أسباب غياب أردوغان عن القمة الإسلامية الأمريكية
الأحد، 21 مايو 2017 08:59 م
أثار تخلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض، التي شارك فيها قادة ومسئولي 55 دولة إسلامية، تساؤلات عدة بشأن الأسباب التي أدت إلى ذلك، لاسيما أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه له دعوة للحضور.
وبينما يؤكد المراقبون بأن مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم حال دون حضور الرئيس التركي قمة الرياض، يشير آخرون إلى أن هناك أسباب أخرى أدت إلى غياب أردوغان عن القمة.
مؤتمر الحزب
ولم يشارك الرئيس في القمة بدعوى مشاركته في مؤتمر الحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي عاد لرئاسته اليوم في أعقاب التعديلات الدستورية الأخيرة، منفذا بذلك أحد التغييرات الأساسية لمراجعة الدستور التي أقرت في استفتاء 16 أبريل الماضي.
وأوفد أردوغان وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو إلى الرياض لرئاسة الوفد التركي في القمة، حيث وصل اليوم إلى مطار الملك خالد بالرياض وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن كما استقبله بعد ذلك في استراحة المطار أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.
ويقول الدكتور مصطفى زهران الخبير في الشئون التركية وحركات الإسلام السياسي، إن قرار رجب طيب أردوغان بعدم مشاركته القمة الأمريكية الإسلامية بسبب أن لديه الحدث الأهم الذي يتعلق بمستقبله، مضيفًا أنه لم تكن المقاطعة متعمدة.
العلاقة مع ترامب
فضلًا عن مؤتمر الحزب الحاكم تعيش العلاقات الأمريكية التركية حالة من التوتر، لاسيما مع قرار الأمريكي الأخير بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية.
ويستطرد زهران حديثه أن الخلافات القائمة بين واشنطن وأنقرة كانت سبب في تحفظ الرئيس التركي على القمة الأمريكية الإسلامية.
وكان اردوغان زار واشنطن الأسبوع الماضي، لمحاولة استمالة الرئيس الأمريكي لاتخاذ مواقف متقاربه معه، لاسيما فيما يخص تسليم رئيس حركة الحدمة فتح الله جولن المقيم في واشنطن والتي تصنف انقرة حركته على أنها إرهابية.
العلاقات الطيبة مع إيران
فضلا عن ذلك أكد دكتور زهران أن تركيا تريد فهم المراد من التحركات الأمريكية، خاصة أن الإدارة التركية تعيش علاقات جيدة مع الدولة الإيرانية.