ممثل الأمم المتحدة: مصر تحتاج لتجديد الاهتمام ببرامج تنظيم الأسرة

أكد ألكسندر ساشا بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان على أن عدد السكان فى مصر شهد زيادة هائلة خلال العقد الماضى، مشيرا إلى أن عدد سكان مصر ازداد أكثر من ٢٠ مليون نسمة خلال ١٠ سنوات فقط طبقا للأرقام التى أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، حيث كان عدد سكان مصر ٧٢ مليون نسمة عام ٢٠٠٦ وقد بلغ منذ عدة أيام ٩٣ مليون نسمة.

 

وتابع ساشا فى مؤتمر حالة السكان فى مصر ٢٠١، اليوم الإثنين، الذي ينظمه مركز بصيرة بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، أن الزيادة الأخيرة فى معدل الإنجاب فى مصر بعد عقود من التقدم فى خفض مستويات الخصوبة تؤكد الحاجة إلى تجديد الاهتمام ببرامج تنظيم الأسرة، حيث وصل معدل الإنجاب فى مصر إلى ٣٪‏ عام ٢٠٠٨ وارتفع إلى ٣.٥٪‏ فى عام ٢٠١٤، وذلك فى ظل انخفاض عدد النساء المتزوجات الآتى يستخدمن وسائل منع الحمل بنسبة ١٪‏ عام ٢٠١٤ مقارنة بعام ٢٠٠٨.

 

وأكد ساشا على التزام صندوق الأمم المتحدة بالشراكة مع حكومة مصر من أجل دعم الجهود التى تهدف لتحقيق الاستقرار فى النمو السمانى من خلال التنفيذ الكامل للاستراتيجية الوطنية للسكان لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية مصر ٢٠٣٠.

 

وعرض مركز بصيرة مجموعة من المقترحات لحل تلك الأزمة تتمثل فى توفير التمويل الكافى والمستدام لضمان تغطية كاملة لوسائل منع الحمل، وتعزيز بناء القدرات لتقديم خدمات صحية إنجابية والدعوة الى اعتماد معايير الخصوبة المنخفضة وتجنب الحمل المبكر، وتمكين المرأة من خلال الإدماج المالى، وتمكين الشباب من خلال توفير سبل المعرفة، وتشجيع المنظمات غير الحكومية على القيام بدور أكبر فاعلية فى هذا المجال، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والاستعانة بالأفكار المبتكرة والتواصل مع الشباب والتأكيد على حقوق السكان فى برامج التحويلات النقدية المشروطة.