لُحى وصلبان.. أن تشعل فتنة وضميرك مطمئن
الخميس، 18 مايو 2017 08:26 م
حالوا بين الهلال والصليب.. نسوا سماحة المسيح.. خانوا وصايا القرآن.. ولّوا أنفسهم- كل طرف على حدة- أولياء على غيرهم، طرف يُكفر الآخر، والثاني يرفع شعار بـ«الرمح والسيف» سبب وجودكم.
مشايخ وقساوسة- وإن لم يستحقوا اللقب- ساروا على نهج الفتنة واتبعوا شياطينهم؛ أحاديث غير مسؤولة، أثارت جدلا وحرضت على فتنة، وطن متدين بطبعه على أعتاب حرب غير الإرهاب، ومؤسسات كبرى تمارس دور الآباء عندما يعتذرون بسبب أبنائهم.
المشايخ ولحاها
الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في تصريحات سابقة، اتهم الأخوة الأقباط بفساد عقيدتهم وعدم اعترافهم بالرسول محمد (ص)، هو كُفر بيّن، ما أثار جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حركت المؤسسات الدينية «الأزهر والأوقاف» في الاعتذارات المتتالية، ومحاولة إرجاع عبد الجليل عن رأيه، وترهيبه بمنعه من صعود المنبر إن لم يعتذر.
«منع سالم عبد الجليل من الخطابة على المنبر حتى يبدي اعتذارا واضحًا ويصحح ما قاله».. هكذا حاول الدكتور محمد مختار جمعة أن يهدئ الأوضاع.
والأمر لم يهدأ بعد، فأصدر مُجمع البحوث الإسلامية، بيانًا يتبرأ فيه من تصريحات الشيخ مفاده «الأزهر لا يملك تكفير الناس.. لا يمثلنا ولا يمثل الأزهر أو إمامه الأكبر».
ترسو الفتاوى.. برهامي يعظ
«التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة هذا أكثر شرًا من شرب الخمر وفعل المنكرات، فالملتحون الذين يهنئون الأقباط ليسوا من السلفية، فليس كل شخص ملتحٍ يُحمَل على الدعوة السلفية، فنحن لا نهنئ الأقباط».. أشهر ما قاله الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، المشهور بإصدار فتاوى كثيرة أثارت جدلاً واسعا في الشارع المصري، خاصة إذا كانت متعلقة بالعمليات البنكية أو الجنس أو المرأة أو الأقباط.
البائس فعلاً.. والقبيح قولاً
أما وجدي غنيم فهو شيخ الفتنة الأكبر، اشتهر بالتحريض ضد الكنيسة وبدأ ذلك بتصريحه الشهير بأن الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة والذخائر، وأفتى لأنصاره بضرورة مهاجمة الكنائس وقتل المسيحيين لكونهم كفارا، وأنهم قاموا بتدبير انقلاب ضد الرئيس المصرى السابق مرسي.
القساوسة وصلبانها
القس زكريا بطرس.. من خلال إحدى القنوات التي تُبث من الخارج، وهي موجهة للناطقين باللغة العربية في كل من البلدان العربية؛ ليعلن بشكل مباشر مهاجمة الإسلام ومهاجمة الرسول بشكل يسيء للأديان كافة.
القس زكريا هو قمص قبطي أرثوذكسي ولد في سنة 1934 م ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلى طنطا ثم أرجع إلى كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عمل كاهنًا في أستراليا سنة 1992، ثم عاد إلى مصر ثم عمل في برايتون بإنجلترا، واُتهم بإخلال استقرار وأمن مصر في الداخل والخارج، دعا بعض المحامين لإسقاط جنسيته لاعتباره متهمًا بالخيانة العظمى.
زكريا بطرس قدم استقالته وتقاعد، ولا يصرح له بالخدمة في برايتون Brighton (جنوب لندن) في إنجلترا.. وهو ليس عضوًا حاليًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وغير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية، وحتى ليس مسموحًا له بأخذ الاعترافات أو ممارسة أي من الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنوده الثالث والمجمع المقدس.
أما القس مرقص عزيز.. يعد من أكثر القساوسة تشددًا، حيث صرح بأن المسيحي الذي يترك المسيحية ويدخل الإسلام لابد من قتله لأنه خائن، وهذا عكس التعاليم المسيحية وما جاء في الكتاب المقدس.
.. وللسوشيال نصيب
مؤخرًا؛ نشر عدد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة عن القس مكاري يونان، راعي كنيسة المرقسية بالأزبكية، تفيد بأن الإسلام انتشر في مصر بـ«الرمح والسيف»، كرد على تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل.
من جانبه، قال الأنبا يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليكي ردا على ما أثير حول القس مكاري يونان في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أنا لا أدخل في هذه المهاترات، والكلام ده كلام مصاطب وصراعات دينية لا جدوى منها ولا فائدة ستعود على أحد من هذه الجدالات».
واعتبر البعض أن مكاري يونان، أجهض الموقف المصري الوطني الذي اتخذه مسلمو مصر ضد سالم عبد الجليل بعد تصريحه بـ«تكفير المسيحيين»، وأضاف: «أمثال هؤلاء الذين يكفرون الآخرهم يدافعون عن مصالحهم الخاصة، حيث يختلقون عدوًا وهميًا ليستفزوا أتباعهم لينصبونه زعيما».