مؤتمر إحياء مسار العائلة المقدسة برعاية الفاتيكان.. بشرة خير جديدة لمصر
الأحد، 21 مايو 2017 09:00 م
حدث عالمي تاريخي ستشهده القاهرة، سيكون بشرة خير علي مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بتنظيمها «مؤتمر دولي» لإعادة إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، بحسب ما أعلنه السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر لدى الفاتيكان، خلال لقاءه مع ليبيريو أندرياتا، المشرف الأعلى بالفاتيكان على السياحة الدينية للحجاج الكاثوليك، في أقرب وقت ممكن، دون تحديد موعد الأمر الذي سيساهم في دفع وتنشيط السياحة الدينية في المناطق المختلفة بمصر.
لاشك أن زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لمصر إبريل الماضي، أزالت الغبار والصورة الذهنية السلبية بشأن ما يجري في مصر من أعمال إرهابية، فحرص علي استقلال سيارة مكشوفة غير مصفحة، وذلك لشعوره بالأمان والراحة، في قلب أم الدنيا، رغم الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيستي «مارمرقس ومارجرجرس»، مما بعث برسالة طمأنينة حول العالم لطبيعة مصر وشعبها المترابط لوحدة الصف الوطني.
اختيار مصر مجددا لتنظيم «المؤتمر الدولي» بشأن إحياء العائلة المقدسة هو ثمرة جديدة، وهي استكمالا لنتاج زيارة بابا الفاتيكان لمصر، فما هي الفوائد التي ستعود علي مصر في حال تبنيها رسالة الفاتيكان الجديدة؟.
السياحة الدينية
تنظيم مؤتمر إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة، يضع الجهات المختصة أمام مسئولية استثمار هذا الحدث العالمي، للمواقع التاريخية والتراثية التي مرت عليها العائلة المقدسة في مصر، بهدف استقطاب مئات الآلاف من السائحين لتنويع أوجه النشاط السياحي دون الاقتصار علي سياحة المنتجعات فقط.
الوحدة الوطنية
علي غرار زيارة بابا الفاتيكان الذي عانق فيها شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب، تعطي رسالة قوية إلي ترابط الاديان السماوية ونبذ الفتنة الطائفية، وهو ما أكده البابا باستحالة الخلط بين العنف والإيمان، بين الإيمان والكراهية، في إشارة لقوة العلاقة بين الديانتين، وبالتالي فأن الأزهر يقع علي عاتقه مسئولية كبيرة هذه المرة للمشاركة في المؤتمر الدولي لإيصال نفس الرسالة الخاصة بزيارة البابا، وهي ترابط الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه، وهو ما يدفع السائح إلي الاطمئنان وزيارة مصر مجددا.
تاريخ العائلة المقدسة ورحلتها داخل مصر
احتضنت مصر العائلة المقدسة التي هربت من بطش الملك هيردوس من فلسطين إلي أرض الكنانة مصر، ومكثوا فيها ما يقرب من ثلاث سنوات يحتضنها شعبها الذي استقبلها بحفاوة وترحاب فقال فيها المسيح «مبارك أرض مصر..مبارك شعب مصر».
رحلة العائلة المقدسة بدأت من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش، ثم دخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية بين مدينتي العريش وبورسعيد، ومن ثم توجهت إلى مدينه تل بسطا بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حتى وصلت مسطرد، ومن مسطرد انتقلت شمالا إلى بلبيس، وانتقلوا إلي أماكن ومراكز أخري حتى وصلوا إلي الصعيد، بمركز سمالوط، ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير، واستقرت هناك بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية.