«الخويا».. سر إشارة ترامب بالسيف في قمة الرياض
الأحد، 21 مايو 2017 03:03 م
«الخويا» مجموعات ظهرت بقوة خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمملكة العربية السعودية و التى إستفسر عن معنى الزائر الأمريكى للأراضى المقدسة و عن ما هي أسمها ووظيفتها و ذلك بعد أن اصطفت مجموعة من هؤلاء "الخويا" باللباس الشهير المجند والخنجر و السيف المذهب في جنبات الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله الملك سلمان مع ضيفه.
ويعد الخويا الذين يبلغ عددهم في بعض الاستقبالات الرسمية أكثر من 300 رجل بلباس الزي السعودي الرسمي و الدقلة الملونة والمحزم الذي يحتوي علىالرصاص والمجند، وفي وسطه يضع الخنجر المذهب، ويمثل الاستقبال بالخويا جزءاً من التراث السعودي و التشريفات، وهو جزء من الاحتفاء بالضيف.
ويتواجد الخويا في جميع إمارات المناطق في السعودية في الاحتفالات الرسمية والاستقبالات لأمير المنطقة، ويسمى رئيس الخويا والأعضاء في الفرقة التي تتراوح أعدادها في كل إمارة منطقة ما بين 10 حتى 50 شخصا ويسمى "خوي".
وكان الرئيس الأمريكي قد مرّ أمام الخويا مستمعا لشرح الملك_سلمان عن اللباس المميز للخويا الذين اصطفوا بخطين متوازيين مشكلين ممراً بشرياً للملك وضيفه الرئيس الأميركي، وجذب منظر الخويا نظر ترمب.
" وتلفت ملابس "الخويا" أنظار الرؤساء في الزيارات حيث يصطفون للتشريفات في استقبالات الرؤساء وتوديعهم في القمة المقامة بالرياض، حيث يقف أكثر من 100 خوي باللباس الرسمي لاستقبال الرؤساء والزعماء والوفود الرسمية، وهي سمة من سمات المملكة والتي يسجلها الإعلام الأجنبي دوما الحاضر مع الرؤساء.
والخويا اسم قديم ورد ذكرهم في الهجانة في عهد الملك عبدالعزيز التي أنشئت عام ١٩٢٥، وبمهام عسكرية حتى تم إعادة التشكيل، وضم مجموعة منهم للأمراء في المناطق، وكانت مهامهم متعددة حتى تم اعتماد مسمى لهذه الوظيفة في ديوان الخدمة المدنية، وأصبحت مراتب يعين عليها الأفراد.
و حرصت إدارة الإعلام بالسفارة السعودية على نشر مجموعة كبير من التقارير الصحفية عن زيارة الرئيس الأمريكى الى الرياض و التى حظي الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب خلالها بمظاهر احتفال شعبي مُزج فيه التراث السعودي، إضافة للبروتوكول المتبع في زيارات رؤساء الدول.
و أظهرت التغطية أهتمام كبير بالشكل الذى ظهرت بيه مراسم الاستقبال حيث رافقت الخيول العربية الأصيلة سيارة الرئيس_الأمريكي لدى دخوله بوابة الديوان الملكي، ويمتطي كل جواد فارس سعودي بالزي السعودي الرسمي الشماغ والعقال والثوب.
وقال ربيع ابن نحيت، رئيس الخويا السابق في إمارة القصيم، إن "الخويا" موجودون في كل إمارة، وفي الديوان الملكي، ولهم سمة تاريخية في هذه الدولة.
وقال ابن نحيت "تتركز مهام الخويا في التشريفات والحماية، وكذلك المشاركة في اللجان، وأيضا في الدوريات، وهي مهام متعددة".
وأضاف ابن نحيت: "الخوي ليست له مهام محددة، فقد يكون مبعوثاً للأمير، ومصلحاً في بعض القضايا، ويحمل الرسائل الشفهية، وهو يحمل السلاح، وفي السابق كان من وسائل إحضار الخصوم ومن عليه قضية لدى الإمارة".
وبين ابن نحيت أن عدد الخويا في التشريفات أو الحماية ليس له عدد معين، ففي المناسبات الرسمية الخارجية المعتادة يكون العدد 11 شخصاً بمن فيهم رئيس الخويا، بينما يصل العدد في الديوان الملكي لاستقبال الرؤساء إلى ١٠٠ خوي وربما أكثر.