«روبرت مولر».. شوكة في حلق ترامب (بروفايل)

يعد روبرت مولر، شوكة كبرى في حلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبعد أن أعلنت وزارة العدل الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، عن تعيين «مولر»، كمستشار خاص لإجراء التحقيقات في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016، ينتظر الجميع نتائج التحقيقات، ومدى علاقة موسكو باختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

ويُعرف عن «مولر» الصرامة في معالجته للقضايا التي يحقق فيها، حيث إنه كان المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، لمدة 12 عاما، بعد أن رشحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في يوليو 2001، وتقلد المنصب رسميا في 4 سبتمبر من نفس العام.

وخلال فترة ولايته، ساعد روبرت مولر، 72 عاما، في تحويل مكتب التحقيقات الفيدرالي من مكتب للتحقيقات الجنائية إلى وحدة مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس، خاصة أن منصبه لتولي إدارة المكتب كان قبل أحداث 11 سبتمبر الإرهابية الشهيرة، التي استهدفت مركز التجارة العالمي والبنتاجون.

وبحسب ما ذكرت قناة الحرة الأمريكية، تخرج «مولر» من جامعة برنستون عام 1966، وحصل بعدها بعام على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة نيويورك، ثم حصل على شهادة في القانون من جامعة فرجينيا عام 1973.

وذكرت قناة «فوكس نيوز»، أن «مولر» ولد في 7 أغسطس 1944 بنيويورك، وعمل ضابطا في سلاح البحرية في فيتنام لمدة ثلاث سنوات، وحصل على عدد من الأوسمة والميداليات تقديرا لجهوده العسكرية البارزة.

غادر «مولر» مكتب التحقيقات الفيدرالي في 4 سبتمبر 2013، بعد أن قضى عامين آخرين بناء على طلب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعد فترة ولايته العشر، وبعد مغادرة المكتب، كان «مولر» شريكا في مكتب محاماة واشنطن ويلمرهال، ومن المتوقع أن يستقيل من الشركة بعد تعيينه محاميا خاصا للتحقيقات.

ومولر هو ثاني مدير قضى أطول خدمة في مكتب التحقيقات الفيدرالي في تاريخ المكتب، بعد إدجار هوفر، أول رئيس لمكتب «اف.بي.آي».

وعندما كان مديرا لمكتب التحقيقات، كان لـ«مولر» موقف جاد وفاصل بشأن عمليات التجسس والقرصنة الإلكترونية وتسريب المعلومات، ففي إحدى جلسات الاستماع أمام الكونجرس عام 2011، أعلن مولر أن الشرطة الفيدرالية الأمريكية متيقظة بخصوص القدرات التجسسية الإلكترونية لكل من الصين وروسيا وإيران، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

اقرأ أيضا:

الاستخباريات الأمريكية: سنعلن كيفية تورط روسيا في نتائج الانتخابات