها متعددة وهم الإيزيديين في بعشيقة وبحزان، والشبك والمسيحيين والمسلمين والكرد والعرب. والشبك رغم أنهم أكراد إلا أن انتمائهم أكثر للمذهب وهم مقسمون على السنة والشيعة، والشيعة هم الأكثر بين الشبك. يعني 70% منهم شيعة.  والمسيحيون موجودون في الموصل في قضاء الحمدانية وهذا كله مسيحيون، وفي برطلة، وفي تلكيف أكثرية مطلقة .

 بعشيقة هل فيها تواجد تركي ؟

ـ نعم. على جبل بعشيقة، ومدينة بعشيقة الآن خالية من الناس وتقريبًا مدمرة تمامًا بسبب الحرب . وجبل بعشيقة قريب من المدينة تقريبًا مئات من الأمتار أقل من كيلو متر. وعلى قمة الجبل موجود المعسكر التركي ومقرات البيشمركة، وقوات الحشد الوطني التابعة لأثيل النجيفي المدعومة من تركيا.

 ما أهداف الوجود التركي في تلك المنطقة؟

ـ الوجود التركي بالمنطقة له هدفان، أولهما التدخل في شئون الموصل من كافة النواحي الأمنية والعسكرية وغيرها. والثاني هو حماية مسعود بارزاني.

 وماذا عن الحشد العشائري لأثيل النجيفي هل يلقى كامل الدعم من تركيا أم من جهات أخرى؟

ـ هناك اتفاق بين النجيفي وبارزاني، ومعهما الدعم التركي حيث هناك ضباط أتراك يتولون تدريب جماعة أثيل النجيفي. وهذه القوات لم تقم بأي دور في المعارك، وهي ليست قوية مثل البيشمركة أو حتى الحشد الشعبي. ونوعًا ما هذه القوات ليس لديها عقيدة وإنما هدفهم الوحيد هو الفلوس.

 هل هذه القوات شاركت في معارك تحرير الموصل؟

ـ شاركوا رمزيًا في معارك ليست فيها تنظيم الدولة، وهي حتى لم تحرر قرية واحدة.

 فيما يتعلق بأثيل النجيفي وقواته هل تعتقد أنه سيكون لهم وجود بعد تحرير الموصل بشكل كامل؟

ـ برأيي أن أثيل النجيفي وجماعته بعد سقوط داعش سوف تنتهي، لأنهم يفتقدون الجماهيرية. وهم أقل قوة من الجماعات المقاتلة المسيحية التي تدعمها الحكومة العراقية في تلكيف والحمدانية، وتشكيل فوج من عشائر المنطقة. وتشكيل قوات حشد شعبي، وقوات من كل المكونات بالمنطقة. وأي من هذه القوات هي أقوى من قوات أثيل النجيفي.

 هل كنت موجودًا بالموصل عند ظهور داعش وسقوطها في يده؟

ـ كنت موجودًا في الموصل وتحديدًا في بعشيقة في الفترة من 7 إلى 10 يونيو 2014 . بداية داعش جاء من منطقة ربيعة ـ على الحدود العراقية السورية ـ ودخل المدينة خلال هذه المدة، خاصة في الجانب الأيمن وسيطر على مناطق خاصة في الليل وفجر عبوات ومفخخات وقتل الناس  وعناصر الشرطة والجيش، ومع سيطرة داعش على المدينة هرب كل سكانها خاصة من المكونات المسيحيين والإيزيديين وغير السنة والعرب لأنهم يدركون تمامًا أنهم مستهدفون من تنظيم داعش .

 

  كما ذكرت فإن الأخطر هو ما بعد القضاء على داعش وتحرير الموصل، فهل تتوقع أن تتحول المدينة إلى ميدان للصراع على الأرض بين أطراف وقوى عديدة؟

 

ـ نعم . فالخلافات كبيرة بين مختلف الأطراف والقوى، وهناك مشكلات كبيرة، مثلاً بين بغداد وإقليم كردستان، وبين العراق وتركيا، وكذلك داخل الكرد بين حزبي العمال الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، وبين المكونات حسب تقسيمها بين السنة والشيعة، من تركمان داخل التركمان، وشبك داخل الشبك، وعرب داخل العرب.

الأمر يحتاج إلى توافق بين جميع هذه الأطراف، وحتى الآن لا يوجد هذا التوافق. والآن الجميع مشغول بالحرب مع داعش، وبعد انتهاء الحرب ستظهر وتتفاقم هذه الخلافات والصراعات.

هل ترى أن الحكومة العراقية قادرة على السيطرة على الموصل بعد تحريرها من داعش كاملة؟

ـ الحكومة العراقية تحاول السيطرة على الأوضاع خاصة الأمنية والعسكرية، وتطمئن سكان الموصل. والآن هناك تفكير ومطالبات بتشكيل محافظة سهل نينوى من المناطق التي يتواجد بها الأقليات أو المكونات غير العربية وغير المسلمة. والأهالي هم يقررون تبعيتهم إما لبغداد أو لإقليم كردستان.

 

     ماذا عن دور الحشد الشعبي في تحرير الموصل؟

 

ـ هو شارك في مناطق محددة له، ومنها كوجلي حيث الشبك أكثريتهم شيعة.

SAM_0759
 

 

SAM_0760
 

 

SAM_0761
 

 

SAM_0762
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق