مانيلا لم تعد ترغب بتلقى مساعدات مالية أوروبية
الخميس، 18 مايو 2017 03:28 م
رودريجو دوتيرتى رئيس الفلبين
أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبى فى مانيلا الخميس أن الفيليبين لم تعد ترغب فى المساعدات المالية الاوروبية، على خلفية توتر بشأن "الحرب على المخدرات" العنيفة التى يشنها الرئيس الفيليبينى رودريغو دوتيرتى.
وقالت البعثة فى بيان قصير "أبلغتنا حكومة الفيليبين انها لم تعد تقبل المساعدات الاوروبية".
واوضح السفير الاوروبى فى الفيليبين فرانز جيسين أن هذا القرار سيطال مساعدات بقيمة 250 مليون يورو، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وندد رئيس الفيليبين (72 عاما) مرارا بنواب أوروبيين ومسؤولين فى الاتحاد الاوروبى لانتقادهم حملته على المخدرات التى سقط فيها آلاف القتلى.
وفاز دوتيرتى، المحامى المعروف بخطابه الحاد، فى الانتخابات الرئاسية فى 2016 مع وعد بشن حملة قمع لا سابق لها ضد عالم المخدرات.
وأعلنت الشرطة انها قتلت نحو 2700 شخص منذ تولى دوتيرتى السلطة نهاية حزيران/يونيو 2016. وقتل اكثر من 1800 منهم فى حوادث على صلة بالمخدرات على أيدى مسلحين مجهولين. وهناك نحو 5700 وفاة عنيفة يجرى التحقيق فيها، بحسب أرقام الشرطة الفيليبينية.
وفى ايلول/سبتمبر 2016، وجه الرئيس الفيليبينى سيلا من الشتائم ضد الاتحاد الاوروبى وقام بحركة بذيئة حيال البرلمان الاوروبى بعد إدانة هذا الاخير لعمليات إعدام دون محاكمة.
وتابع حينها "أقول لهم +اذهبوا إلى الجحيم+. انتم تفعلون هذا للتكفير عن ذنوبكم".
وشتم الرئيس المثير للجدل بعبارات مشابهة تقريبا مؤسسات دولية اخرى مثل الامم المتحدة. كما نعت الرئيس الاميركى السابق باراك اوباما بانه "ابن عاهرة".
وبعيد ذلك، قارن نفسه بهتلر. وقال أنه سيكون "سعيدا بالقضاء" على ثلاثة ملايين مدمن مخدرات. لكنه عاد واعتذر من اليهود بشأن هتلر بعد أن اعتبرت المانيا تصريحاته "غير مقبولة".