تفاصيل جديدة تروى للمرة الأولى.. أرملة بن لادن: هكذا دافعنا عن «أسامة»

الأربعاء، 24 مايو 2017 07:38 م
تفاصيل جديدة تروى للمرة الأولى.. أرملة بن لادن: هكذا دافعنا عن «أسامة»
بن لادن
مرفت رياض

كشفت الزوجة الرابعة والصغرى لمؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وتدعى «أمل بن لادن»، للمؤلفين كاثي سكوت كلارك وأدريان ليفي في كتابهما «المنفى: رحلة أسامة بن لادن»،  تفاصيل جديدة عن ليلة قتل بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية الأول من مايو 2011 على يد القوات الأمريكية.

وقالت أمل، إنها كانت تقيم هي وزوجها و وأولادهما الستة في بيت بباكستان وبعد تناول العشاء وأداء الصلاة غط بن لادن في نوم عميق في تمام الساعة 11 مساء يوم 1 مايو عام 2011، وكانت ترقد بجواره وكانت الشوارع مظلمة بسبب نقص الكهرباء، فقد كانت ليلة بلا قمر، والرؤية ليلا فيها صعبة جدا.

استيقظت منزعجة في منتصف الليل، إذ سمعت أصوات ركلات متعاقبة تتعالى واعتقدت أنها ترى ظلالا ترقص على النوافذ، واستيقظ أسامة بن لادن وجلس يرتجف خائفا، وهو يصرخ: «الأمريكان قادمون»، وتشبث، حسب رواية أمل، بيد زوجته وهرع إلى الشرفة يطالع المشهد، هناك طائرتان سوداوان من طراز «بلاك هوك» و24 من الجنود تبين لاحقا أنهم من فرقة (SEAL) للقوات الخاصة الأمريكية كانوا يسرعون بشكل فردي وهم يتسللون إلى الحديقة وإلى البيت.

وفي شرفة الطابق الثاني كانت زوجة بن لادن الثالثة، سهام، وابنها وخالد، الذي كان في 22 من عمره، وهما يتابعان تحركات الأمريكيين، ونادى بن لادن ابنه للمجيء إليه، وهو في لباس نومه، وقد استولى خالد على رشاش من طراز AK-47 لم يطلق النار منه منذ أن كان عمره 13 عاما، وفقا لرواية أمل.

وبدأت أمل وسهام بطمأنة الأطفال الذين كانوا يبكون، وذهبوا جميعا إلى الطابق العلوي حيث تجمعوا، وبمجرد وصولهم سمعوا دوي انفجار، تمكن به عناصر فرقة (SEAL) من تدمير البوابة واقتحام المنزل، وأمرهم بن لادن بالذهاب إلى الطابق السفلي، ولكنه أخطر ابنتيه الكبيرتين، مريم وسمية، بالاختباء في الشرفة قائلا لهم: «إنهم يريدونني أنا وليس أنتم»، بينما ذهبت سهام وابنه خالد إلى الطابق السفلي.

وقالت أمل إنها أدركت أن شخصا ما قد تسلل من دائرتهم الصغيرة وخانهم.

وكانت القوات الأمريكية قد وصلت بالفعل حينها إلى الردهة، وفجر الجنود الباب المغلق قبل أن يتوجهوا صعودا ومعهم عنصر يتحدث العربية، وقد نادى خالد مرارا، وبمجرد أن نظر خالد عبر الشرفة نظرة خاطفة، كانوا قد تمكنوا من قنصه بإطلاق الرصاص عليه.

فيما سارعت سمية ومريم إلى القوات الخاصة، في استجابة مباشرة نبههما فيها الجندي الناطق بالعربية، وما إن تمكنوا منهما أوقفوهما إلى الحائط.

وسار عضو فرقة (SEAL)، روبرت أونيل، قبلهم ودخلوا الغرفة، فيما كانت أمل، حسب قصتها لـ «صنداي تايمز» أمام زوجها وهي تحميه من طلقاتهم، ثم هرعت إلى الجندي الأمريكي لتهاجمه ولكن تم إطلاق النار عليها من قبل جندي آخر دخل إلى الغرفة.

وشعرت أمل بالألم الشديد جراء إطلاق النار على ساقها وذرفت الدموع من عينيها، وانهارت على السرير وفقدت الوعي، وفق الصحيفة البريطانية.

ووصف أونيل في وقت لاحق كيف تم إطلاق النار على بن لادن، بعد أن اقتحم العديد من الجنود الأمريكيين غرفته وأردوه قتيلا.

وفي الوقت نفسه، قالت أمل إنها استفاقت ولكن كان عليها أن تضطر إلى التظاهر بأنها ميتة فأغلقت عينيها وحاولت إبطاء تنفسها.

وأضافت أمل أن الطفل حسين، نجل بن لادن الأصغر، قد شهد كل شيء، وأمسك به جنود فرقة (SEAL) وألقوا المياه في وجهه.

وجمعت القوات الأطفال، وتعرفت على هوياتهم، فيما لم تستغرق الغارة سوى دقائق عدة وغادرت القوات المكان حاملة جثة أسامة بن ‏لادن.‏

وبعد بضع دقائق، سمعت صراخ جيرانهم عندما صرخوا متسائلين هل ما يزال هناك أحد منهم على قيد الحياة؟

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق