ترامب فى ضيافة «الملك داود» بالقدس.. الرئيس الأمريكي يقيم بالفندق الذى بناه المصريون.. هنا نام نيكسون وأوباما وبوتن

الإثنين، 22 مايو 2017 10:16 م
ترامب فى ضيافة «الملك داود» بالقدس.. الرئيس الأمريكي يقيم بالفندق الذى بناه المصريون.. هنا نام نيكسون وأوباما وبوتن
ترامب
كتبت-أميرة عبد السلام

"الملك داود" ليس مجرد الفندق  الأشهر فى مدينة القدس، إنما هو معلم من معالمها الأساسية، شاهد رئيسي على تاريخ المدينة  العتيقة،  بناه مصري فى ثلاثينيات القرن الماضي، ليترك بصمة الفراعنة  فى شوارع «أورشليم » (القدس) اسم عربي كنعاني مهد المسيح.

فندق  الملك داود، حل عليه ضيف فوق العادة، إنه الزائر الأمريكى المهم فى  منطقة الشرق الأوسط على مدار الأيام الماضية، فقد تم اختيار الفندق كمقرا لإقامة الرئيس دونالد تترامب و عائلته خلال زياراته  لإسرائيل (الأراضي المحتلة)، فعلى الرغم من وجود مقرات إقامة متعددة في المناطق المحتلة بالقدس لكن رمزية الإقامة فى ضيافة السيد "داود " مختلفة .

الفندق تم إنشاؤه في ثلاثينيات القرن الماضي  على يد "ألبرت مصيري"، وهو مصرفي يهودي مصري الأصل، أراد تشييد مبنى يتميز بالفخامة وبطريقة معبرة عن المعمار الهندسي السائد في المنطقة فى هذا التوقيت و الذى كانت فلسطين فيه  تحت الانتداب البريطاني.

الفندق الذى يستضيف العائلة الأغنى فى العالم، كان محل اهتمام معظم وسائل الإعلام و التي أخدت العديد من الجولات الصحفية فيه، و نشرت عنه العديد من التقارير، والتي أكدت أنه فى عام 1929، قامت شركة فلسطين المحدودة للفنادق، بشراء 18 ألف متر من الأراضي في طريق جوليان في القدس و الذى يطلق عليه حاليا شارع الملك داوود  بقيمة قدرت حينها بـ31 ألف جنيه استرليني، تم دفع نصف قيمة البناء من قبل "ألبرت مصيري" الرئيس السابق للبنك الأهلي المصري في "البنك العقاري المصري"، فيما دفعت 46% الأخرى من قبل أثرياء مصريين مثل البارونات فيلكس وألفريد دي منشيه من الإسكندرية،‏ وباقي حصة الفندق يملكه البنك العقاري المصري.

افتتح الفندق في 20 ديسمبر عام 1930، وتطلع مديرو الفندق المصريون للحفاظ على وضع اجتماعي مميز في القدس آنذاك، حيث كانوا يحضرون من القاهرة يوميا المواد الغذائية التي يحتاجها الفندق بالقطار، أما طاقم الفندق فكان يضم أفرادا من كل أنحاء العالم، والجرسونات كانوا غالبا من مصر أو السودان، وعن الطاقم الإداري الذي تم تعيينه فكان من سويسرا، فيما تم إحضار الشيفات من إيطاليا.

يقع الفندق في قلب القدس المحتلة ويطل على المدينة القديمة كما تطل شرفاته على حدائق منمقة وحمام سباحة وملعب تنس، ويعد فندق "الملك داود" نموذجا للفخامة في المدينة بغرفه المزخرفة وحاناته المكسوة بالخشب والمرايا مذهبة الأطراف التي تعيد أجواء الثلاثينيات.

قبل 87 عاما استضاف الفندق رؤساء دول خرجوا من بلادهم من بينهم الإمبراطور الإثيوبي، هايلي سيلاسي، والملك جورج الثاني، ملك اليونان الذي فر وشكل حكومة في المنفى، والملك ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا السابق، واستقبل الفندق أيضا ستة رؤساء أمريكيين من بينهم ريتشارد نيكسون، وخمسة رؤساء وزارة بريطانيين من بينهم ونستون تشرشل، والرئيس الروسي فلاديمر بوتين، وممثلين ومغنيات أوبرا من ريتشارد جير إلى إليزابيث تيلور ومادونا.

وعلى الرغم من أن ترامب  و الذى يطلق عليه إمبراطور العقارات السابق وزوجته ميلانيا  من أغنى أغنياء العالم، لكن إدارة المراسم الاسرائليلة، اختارت له هذا الفندق الضخم مثل أقرانه من الرؤساء الأمريكان ليقيم هو وأسرته في الجناح الملكي  والجناح الرئاسي .

ومن التقاليد الدائمة كتابة رسالة والتوقيع في سجل الضيوف بالفندق وبعد ذلك يحفر الفندق توقيع بعض المشاهير من نزلاء الفندق في رواقه الرخامي و توقيع ترامب سينضم جنبا إلى جنب مع توقيعي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والنجم أرنولد شورازنيجر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة