قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الإيرانية.. هل ستغير زيارة ترامب للسعودية قناعة الناخبين الإيرانيين؟
الخميس، 18 مايو 2017 10:00 ص
و«اختلفت المعادلة السياسية الإيرانية»، ثمة صفقات وتنازلات تمت بين مرشحي الرئاسة الايرانية قبل ساعات على موعد خوض الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وربما يتم حسمها في مرحلة واحدة، بعد انسحاب مرشح الرئاسة محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية العاصمة طهران، من السباق الرئاسي لصالح المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي لتعزيز فرص فوزه، فيما دعم المرشح الإصلاحي اسحاق جهانجيرى، جبهة الرئيس الحالي حسن روحاني بالانسحاب لصالحه.
من المتوقع أن تحمل زيارة ترامب للسعودية صفقات جديدة، والتي تأتي بعد يوم واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية، أبرزها تأسيس حلف عربي أمريكي عسكري أشبه بــ«ناتو» جديد يضم إسرائيل في مواجهة إيران، والتصدي للتوسع الشيعي في المنطقة العربية، وبعض البلدان التي تشهد اضطرابات وحروبا داخلية، وبحسب ما أورده مستشار الرئيس الأمريكي، هربرت ماكماستر أن الرئيس سيعلن عن مشروع كبير يطالب فيه باتخاذ موقف ضد طهران، فهل ستغير زيارة ترامب للسعودية قناعة الناخبين في الانتخابات الإيرانية؟.
يستعد الإيرانيون لتحديد مصير بلدهم، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر لها غدا الجمعة 19 مايو، في ظل تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة وبعض دول الخليج، مما سيدفع الناخبين إلي إعادة التفكير مرة أخري في اختيار المرشح المناسب لهذه الفترة من وجهة نظرهم وهو الاتجاه للمرشح الأكثر تشددا يمثل هذا القطب إبراهيم رئيسي، وتغيير نواياهم تجاه المرشح الآخر المحافظ، وهو الرئيس الحالي حسن روحاني.
إبراهيم رئيسي
فرص فوزه كبيرة، وذلك علي خلفية زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط وزيارته للسعودية ومن ثم إسرائيل، وهي أكثر البلدان التي تشهد خلافات مع إيران بسبب سياساتها المعادية، ويحظى المرشح الرئاسي بدعم من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وذلك لتجهيزه حتى يكون خليفة له من أجل حماية قيم الثورة.
طرح إبراهيم رئيسي سلسلة من التصريحات خلال الفترة الماضية كشفت عن شخصيته وملامح ومستقبل إيران في حال فوزه، حيث قال سابقا «إن الخطوة الأولى لحل المشكلات الاقتصادية الإيرانية هي تغيير القيادة» في إشارة إلى ضرورة إقصاء حسن روحاني من السلطة، «نؤمن بالتفاعل مع كل الدول ولكن بكرامة»، جاء ذلك ردا علي اتهامات كونه ضد انفتاح إيران على العالم، واتهم المعتدلون والإصلاحيون المؤيدين الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، بترويج هذه الشائعات.
إبراهيم رئيسي رجل دين محافظ (56) عاماً، يملك أكبر مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، والتي تمول أهم المزارات المقدسة في إيران، وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية، تولى مناصب رفيعة في السلك القضائي لبلاده، حتى منصب المدعي العام للبلاد، ويتوقع كثيرون بأنه يجري إعداد رئيسي لخلافة خامنئي.
موضوعات متعلقة..
ماذا يحمل الرئيس الأمريكي في حقيبته للشرق الأوسط؟
من يفوز بالانتخابات الإيرانية.. 4 مرشحين للرئاسة يهددون عرش روحاني
أسرار استبعاد أحمدي نجاد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية
تصنيع إيران أول طائرة حربية يدعم «روحاني» دعائيا في انتخابات الرئاسة
من يهدد عرش الرئيس الإيراني ويحظى بدعم المرشد؟