برلمانيون يتساءلون: إلى متى يظل المواطن فريسة لجشع التجار؟
الأربعاء، 17 مايو 2017 03:33 م
مع اقتراب دخول شهر رمضان، حذر عدد من النواب من استمرار غياب دور الحكومة فيما يخص المراقبة على الأسعار، وجعل المواطن فريسة لجشع التجار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطن.
ومن جانبها أكدت سعاد المصري، عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم الأربعاء، أن المواطن المصري يقع ضحية جشع التجار وسطوتهم، وأن إحكام الرقابة على الأسواق يخفف العبء المادي من على كاهل المواطنين خاصة مع ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية واستغلال ذوي النفوس الضعيفة للمواطن البسيط.
وطالبت المصري في تصريحات صحفية، توجيه حملات مكثفة على الأسواق ليس فقط طوال شهر رمضان، ولكن طوال العام، قائلة: «لآن المواطن يشعر بالأمان في حالة أنه يجد استجابه سريعة لشكواة من جانب المسؤولين، وبالتالي الدولة تحتاج لذلك خلال الفترة الراهنة سواء في الأسواق أو الشوارع التي تسودها الفوضى المتعمدة».
فيما أشادت المصري بتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، للأجهزة المعنية في الوزارة بضبط الأسواق، خاصة مباحث التموين ومباحث الأموال العامة، بضرورة تكثيف الجهود لضبط الأسعار خلال شهر رمضان
في نفس السياق حذر جمال عباس، نائب حزب المصريين الأحرار، عن دائرة أسيوط، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل من تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار خلال الأيام القادمة تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان.
وقال «عباس» في بيان له: «على الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن يقوم بتفعيل دور الأجهزة الرقابية التابعة للوزارة لمُتابعة حركة بيع المنتجات داخل الأسواق كي لا يكون المواطن ضحية لجشع التجار»، مُؤكدًا أن المصريين لم ولن يتحملوا أزمة غلاء جديدة.
كما أكد عضو مجلس النواب، أنه على كافة المواطنين أن يتقدموا ببلاغات ضد التجار الذين يقومون ببيع المنتجات بالأسواق وفقًا لأهوائهم التجارية كي تتعامل معهم الأجهزة الرقابية لمُعاقبتهم.
في سياق متصل، قال الحسين حسان، مؤسس حملة مين بيحب مصر، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل خسرت كل جولات معركة ضبط الأسعار على مدار نحو عامين واخرها إعلان الحكومة على لسان وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، أن الأسعار لن ترتفع خلال شهر رمضان. إلا أن ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان الكريم في عرض مستمر، مشيرًا إلى أن الدولة لا تتدخل وتكتفي بالاعتماد على آليات السوق الحر.
وأشار «حسان»، إلى أن هناك تضليل للرئيس من حكومة المهندس شريف إسماعيل ومستشاري الرئيس في عرضهم على طبيعة أزمة الأسعار، التي ترجع إلى السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة المفتقدة لرؤية واضحة للإصلاح.
وطالب «حسان»، بضرورة وجود بورصة للأسعار لتحديد السعر ومحاسبة من يخالف الأسعار بأن تقوم الأجهزة الرقابية بدور الرقيب على السوق، وأن تحدد الربح، كما تفعل بعض الدول المتقدمة بتحديد ربح التجار بـ 20% للملابس و25% للسلع الغذائية وهذا الأمر ينفذ في اليابان وإنجلترا.
وأكد، أن الحكومة أكتفت بأضواء الإعلام تاركين خطط النهوض بالصناعة، بدليل المصانع المغلقة والمتعثرة التي تصل إلى 8000 مصنع.
اقرأ أيضًا
السيسي يستعرض استعدادات الحكومة لشهر رمضان وموسم حصاد القمح