كشف حساب وزير التعليم العالي في ملف العلاقات الثقافية والتعاون الدولي

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، أنه منذ توليه مهام الوزارة، وحتى الآن، يعمل على إنجاز عدد من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثقافية والتعاون الدولي.

وقال عبد الغفار لـ«صوت الأمة» إنه على مستوى البعثات، تم إطلاق المبادرة المصرية اليابانية للتعليم، والتي أعلنت خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان مارس 2016، وذلك لتمويل مشروع المبادرة، والذي يقدر بنحو 10.192 مليارات ين ياباني (عشرة مليارات ومائة واثنين وتسعين مليون ين باباني) بما يعادل 90 مليون دولار، بهدف بناء القدرات الفنية والإدارية، لدعم تنمية الموارد البشرية في قطاعي التعليم والصحة، وتم عقد اجتماع مع اللجنة التنفيذية المشتركة للمبادرة، لبحث الإجراءات التنفيذية للإعلان عن المنح الجديدة للمبادرة، ويذكر أن إجمالي المنح المقدمة في هذه المبادرة، يصل إلى أكثر من 2500 منحة، على مدار خمس سنوات 2017 – 2022 ممولة من الجانب الياباني سواء منح أو جزء من القرض الموقع.

ووفق ملف حصاد الوزارة، فقد أكد وزير التعليم العالي، أنه حدث تطور في أعداد المبعوثين من الباحثين المصريين من الجامعات الحكومية والمعاهد والمراكز البحثية المختلفة خلال السنوات الخمس الأخيرة (2010-2015) حيث بلغت أعداد المبعوثين فى عام 2011 (584 مبعوثاً)، ثم تصاعدت بشكل واضح إلى أن قفزت إلى 957 مبعوثاً خلال عام 2015.

وفيما يتعلق بالمنح، فقد أكد عبد الغفار على زيادة عدد المنح الروسية إلى 90 منحة، وزيادةعدد المنح الصينية إلى 40 منحة، هذا بخلاف تقديم الجانب الصينى لـ 500 منحة بواقع 100 منحة سنوياً لمدة 5 سنوات، وزيادة عدد المنح المجرية إلى 100 منحة.

واستكمل، قائلاً: «إن منح جمهورية التشيك  تنوعت بين (2) مهمة علمية، بالإضافة إلى (3) منح لجمع المادة العلمية، فضلاً عن (5) منح لطلبة كلية الألسن لدراسة اللغة التشيكية بحد أقصى 5 شهور، كما وصلت منح جمهورية فنلندا إلى (10) منح لجمع المادة العلمية اللازمة  للحصول على درجة الدكتوراه، وزادت منح دولة الهند إلى (13) منحة، كما زادت منح حكومة الدنمارك إلى (35) شهرا لطلاب الماجستير والدكتوراه».

وأوضح عبد الغفارأنه على مستوى البرامج المشتركة، فيتم العمل في برنامج نيوتن مشرفة بالتعاون مع الجانب البريطانى حيث تم اعتماد نتيجة برنامج نيوتن مشرفة للعام 2016/2017، وبلغت 52 منحة (24 بعثة خارجية للحصول على الدكتوراه، 28 إشراف مشترك) بتمويل قدره 3 مليون و400 ألف جنيه استرلينى مناصفة بين الجانبين المصرى والبريطانى، بهدف دعم التعاون البحثى وجمع قطاعات البحث العلمى والابتكار المصرية والبريطانية لإيجاد حلول مشتركة للتحديات التى تواجه مصر فى مجال التنمية الاقتصادية والرعاية الاجتماعية.

كما يتم العمل في برنامج الـDAAD  بالتعاون مع الجانب الألمانى وبلغ عدد برامج الابتعاث طويل الأجل (GERLS) للعام 2016 (21 منحة دكتوراه، و1 إشراف مشترك)، لمنح الدكتوراه في المجالات والأولويات العلمية، بالإضافة إلى 20 منحة تقريباً فى برنامج المهمات العلمية قصيرة المدى (GERSS) إلى ألمانيا.

وكذلك التعاون مع مؤسسة مصر الخير لتدريب الطلاب المتفوقين والمتميزين فى قطاع التعليم الفنى بالتعاون مع عدد من الدول الأوروربية والصين في تخصصات صناعة الأثاث والجلود والزراعة.

وفيما يتعلق بملف الوافدين، فأعلن عبد الغفار عن زيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين بمصر فى جامعاتها الحكومية المختلفة بالمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا خلال السنوات الخمس الأخيرة (2012-2017) لحوالى 91 ألف وافد.

وأشار«عبد الغفار» إلى أن إجمالي العائد المادى من الطلاب الوافدين للعام الدراسى الحالى بلغ حوالى 186 مليون دولار، ومن المستهدف زيادته ليصل إلى 700 مليون دولار بعد تطبيق الخطة الجديدة بحلول عام 2020/2021.

وأوضح، أنه تم وضع خطة تسويقية لزيادة أعداد الوافدين تقوم على تقديم منح لغير الناطقين بالعربية والمشاركة فى معارض ومؤتمرات التعليم العالى الدولية وتنظيم معارض خارجية، والتعامل مع المكاتب الوسيطة ذات السمعه المحترمة، وتحديث المواقع الإلكترونية للجامعات المصرية على الإنترنت.

كما تم تطوير نظم القبول والتنسيق للوافدين حيث تم تدشين موقع إلكترونى جديد (http://wafeden.gov.eg) باللغتين العربية والإنجليزية، يتيح للوافد إمكانية الدخول من أى محرك بحثى للموقع مباشرة لتسجيل بياناته إلكترونياً ورفع مستنداته عليه.

كما تم فتح باب القبول للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية من 1 مايو وحتى 15 أغسطس 2017، على أن تعلن النتيجة على الموقع الخاص بالوافدين فى 23 أغسطس المقبل.

وبشأن اليونسكو، فقد أعلن عبد الغفار، مشاركة فى فعاليات الدورة 201 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس، وزيارة المكتب الثقافى المصرى بباريس والالتقاء بالمبعوثين المصريين لبحث شئونهم الدراسية، والاتفاق على بدء المراحل التنفيذية لإنشاء مراكز تميز تابعة للمكتب؛ لتأهيل المدربين الفنيين على المهارات الحديثة باستخدام الوسائل التكنولوجية المعاصرة.

وكذلك إنشاء اللجنة المشتركة المصرية الفرنسية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحويل المكتب الثقافي المصري بباريس إلى نموذج اقتصادي.

وعلى صعيد التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، فقد تم استقبال مدير المركز الدولى للابتكار بالصين، كما انه على الصعيد الأفريقي، ففازت مصر بمنص رئيس الجنة الأفريقية لعلوم المحيطات، كما يتم بحث إنشاء جامعة إيطالية في مصر، وكذلك انشاء مرصد فلكي جديد بالتعاون مع الصين.

اقرأ/ي أيضا:

وزير التعليم العالي يستقبل وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي

الدراسة بها من العام الدراسي القادم .. وزير التعليم العالي يقرر إنشاء كليات جديدة