واشنطن: البشير لن يحضر خطبة ترامب فى السعودية
الأربعاء، 17 مايو 2017 01:08 م
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسئول رفيع فى الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترفض دعوة الرئيس السودانى عمر البشير لحضور القمة الإسلامية الأمريكية التى ستعقد فى الرياض الأحد المقبل بحسب مانقلت "روسيا اليوم".
ونقلت وكالة الأنباء الأمريكية عن المسئول الأمريكى الذى لم تكشف عن هويته قوله "إن الولايات المتحدة تعارض دعوة أى شخص مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بمن فى ذلك البشير".
وأفادت الوكالة، استنادا إلى مسئولين سعوديين، بأن الرياض دعت الرئيس السودانى عمر البشير إلى حضور القمة التى سيلقى أمامها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطابا عن الإسلام، وستناقش خلالها مخاطر التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك.
ونقل موقع "سودان تربيون" عن مصادر دبلوماسية وصفت بأنها رفيعة المستوى ترجيحها أن يصل البشير إلى السعودية قبل القمة بيومين، وأن يجرى فى الرياض مشاورات مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير أعلن أمس أن حضوره قمة يشارك بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "نقلة فى علاقات السودان مع المجتمع الدولى"، وأن هذه القمة هى أيضا "رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها".
ولفت البشير إلى أن الأوروبيين فى المؤتمرات السابقة كانوا "يرفضون المشاركة فى أى قمة يحضرها الرئيس السودانى، ويمارسون ضغطا كبيرا على الدول لعدم دعوته، بما فى ذلك القمم الإفريقية"، مضيفا فى هذا السياق "كونى الآن أشارك فى قمة فيها الرئيس الأمريكى، أعتقد أن هذه نقلة كبيرة جدا فى علاقاتنا مع المجتمع الدولى، وأكبر مؤشر لمن يخوفون الآخرين أننى أشارك فى قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكى".
يذكر أن محكمة الجنايات الدولية تلاحق الرئيس السودانى منذ عام 2009، وتتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالإبادة الجماعية فى إقليم دارفور.
اللافت أن الولايات المتحدة سحبت عام 2002 توقيعها على ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية بعد أن كانت من الموقعين عليه ضمن 138 دولة أخرى عام 2000. ومع ذلك تربط واشنطن موقفها من البشير بقرار هذه المؤسسة القضائية الدولية التى لا تعترف بها.