الدمج والخصخصة.. الحل الأخير لكرة القدم الخليجية لمواجهة الأزمات المالية
الخميس، 18 مايو 2017 04:00 ص
جاء قرار دمج أندية الأهلي والشباب ودبي في الدوري الإماراتي تحت كيان واحد باسم نادي شباب الأهلي – دبي وتبعه قرار دمج نادي الشارقة والشعب تحت مسمى نادي الشارقة الرياضي، ليزيد التكهنات حول الخطوة الجديدة في كرة القدم الخليجية.
القرار ليس الأول ففي أبريل الماضي صدر قرار بدمج أندية لخويا والجيش في قطر تحت كيان واحد باسم نادي الدحيل هذا بالإضافة إلى إعلان هيئة الرياضة السعودية عن خصخصة الأندية وعرضها للبيع.
كل تلك القرارات لا يوجد سبب واضح لها سوى الأزمة المالية التي تمر بها كرة القدم الخليجية، وارتفاع التكاليف بشكل كبير مما تسبب في اتخاذ قرارات لمواجهة تلك الأزمة سواء بالدمج أو الخصخصة.
دمج الأندية في قطر والإمارات
البداية في قطر وقرار دمج الجيش ولخويا تحت كيان مجمع بأسم الدحيل وكان المبرر هو السعي نحو الوصول لكيان اقتصادي كبير قادر على المنافسة على البطولات المحلية والقارية.
لخويا من الأندية الكبيرة في قطر وسبق له التتويج بلقب الدوري في 5 مناسبات سابقة وبكأس قطر مرتين وبكأس أمير قطر مرة واحدة.
في المقابل سبق للجيش التتويج بلقبين لكأس قطر.
في الإمارات ازدادت التكهنات حول سبب الدمج بين الأهلي والشباب ودبي من ناحية والشارقة والشعب من ناحية أخرى ليكون الرد هو تكوين فريق قادر على المنافسة قاريًا وعالميًا.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الهدف هو تعزيز المسيرة الرياضية ودعم فرص كرة القدم الإماراتية التي يجب دعمها بفرق كبرى تحقق إنجازات تليق باسم الدولة في كافة المحافل وضمن أكبر البطولات.
وقال لصحيفة الإمارات اليوم: "نسعى لبناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً".
في الأمارات العمل يسير من أجل تخفيض النفقات الكبيرة على كرة القدم فالتقارير الصادرة من هناك تؤكد أن الهدف هو دمج الكيانات الكبيرة من أجل هدفين الأول مواجهة الأزمة المالية خاصة وأن الدوري الإماراتي المعروف عنه الرواتب الكبيرة للاعبين والمدربين , والهدف الثاني هو المنافسة بقوة على البطولات القارية وإستفادة المنتخبات المختلفة من الدمج.
خصخصة الأندية في السعودية
تمر كرة القدم السعودية بمنعطف خطير على الجانب المادي فعلى الغم من قوة الدوري السعودي والارتفاع الملحوظ في مستوى المنتخب إلا أن الأزمة المالية التي تعيشها كرة القدم السعودية جعلت القائمين على الرياضة يتخذوا قرار سيساهم في حل تلك الأزمة والخروج منها.
الأندية السعودية تعاني من أزمات مالية كبيرة بسبب الصفقات المميزة التي تبرمها وتعاقدها مع لاعبين من التصنيفات الأولى في العالم ووقع النادي في أزمة بسبب عدم قدرتهم على تحمل رواتب اللاعبين مما يضع الأندية في أزمات.
فالتقرير الأخير للفيفا أظهر أن الأندية السعودية أكثر الأندية تعرضًا للشكوى من اللاعبين والمدربين بسبب عدم الالتزام بتسديد المستحقات في موعدها.
وكان القرار من الهيئة العامة للرياضة بقرار الخصخصة من أجل تخطي تلك الأزمة تحمل كل إدارة تبعات قراراتها خاصة بعد أن وصلت ديون الأندية السعودية إلى مليار و99 مليون ريال سعودي.
ووصلت ديون نادي الاتحاد فقط إلى 300 مليون ريال ونادي النصر إلى 270 مليون ريال.
وحددت الهيئة العامة للرياضة عدد من المعايير من أجل بيع النادي لعل من أهمها أن لا تتعدى ديونه الـ40 مليون ريال وهو ما يضع الاتحاد والنصر في مهمة صعبة من أجل تسديد المستحقات للوصول إلى صيغة يستطيع النادي من خلالها تسويق نفسه.
وستتراوح أسعار الأندية السعودية ما بين 80 مليون ریال وقد تصل إلى نصف مليار ریال في حالة شراء أصول النادي.
مصير البطولات
لعل الشيء الذي أثار الجماهير عقب قرارات الدمج هو مصير البطولات التي حصل عليها النادي وهل سيتم دمج تلك البطولات مع دمج الأندية أمسيتم محوها من تاريخ الكيان الجديد.
التقارير الصادرة من قطر والإمارات أوضحت أن البطولات ستبقى باسم الكيان القديم وسيبدأ الأسم الجديد المنافسة على الألقاب دون دمج البطولات.