صحيفة سعودية: القمة الخليجية الأمريكية.. دلالة عميقة على دور مجلس التعاون عالميا

الأحد، 21 مايو 2017 11:25 ص
 صحيفة سعودية: القمة الخليجية الأمريكية.. دلالة عميقة على دور مجلس التعاون عالميا
الملك سلمان و ترامب و ميلانيا
محمد الشرقاوي

اعتبرت الصحف السعودية القمة الخليجية الأمريكية اليوم الأحد، تعد تأكيدًا أمريكيًا لمكانة المملكة العربية السعودية ودول التعاون الخليجي، ودورها كقوة إقليمية وقطب إسلامي مهم في المنطقة، خاصة أن الولايات المتحدة، في حاجة إلى إعادة بناء هذه الثقة مع دول التعاون وبناء شراكات استراتيجية.

وقالت صحيفة سبق الإليكترونية، إن القمة الخليجية الأمريكية قمة تاريخية غير مسبوقة؛ لكونها الأولى بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يأتي إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه بداية العام الجاري، ولعل تخصيص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، ومشاركته في أعمال القمة الخليجية الأمريكية، تعطي مؤشرات إيجابية ودلالات عميقة؛ أبرزها تأكيدها عبر شعارها الرسمي «العزم يجمعنا»، على الشراكة الاستراتيجية الوثيقة والراسخة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن القمة تفيد رسالة واضحة مفادها «أن مجلس التعاون الخليجي لاعب سياسي واقتصادي مهم وصاحب دور محوري على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية خاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرّف والإرهاب».

وبحسب التقرير، يؤكد مراقبون أن أهم ملفات ستُطرح على طاولة القمة الخليجية الأمريكية، ما يتعلق بالحرب على الإرهاب التي تشكّل أولوية أمريكية ترتبط برؤية إدارة «ترامب» وسياسته الخارجية، وتتمتع بتعاون كبير من جانب دول التعاون، وليس فقط على مستوى التعاون العسكري والأمني، ولكن أيضًا في جوانب أخرى، حيث تشهد الزيارة تأسيس مركز بالرياض لمحاربة التطرف.

ومن ضمن الملفات ما يتعلق بإيران، والانتقال من سياسة الاحتواء التي اتبعها الرئيس السابق باراك أوباما إلى سياسة الردع للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول ووقف التهديدات.

وكذلك تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، حيث تعد سياسة الإدارة الأمريكية اقتصادية بالدرجة الأولى، والسعودية ودول الخليج شركاء اقتصاديون كبار ومهمون لأمريكا، وهو ما يحقق مصالح ومنافع متبادلة عبر توقيع عدد من الصفقات، ومن الملفات المهمة في قمة الخليج تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للسعودية ولدول الخليج.

وتولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بدور المجلس في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، هذا الدور القيادي الذي يلعبه المجلس لمعالجة آثار الفوضى والاضطرابات التي جرت في المنطقة، وحماية شعوبها ومقدراتها، والذي جنّب المنطقة ويلات عديدة وحمى أمنها واستقرارها.

ويرى المراقبون أن القمة تؤكد التزام مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة بالأمن العالمي، وتوثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وأيضًا تأسيس حوار وشراكة إيجابية وقراءة جديدة للواقع تتوافق وظروف المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم، وتعزيز التعاون للقضاء على التطرّف والإرهاب، فضلاً عن فتح آفاق أرحب للتعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق