الملك عبدالله الثاني: الأردن والعراق يقفان في خندق واحد لمواجهة خطر الإرهاب
الخميس، 18 مايو 2017 04:39 م
أكد العاهل الأردنى ،الملك عبدالله الثانى، أن الأردن والعراق يقفان فى خندق واحد فى مواجهة خطر الإرهاب، مشددا على أن مصالح الأردن بالنسبة للعراق هى فى وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سندا لأمته العربية، وركنا أساسيا للأمن والاستقرار فى المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الملك عبدالله الثانى اليوم الخميس، بعمان، مع الرئيس العراقى فؤاد معصوم، تناولت العلاقات التاريخية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة.
ووفقا لبيان صادر، اليوم الخميس، عن الديوان الملكى الهاشمى، فقد تم التأكيد، خلال مباحثات ثنائية تبعها موسعة عقدت فى قصر الحسينية بعمان، وحضرها كبار المسؤولين فى البلدين، على متانة العلاقات التى تجمع بين الأردن والعراق، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما فى المجالات كافة، لا سيما السياسية والاقتصادية والأمنية، وضرورة تفعيل عمل اللجان المشتركة لتحقيق نتائج ملموسة فى التعاون الاقتصادى.
وشدد الزعيمان، خلال المباحثات، على أهمية تأمين المنافذ الحدودية والطريق الدولى الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة.
وأكد الرئيس العراقى، أن خط النفط والغاز استراتيجى ومهم للعراق والأردن، لافتا إلى أن العمل يجرى بشكل مكثف لفتح الطريق الدولى، باعتباره يشكل أولوية لبلاده.
كما جرى، خلال المباحثات، استعراض التقدم العسكرى الذى تحققه الحكومة العراقية فى محاربة عصابة داعش الإرهابية، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقى.
واستعرض الرئيس معصوم، فى هذا السياق، ما تم إنجازه على الأرض من دحر لعصابة داعش الإرهابية، وتحرير للمناطق التى كانت تسيطر عليها، مؤكدا أن جميع أطياف الشعب العراقى تعمل يدا واحدة لتحقيق هذه الغاية.
وجرى التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والجهود، إقليميا ودوليا، لمحاربة الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من استمرار التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وضمن استراتيجية شمولية.
وأكد الرئيس معصوم، الذى سيشارك فى اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى، والتى ستلتئم فى منطقة البحر الميت، أن العراق هو امتداد وسند لأمته العربية، داعيا الأشقاء العرب إلى الوقوف إلى جانبه ودعمه، مقدرا دور الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثانى، الداعم والمساند للعراق فى جهوده الرامية إلى الحفاظ على وحدته واستقراره، ومحاربة العصابات الإرهابية، فضلا عما يقدمه الأردن للجالية العراقية.
كما تناولت المباحثات التطورات الإقليمية الراهنة، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تشهدها المنطقة،وقد جرت للرئيس العراقى مراسم استقبال رسمية فى قصر الحسينية، حيث كان الملك عبدالله الثانى فى مقدمة مستقبليه.
واستعرض الملك عبدالله الثانى والرئيس معصوم، حرس الشرف الذى اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطنى العراقى، والملكى الأردنى.