النادي النوبة.. تفرغ أعضاءه لصراعاتهم الداخلية وأهملوا تقديم الدعم للنوبيين
السبت، 20 مايو 2017 09:59 م
على الرغم من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بقضايا أبناء النوبة والعمل على حلها وتوجيه الحكومة بحل جميع تلك المشاكل إلا أن النادي النوبي العام برئاسة محمد عدلان لم يولي اهتماما كبيرا بتلك القضايا وانشغل عنها بمشاكله الداخلية، ولم يستغل توجيهات السيسي بشكل جيد لحل المشاكل التي يواجهها أبناء النوبة.
أهمل النادي مشاكل أبناء النوبة وحل قضاياهم وتركهم فريسة للظلم والمجتمع وكان آخر الأمثلة على ذلك قصة الدكتورة النوبية فاطمة محمد الذي نشرتها «صوت الأمة» بعنوان فاطمة الدكتورة الكيميائية المشردة، حيث تعرضت للعديد من المشاكل مما أدى بها فى نهاية المطاف إلي أن تصبح مشردة في الشوارع بدون مكان يأويها لتترك عملها كأخصائي تحاليل طبية وتصبح فد عداد المشردين.
لم تكن هذه المشكلة هي الوحيدة التي وقف النادي النوبي موقف المتفرج ، فقد اكتفي بمتابعة أزمة أراضي خورقندي واعتصام النوبيون للحصول على أراضيهم واكتفى قادة النادي بتخوين النوبيين والادعاء بأن الاعتصام تم تمويله من الخارج بل ووجه اتهامات مباشرة لبعض النوبيين بالتعامل مع الخارج والحصول علي دعم أجنبي من الخارج وإثارة القضية بل انه عمل علي إفشال أي تحرك داخل النادي النوبي وهو ما أدي إلي أن يتجاهلهم من جانب مجلس الوزراء في اجتماعاته مع وفد من النوبيين المعتصمين.
المثير للاستياء عدم قيام النادي بواجبه في التوعية بقضايا أبناء النوبة في المجتمع المصري، حيث لا يزال هناك العديد من أبناء المجتمع المصري لا يعرفون بقضايا ومشاكل أبناء النوبة ومطالبهم، بل أن المواطنين يعتقدون بأن أبناء النوبة سودانيين وليسوا مصريين وهو ما سبق وصرح به رئيس النادي النوبي العام بالإسكندرية.
الأكثر استفزازا أن أعضاء النادي تركوا مشاكل القري النوبية ومشاكل الصرف الصحي وغياب البنية التحتية واستيلاء بعض رجال الإعمال علي أراضي النوبيين وتفرغوا للصراعات الداخلية والاتهامات المتبادلة بإقامة علاقات مع بعض المنظمات الأجنبية بل ودخلوا في تراشق لفظي باتهام بعض النوبيين المتواجدين في أوربا بالحصول علي الدعم الأجنبي وإثارة القضية النوبية.
والمتاجرة بالقضية النوبية،
موضوعات متعلقة