Cnn تبرز كلمة الرئيس السيسي بالقمة الإسلامية الأمريكية
الأحد، 21 مايو 2017 08:23 مكتب-محمود علي
أبرزت شبكة سي إن إن الأمريكية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة الإسلامية الأمريكية، التي انعقدت بالرياض اليوم بحضور عدد من رؤساء ومسؤولي الدول.
وقال السيسي إنه هناك دول في المنطقة تدعم وتسلح وتوفر الغطاء السياسي للإرهابيين، دون تحديدها، وشدد على أن التصدي للإرهاب يعني مواجهة جميع التنظيمات دون تمييز، كما ذكر أبرز عناصر خطط مصر لمكافحة الإرهاب وخاصة في شمال سيناء.
وأضاف الرئيس أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.. وهنا يكون السؤال الحقيقي الذي يحتاج لمعالجة جادة وصريحة هو: كيف يمكن تفعيل هذه المقاربة الشاملة على أرض الواقع ووفق أي أساس
وطرح السيسي أربعة عناصر ضرورية، لتفعيل تلك المقاربة الشاملة في مجال مكافحة الإرهاب، قائلاً: « إن التصدي للإرهاب على نحو شامل يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز،" مضيفاً: "فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني.. فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات»
وأشار إلى الحرب الضروس، التي تواجهها مصر ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكداً أنها جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب. وأكد أن "الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.
وقال السيسي: «دعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها، كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية».
واعتبر أن كل مَن يقوم بذلك هو شريكٌ أصيلٌ في الإرهاب، فهناك - بكل أسف - دول تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم. كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، حتى مع الإنتربول.
وأشار «السيسي» إلى مبادرة طرحها منذ عامين لـ"تصويب الخطاب الديني.. تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح.. وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتٍ خاطئة وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا،" معتبراً أن مصر قدمت "نموذجاً تاريخياً" لـ"استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية، وبعد انتهاء خطاب السيسي، أكد الملك سلمان أن السعودية ستدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب بكل قوة.