سريلانكا تعد بالتحقيق فى مصير آلاف المفقودين جراء الحرب
السبت، 20 مايو 2017 07:40 موكالات
أعلن الرئيس السريلانكى السبت اجراء تحقيقات جديدة حول مراكز اعتقال سرية مزعومة كجزء من مبادرة لتحديد مصير عشرات آلاف المفقودين بعد انتهاء الحرب الأهلية التى استمرت لعقود.
وأشار مايثريبالا سيريسيتا إلى أنه سيعمل على تأسيس آلية لتحديد مواقع تحدثت تقارير عن وجود اشخاص لا يزالون محتجزين فيها منذ انتهاء الحرب فى مايو 2009.
وقال سيريسينا مخاطبا تظاهرة فى منطقة سامبور التى كان مسرحا للمعارك فى شمال شرق البلاد "اذا كانت هناك مزاعم عن الاستمرار فى احتجاز اشخاص فى بعض المواقع، فستضع الحكومة آلية للتحرى عن هذه الأماكن".
وحققت لجان رسمية عديدة فى قضية المفقودين واصدرت توصيات منها دفع تعويضات واجراء تحقيقات جنائية.
وظل تحرك السلطة بطيئا فى ما يتعلق بهذه القضية، لكن سيريسينا وعد الآن بأنه سيطبق هذه التوصيات.
وحضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العام الماضى على كشف مصير أكثر من 16,000 مفقود جراء الحرب التى انتهت قبل ثمانى سنوات.
وسحقت القوات الحكومية المتمردين من حركة نمور التاميل الانفصالية الذين كانوا يسعون لانشاء دولة مستقلة فى هجوم كبير أنهى 37 عاما من القتال. ويعتقد أن 40 الفا قتلوا فى الاشهر الأخيرة للنزاع.
واختفى عدد كبير من متمردى التاميل خلال الحرب، أو بعد وقوعهم فى ايدى القوى الأمنية، بينما قضى آلاف آخرون فى القصف الجوى.
وفقد الآلاف خلال الهجمات التى شنتها القوات الحكومية والمتطوعون الموالون لها على هؤلاء المتمردين الماركسيين بين عامى 1987 و1990.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها سجلت فقدان 16 الف شخص منذ بدء عملها فى سريلانكا عام 1989، وتشمل قاعدة البيانات ايضا أكثر من 5,100 مفقود من عناصر الامن.
واتخذ سيريسينا، الذى ينتمى إلى السنهاليين الذين يشكلون الغالبية فى سريلانكا، خطوات للمصالحة مع أقلية التاميل منذ وصوله إلى السلطة فى يناير 2015، لكن منظمات حقوقية دولية تحفظت عن بطء الالية.