الزجاج الملون والمشكاوات تزين ورشة عم " سيد " الذي يعمل يدويا من 30 سنة ولسه مكمل

السبت، 20 مايو 2017 10:00 م
الزجاج الملون والمشكاوات تزين ورشة عم " سيد " الذي يعمل يدويا من 30 سنة ولسه مكمل
الزجاج الملون
ميار سامى

 

الحرفة عمرها مئات السنين تتوارثها عائلات بعينها تسلم من جيل  لجيل وبدأت منذ أيام السلطان حسين لذي أمر ببناء مصنع  للزجاج الملون اليدوي ،  الذي ينتج من زجاج ملون بدون إضافات صناعية لذلك هذه الخامة الآمنة مطلوبة  للتصدير للخارج ويعشقها السائح ويبحث عنها  ، والزجاج الملون أيضا  هومن يزين المساجد بالمشكاوات والشبابيك ذات الزجاج الملون المعشق وقطع تراثية أخري ، يفتخر أصحاب المهنة من العمال المهرة أن الصينيون لم يستطيعوا تقليد منتجاتهم اليدوية نظرا لدقتها وعدم كشفهم لسر الصنعة إلا لأبناءهم وأحفادهم لتظل صناعة الزجاج الملون اليدوي  علامة وختم للمصريين .

من بين العمال المهرة الذين يعملون في المجال " عم سيد " الذي يجلس أمام الفرن لعشر ساعات يومية ليخرج تحف فنية ويستطيع تنفيذ أي تصميم يقدم له ، من الزجاج البيركس  ، وتستعين الشركات الكبري التي تعمل في المجال بورشته ، كل هذا الفن و أكثر يخرج من ورشته البسيطة فى منطقة حى السلام

يقول عم سيد " أعمل فى هذه الحرفة منذ أكثر من 30 عام قمت بتعليم جيرانى و عائلتى لكن الزمن تغير، وهجر المهنة العمال المهرة اشتغلوا في مهن أخري  لكني مازلت أحافظ علي المهنة وأورثها ، واتعامل مع جميع تجار خان الخليلي ، واتمني أن تعود للسياحة من جديد حي تعود ورش الزجاج للعمل مرة أخرى ، كما أن ارتفاع سعر الدولار  أدى لزيادة في سعر المواد الخام و الزبون لا يريد أن يتحمل زيادة تلك الأسعار  "
ورشة عم سيد تتراص علي أرففها التحف الفنية من الزجاج الملون والمشكاوات التي يستعين بها خبراء الترميم لأي أثر يعاد تجديده وترميمه .

 

منزل عم سيد
 
منزل عم سيد
 
منزل عم سيد
 
منزل عم سيد
منزل عم سيد

 و يضيف عم سيد " "الصنيعي النضيف" أهم شئ في صنعتنا فعامل النحت لابد ان تكون يده ثابته ومثله مثل عامل الرسم البارز فالتعامل مع الزجاج الرقيق تحت درجات حرارة عالية يتطلب مهارة و أرتفاع سعر المواد الخام لا يترك مجال للخطأ"
 

أحد العاملين بورشة عم سيد
 
أحد العاملين بورشة عم سيد
 
أحد العاملين بورشة عم سيد


اما عن أحلام عم سيد " كل ما أتمناه هو أن الدولة تنظر إلينا و لا أطلب دعم مادى و لكن توفر لنا مكان نستطيع أن نعمل فيه و نعلم الأخرين فتلك المهنة أقتربت من الأندثار و لكن بتوفير مكان و مواد خام نستطيع أن ننتج منتج ينافس في الأسواق العالمية"
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق