هؤلاء سقطوا في فخ ازدراء الأديان

الأحد، 21 مايو 2017 04:34 ص
هؤلاء سقطوا في فخ ازدراء الأديان
ضد ازدراء الأديان
كتبت - ماريان ناجي

أوصلهم إلى السجن أو أفقدهم وظائفهم إنه فخ «ازدراء الاديان»، الذى وقع فيه الكثيرون من أصحاب الرأي والفنانين والمفكرين، بعد أن اتُّهموا بازدراء الأديان، سواء الدين المسيحي أو الإسلامي، وضمت قائمة المتهمين بازدراء الأديان أسماء عديدة فى شتى النواحي.

يعد إسلام بحيري من أبرز الشخصيات التى اتُّهمت بازدراء الدين الإسلامي، حيث قضت محكمة جنح مصر القديمة بسجنه لمدة 5 سنوات، على خلفية دعوى قضائية تتهمه بـ«تشويه الرموز الدينية والأئمة وكبار العلماء».

أما فاطمة ناعوت فقد قضت ضدها محكمة جنح الخليفة بالحبس 3 سنوات والغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الأديان، بسبب السخرية من شعيرة «الأضحية»، من خلال تدوينة لها على «فيس بوك». كانا قد اتُّهما بازدراء الدين الإسلامى.

كما اتُّهم أيضا المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم بإزدرائه للدين الإسلامي، وذلك لارتدائه العمامة التي اشتهر بها علماء الأزهر، وهو يقرأ مقاطع من القرآن وسط إعجاب من حوله، ولكن تنازل الأزهر الشريف عن الدعوة القضائية ضده نجاه من الحبس.

ومن قبل وُجهت اتهامات للمفكر الإسلامي نصر حامد أبو زيد بالكفر والردة عن الإسلام والزندقة وحكم عليه بالتفريق بينه وبين زوجته من مجمع البحوث الإسلامية، بعد صدور كتابه «مفهوم النص»، وأوصى مجمع البحوث بإبعاده عن التدريس بدعوى «الحفاظ على عقيدتهم»، كما تم منع تداول مؤلفاته بين الطلاب القراء.

 والكاتبة نوال السعداوي، حيث تقدم المحامي نبيه الوحش ضدها ببلاغ اتهمها فيه وابنتها الدكتورة منى حلمي بازدراء الأديان؛ بسبب كتاباتها وآرائها الدينية، إضافة إلى ما نشرته ابنتها فيما يتعلق بإضافة اسم الأم مع اسم الأب للأطفال، وتم حفظ التحقيق معها.

أما المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي التى أتهمت بازدراء الأديان، والتطاول على الذات الإلهية، في تصريحات تمس المقدسات وتزدري الأديان، مثل قولها إنها تحدثت مع الله، ودعوتها لممارسة الجنس قبل الزواج ووصفها للأمر بـ«الحلال»، بالإضافة إلى رفضها الحجاب، وهو ما اعتبره مقدم البلاغ إهانة للدين الإسلامي، وتمت إحالة الدغيدى للمحاكمة الجنائية.

 والكاتب سيد القمني، حيث تقدم  خالد المصرى المحامي، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد المفكر سيد القمنى يحمل رقم 10856 لسنة 2016 عرائض النائب العام، يتهمه فيه بازدراء الأديان، وقدّم مع البلاغ أسطوانة مدمجة تحتوى على ندوة كاملة كان القمنى ضيفها فى منظمة بلجيكية تدعى "آدهوك" صال فيها وجال سبا للذات الإلهية وللنبى صلى الله عليه وسلم وللإسلام، بل ودعا الدول الغربية لاحتلال مصر، كما أنه هاجم آيات القرآن الكريم والصحابة – على حد قول البلاغ.

والمطرب الشعبي حكيم اتُّهم أيضا بازدراء الأديان، بعدما ظهر في أحد مشاهد فيديو كليب "عم سلامة"، وهو يسند قدمه على حائط مكتوب عليه الآية القرآنية: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين».

 كما أدت أغنية «الحسن والحسين» من فيلم «عبده موتة» للفنان محمد رمضان والراقصة دينا إلى اتهام الاثنين بازدراء الأديان.

وباسم يوسف أيضا اتُّهم بازدراء الدين الإسلامى والسخرية من الصلاة، والسخرية من الرئيس المخلوع محمد مرسى فى مجموعة من حلقات برنامجه «البرنامج»، وتم إخلاء سبيله بكفالة قدرها 15 ألف جنيه.

ومؤخرا توالت البلاغات من المحامين الأقباط التي تطالب بالتحقيق مع الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بعد تصريحاته على إحدى الفضائيات بأن المسيحيين ديانتهم فاسدة، ومن يقول غير ذلك يضحك عليهم، وبهذا التصريح حددت محكمة جنح أول أكتوبر، جلسة 24 يونيو المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة الشيخ سالم عبد الجليل، أمام المستشار خالد خضر، فى اتهامه بازدراء الأديان، وهى الجنحة المباشرة التى أقامها المحامي نجيب جبرائيل، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الأقباط.

ومن جانبه، تبرأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من هجوم الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق على المسيحيين، مؤكدًا أنه أصبح من الآن لا علاقة له بالأوقاف، سواء من قريب أو بعيد، حيث تمت إقالته.

 وآخر من سقط فى الفخ القس مكارى يونان، راعي الكنيسة المرقسية بالأزبكية، حيث نشر عدد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة عن القس مكاري، تفيد أن الإسلام انتشر في مصر بـ«الرمح والسيف»، وطالب البعض بمحاكمته بتهمه ازدراء الأديان.

 وتهمة «ازدراء الأديان» لا يوجد لها باب مستقل بقانون العقوبات المصري، لكنها تندرج تحت نصوص مختلفة تنظم حالات معينة، يتعلق بعضها بطريق مباشر بالأديان، وبعضها يتعلق به ولكن بطريق غير مباشر.

وأُدرجت المواد الخاصة بالقانون في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ومنها المادة 98، ووُضعت عندما استخدمت الجماعة الإسلامية منابر المساجد للإساءة للدين المسيحي، فوضع السادات قانونًا يجرم به استخدام أي دين لسب دين آخر.

 

اقرأ أيضا

 بلاغ جديد للنائب العام من محامي قبطي ضد سالم عبد الجليل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق