«حمد العطية» الرجل الذي ورط تميم مع الخليج.. متعهد تمويل الجماعات الإرهابية
الأربعاء، 24 مايو 2017 04:44 م
كثير من الجدل في وسائل الإعلام والساحة السياسية، أثارتها تصريحات أمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني عن مصر والسعوديةى والإمارات والبحرين.
التصريحات التي تثبت استمرامر دعم الدوحة للجماعات المتشددة، أثارت تساؤلات بشأن مستشاري تميم الذين يرسمون السياسات الخارجية لدولة قطر، فبينما يستعين الأمير القطري بعضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمى بشارة في توجيه السياسات الإعلامية يعد حمد بن خليفة العطية المستشار الخاص للأمير الشاب أحد راسمي السياسات الخارجية للدوحة وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي.
وحمد العطية الذي تم تعيينه بقرار صادر من أمير قطر في يونيو 2013 ، تسبب في عام 2013 في أزمة كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر، وهي الواقعة التي سحب على آثرها السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة في 5 مارس 2014.
وتولدت هذه الأزمة بين الدول الخليجية وقطر على خلفية تدخلات الدوحة المستمرة في شئون دول الخليج، حيث ورط حمد العطية الأمير القطري ، بعد تحركاته الداعية إلى الفوضى في الدول العربية وعدم الالتزام باتفاق بين الدول الخليجية وقع في نوفمبر 2013 يقضي بتوقف عن التدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي ووقف الحملات الإعلامية ضد مصر.
وكشفت مراكز الابحاث والدراسات الأمريكية أن المستشار الخاص لأمير قطر حمد بن خليفة يعد أبرز الداعمين بالمال والسلاح للجماعات المسلحة المتشددة في سوريا، حيث يعتبر من بين 20 شخصية قطرية منهم أفراد في الأسرة الحاكمة متورطين في تمويل الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا.
ولم يكن حمد هو الشخصية الوحيدة في العائلة المتورطة في دعم الجماعات الإرهابية، حيث تورط شقيقة عبد العزيز بن خليفة العطيه في دعم التنظيمات المتشددة في سوريا وهو ما فجرته تقارير إخبارية لبنانية في وقت سابق بعدما أكدت تورطه في عملية تمويل مباشر لجماعات إرهابية تقاتل في سوريا تحت غطاء جمعية للمساعدات الإنسانية، وحكمت عليه بيروت غيابيا بالسجن 7 سنوات لاتهامه في إدارة ما تسمى حملة "مهد أهل الشام" والتي كانت تقوم بجمع التبرعات في دول الخليج لتسليح الإرهابيين في سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة الإرهابية التى دعت المواطنين القطريين فى أغسطس 2013 بالتبرع للحملة وإرسال أموال للمقاتلين فى سوريا لتوفير السلاح.
وأجرت السلطات اللبنانية تحقيقات كشفت فيها عن بعض تفاصيل القضية، حيث أكتشفت التحريات أن مستشار أمير قطر عبد العزيز العطية التقى في مايو 2012 بعمر القطري الملقلب بــ« ذئب القاعدة» وشادى المولوى، حيث نقل لهما آلاف الدولارات لتوفير السلاح لعدد من المقاتلين فى سوريا، حيث أقر المتطرف عمر القطرى أمام سلطات التحقيق اللبنانية بأنه سافر إلى لبنان للقاء شقيق مستشار أمير قطر عبد العزيز العطية، الذى دخل البلاد لأسباب طبية، وأنه حصل على 20 ألف دولار منه لنقلها للمقاتلين في سوريا، وألقت السلطات اللبنانية القبض على عمر القطرى الملقلب بـ«ذئب القاعدة» فى مطار بيروت خلال العودة وبحوزته آلالاف الدولارت.
وتدخلت قطر للإفراج عن عبد العزيز الخليفة وهددت الدوحة بيروت بطرد 30 ألفا من مواطنيها ما لم تطلق سراح عبد العزيز بن خليفة العطية شقيق المستشار الخاص لأمير قطر المتورط فى تمويل الإرهاب، وهو ابن عم وزير خارجية قطر، وأدين فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية.
وأكد عدد من المراقبين تورط شقيق مستشار أمير قطر وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة فى دعم متطرفين يقاتلون فى سوريا والعراق عبر أشقائهم وذلك عبر الجمعيات الخيرية ومحاولة تمرير المساعدات المالية واللوجيستية للإرهابيين فى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، وعبد العزيز بن خليفة العطيه عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية وشقيق المستشار الخاص لأمير قطر، كما أن صلة قرابة تربطه بوزير الطاقة القطرى السابق عبد الله بن حمد العطية، ووزير الخارجية القطرى السابق خالد بن محمد العطية.
وكان عبد العزيز العطية نشر عددا من الصور والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها دعمه لجبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا، بالإضافة إلى تأييده لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وتنظيم داعش فى سوريا والعراق.