بطلان الزواج المسيحي بين العجز الجنسي وغش «بكورية» الزوجة
الأحد، 21 مايو 2017 06:36 م
إنهم المعلقين على أبواب الأكليريكية بين تمسكهم بفرصة أخرى في حياة جديدة وبين القضاء على الأمل في الاختيار مرة ثانية.
ما هو بطلان الزواج فى المسيحية؟
بطلان الزواج يعنى قانونا أن عقد الزواج ابتداء فقد أحد أركانه الجوهرية التي لا يوجد إلا بها، فيكون باطلا منذ وجودة لأنه ولد ميتا، فلا يكون له أي آثار في الماضي أو الحاضر أو المستقبل أي يصبح هذا الزواج كأن لم يكن أصلا، فبطلان الزواج يعتبر الجزاء المترتب على عدم استكمال شروطه.
البطلان يختلف عن أسباب انحلال الزواج من تطليق وفسخ، و يعتبر الأخيرإنهاء للزواج بالنسبة للمستقبل فقط مع الاعتراف بكافة آثاره في الماضي.
ما الفرق بين فسخ وبطلان الزواج؟
الفسخ يعني قانونا أن عقد الزواج قد نشأ صحيحا بين طرفيه ومطابقا للقانون ثم نشأ بعد انعقاده من الأسباب ما أدى إلى حل الرابطة الزوجية مثل وفاة أحد الزوجين، أما البطلان فيعني قانونا أن عقد الزواج نشأ معدوم الوجود والأثر فيكون باطلا منذ نشأته.
ما هي أسباب بطلان الزواج؟
ترجع أسباب بطلان الزواج التي أوردها المشرع في الفصل الخامس من الباب الأول من نصوص مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد إلى الآتى:
- إذا لم يتوافر فيه رضاء الزوجين رضاء صحيحا، أو إذا لم يتم بالمراسيم الدينية علنا بحضور شاهدين مسيحيين على الأقل.
- إذا لم يبلغ الزوجان السن القانونية للزواج (18 للرجل – 16 للأنثى).
- إذا كان بأحد الزوجين مانعا من موانع الدم (القرابة) أو المصاهرة أو التبني.
- إذا كان أحد طرفيه وقت انعقاده مرتبطا بزواج صحيح قائم.
- إذا تزوج القاتل عمدا أو شريكه بزوج قتيله متي أن القتل كان بالتواطؤ بينهما بقصد الزواج ومتي ثبت أن الدافع على القتل هو الزواج.
- إذا تزوج المسيحي بمن ينتمي إلى دين أو مذهب آخر غير مسيحي (اختلاف الدين أو المذهب).
- إذا قام لدى أحد الزوجين مانع مرضى (المرض النفسي أو العضوي، العجز الجنسي، أو العنة) الرجل المصاب بالعنة هو الرجل الذى ليس له قدرة على ممارسة الجنس نهائيا.
- إذا كان أحد الزوجين سبق تطليقة لعلة الزنا.
- ويبطل زواج الرجل الذي يخطف المرأة أو يقيدها في مكان ما، بقصد تزوجها إذا عقد الزواج وهي في حوزته.
- إذا وقع غش في شأن بكارة الزوجه اذا ادعت أنها بكر، وتبين أن بكارتها أزيلت بسبب سوء سلوكها، أو في خلوها من الحمل، وتبين أنها حامل.
بدوره، قال هاني عزت، رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إن «هناك الكثير من الحالات التى واجهتني في رابطة منكوبي الأحوال، فمن الممكن أن الرجل عندما يعجز عن إثبات الزنا على زوجته فيدعي على أنها تزوجها وهي غير بكر».
وأضاف هاني: «أقولها صادمة هناك عمليات لإعادة غشاء البكارة التي تسمى بالترقيع، وتستمر فترة كبيرة و هناك عملية بسيطة تتم قبل ليلة الزواج بيومين فقط وذلك لخداع الزوج ووهمه بأن الزوجة تقع في أول علاقة مع زوجها، من حق الزوج أذا شك في عدم بكورية زوجته أمامه 30 يوما فقط للطعن فى بكورية زوجته».
وتابع: «أما العجز عند الرجال فهو يتصدر قضايا بطلان الزواج، فلا يوجد عجز جنسي كامل إلا إذا ولد الرجل به».
الكشوفات الطبية ودورها في قضايا بطلان الزواج؟
وقال رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، إن الكشوفات الطبية التي تجريها الكنيسة على الزوج والزوجه قبل الزواج لا تستطيع كشف إذا كان الزوج قادر على إقامة علاقة أم عاجز بصورة كاملة، ولا تستطيع كشف إذا كانت الزوجة بكرا أم لا، لأن الكنيسة قوبلت بهجوم فور إبداء رغبتها في ضم كشف العذرية في قائمة الكشوفات الطبيبة المطلوبة من الكنيسة لإتمام الزواج ، وإثبات العجز عن طريق حقن للعضو الذكرى وهى عملية باهظة الثمن ولا تجري هذه العملية إلا في حالة كشف الطب الشرعي بعد دعوة البطلان وليس قبل الزواج.
وأضاف أيمن عطية المحامي لـ «صوت الأمة»: «العجز الجنسي أو غش بكورية الزوجة هم أكثر الأسباب المسيطرين على أغلب حالات بطلان الزواج، فالادعاءات من الزوجين لإبطال عقد الزوج هو أساس معظم قضايا البطلان؛ فهناك حالة ادعت بعجز زوجها جنسيا رغم أنه قادر لأنها كانت لا تحبه ولا تريد إقامة علاقة معه وكان التوتر الشديد هو المسيطر على الزوجة، فادعت باطلا أنه غير قادر رغم عنف الزوج أحيانا مع زوجته لأقامة العلاقة ولكنها لم تمكنه من نفسها، فقدم الزوج شكوى إلى الكنيسة وأنتهى الأمر بدعوة لبطلان الزواج».
وتابع أيمن: «وهناك حالات أخرى تم فيها خداع الزوج بالفعل وأعتقد من المطرية وذهب لكاهن ورشح له أحد الفتيات وبالفعل تم الزواج وفى ليلة الدخلة وجد أن الزوجة غير بكر، وذهب إلى أبونا فأكد له أن الزوجة كانت فى رحلة من رحلات الكنيسة وسقطت وفض غشاء بكارتها عن طريق حادث، ورجع الزوج إلى بيته ولكن بعد شهور ضبطت الزوجة في شقة دعارة وانفصلا بالفعل بعد ذلك».
وأضاف أيمن: «وهناك حالة أخرى نابعة من الجهل وهي حالة لأحد الزوجين بعد ليلة الزفاف فوجئ بأن بعد الدخول على زوجته لم يجد أي أمارة على فض الغشاء، لأن غشاء الزوجة مطاطي ولكن جهل الزوج دفع الزوج إلى رفع دعوة بطلان، فالعقل يغيب عن التفكير عن كل ما يتعلق بالشرف، وبعد عمل تحاليل وكشوفات اكتشف أن زوجته لم يسبق لها أي علاقات وأن نوع غشاء البكارة هي المتسبب في عدم وجود دم كأمارة لفض الغشاء».
اقرأ أيضا:
- الكنيسة تحارب الإدمان للحد من ظاهرة منكوبي الأحوال الشخصية