«السلمى» يؤكد وقوف البرلمان العربى مع البحرين ضد التخريب والفتنة
الثلاثاء، 23 مايو 2017 02:15 م
أكد الدكتور مشعل السلمى، رئيس البرلمان العربى، أن البرلمان يقف مع مملكة البحرين ملكا وحكومةً وشعبا، فى المحافظة على أمنها ووحدة شعبها وسلامة أراضيها، ضد مشاريع التخريب والفتنة، ودعم جهودها فى مكافحة الإرهاب الذى يهدد استقرارها، والمدعوم من النظام الإيرانى على وجه الخصوص.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، التى ألقاها أمام مجلس النواب البحرينى اليوم ووزعها مكتب البرلمان بالقاهرة، حيث قدم تحية تقدير وإعزاز لشعب البحرين الشقيق، فى تلاحمه والالتفاف خلف قيادته الحكيمة، من أجل رفعة البحرين وتطويرها وتنميتها وصناعة مستقبل زاهر لأبنائها، والحفاظ على مقدراتها وثرواتها، والحرص على التكاتفِ والتعاضدِ والوحدة الوطنية، واحترام الدستور والقانون ومؤسسات الدولة.
وشدد السلمى، على رفض أى تدخلات إقليمية أو دولية فى الشأن الداخلى للدول العربية، مشيرا إلى إدراج بند " تدخل النظام الإيرانى فى الشئون الداخلية للدول العربية" على أجندة المجالس والبرلمانات العربية فى المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية ومنتديات التعاون البرلمانى الدولى، ورفض التصريحات الاستفزازية والأعمال العدوانية التى يقوم بها النظام الإيرانى تجاه البحرين، وذلك من خلال تقديم الدعم لعصابات إرهابية وتأجيج النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية.
ووجه الدكتور مشعل بن فهم السلمى، تحية إجلال وإكبار للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، لقيادته الحكيمة لمملكة البحرين، والإنجازات التى تتحقق فى المملكة فى ظل قيادته، وفى ظل الإصلاحات غير المسبوقة فى تاريخ مملكة البحرين، التى تشهد نهضة وتنمية وتطوير وبناء فى كافة المجالات، وفق رؤية تؤكد على أن المواطن هو أساس التنمية والتطوير وهدفها الرئيس، وبناء استراتيجية تنموية شاملة ترتكز على مسارات عدة، يأتى فى مقدمتها بناء مؤسسات الحكم الدستورى، وتحقيق المشاركة الشعبية، وإعلاء الحقوق والحريات العامة، على الرغم من أيادى تريد العبث بأمن وسلامة واستقرار البحرين، ودول إقليمية مجاورة تعمل على نشر العنف وإذكاء الطائفية، وجماعات وتنظيمات إرهابية مدعومة من الخارج تريد الإمعان فى القتل والتدمير والهدم...ومع كلِ ذلك فالبحرين آمنة ومستقرة.
وقال رئيس البرلمان العربى أن دولة إيران دولة مجاورة للعالم العربى بحكم الجغرافيا والتاريخ، ويرغب العالم العربى فى بناء علاقات معها قائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، ولذلك نطلب من إيران احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، والتوقف عن تكوين ودعم الميليشيات المسلحة والجماعات والتنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية.
كما طالب جامعة الدول العربية بوضع استراتيجية عربية موحدة للتصدى للتدخلات الإيرانية فى الشؤون العربية، وقال الدكتور مشعل السلمى إننا نؤمن بأن العمل البرلمانى العربى قادر على الإسهام فى استنهاض الهمم العربية الرسمية والشعبية، ومعالجة التحديات، وتقديم الحلول والمعالجات، والتأثير الإيجابى فى صناعة القرار العربى الرسمى، بما يرقى إلى مستوى طموحات أمتنا العربية من الخليج إلى المحيط، والاستجابة لتطلعات وآمال أبناء الأمة العربية فى حاضرها ومستقبلها.
وأكد أن مقومات التوحد والتضامن بين أبناء الأمة العربية لا تتوفر لأى أمة من الأمم الأخرى، فلغتنا واحدة، وثقافتنا واحدة، وحضارتنا واحدة، وتاريخنا واحد، ومصيرنا واحد، ومصالحنا واحدة، والتحديات التى تواجهنا اليوم واحدة، والتهديدات التى تستهدفنا واحدة، وبالتالى فإننا نحتاج إلى وعى عربى، وعمل عربى، وإرادة عربية على كافة المستويات الرسمية والشعبية، الجماعية والفردية، تحقق لنا التوحد والتضامن العربى الذى نسعى إليه جميعاً.
وقال رئيس البرلمان العربى إننا نعمل حاليا فى بالبرلمان العربى على ثلاثة موضوعات استراتيجية كبرى، أولها هو دعم نضال الشعب الفلسطينى لقيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى والأساسية والمحورية للأمة العربية، والعمل على حشد الجهد البرلمانى الإقليمى والدولى لدعم قضية الشعب الفلسطينى .
وأضاف أن البرلمان يعمل كذلك على محاربة الإرهاب حيث يدين بشدة كافة صور الإرهاب والتطرف، الذى يستهدف ضرب الأمن والاستقرار فى الدول العربية، وتعطيل مشاريع البناء والتنمية. ويعمل على مراجعة القوانين والتشريعات العربية .
كما يؤكد البرلمان على رفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، خاصةً التدخل الإيرانى الذى يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعى العربى عن طريق إثارة ونشر وتغذية وتأجيج الصراعات والنزاعات الطائفية، وتقويض وإضعاف سلطة الدول الوطنية فى الدول العربية، وإشاعة الفوضى وذلك من خلال تكوين ودعم ميليشيات مسلحة، وتدريب أفراد هذه الميليشيات، ومدها بالأسلحة.
وقال أن هناك موضوعات أخرى لا تقل أهمية وهى الأمن القومى العربى، والتكامل الاقتصادى العربى، والتنمية المستدامة، ومتابعة حالة حقوق الإنسان فى العالم العربى، ومتابعة أوضاع اللاجئين والنازحين من مواطن الصراع وغيرها من الموضوعات.