حمزة بن لادن.. أمير القاعدة القادم على خطى أبيه
الثلاثاء، 16 مايو 2017 09:40 م
دعا حمزة بن لادن، بن مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى مهاجمة من أسماهم اليهود والأمريكيين والغربيين وحتى الروسيين باستخدام أسلوب الذئاب المنفردة.
وفي تقرير نشرته شبكة «CNN» الأمريكية، قالت فيه إن الرسالة الأخيرة تعد دعاية جديدة من تنظيم القاعدة، يحاول من خلالها فتى بن لادن، تجديد خطابه باستخدام جيل إذ تحدث حمزة في رسالة صوتية من عشر دقائق.
وبحسب التقرير، يعتقد الخبراء أن نجم الابن داخل تنظيم القاعدة في تصاعد، إذ يقول أحد أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي إن حمزة يحاول تقليد والده، بما في ذلك صوته والرسائل التي كان يبثها.
ويتابع التقرير أن حمزة يعد نفسه لموقع قيادي في تنظيم القاعدة، وربما يحاول توحيد هذه الحركة الجهادية، مضيفا أن حمزة يملك كاريزما، ولديه قدرات على الخطابة في سن جد مبكر، وأنه على أتم الاستعداد للسير في خط الجهاديين.
ويفترض أن يكون حمزة في نهاية العشرينيات من عمره، وهو معروف لجمهور الجهاديين إذ كان يظهر في فيديوهات دعائية لما كان صغيرا، كما قام أيمن الظواهري بتقديمه عام 2015 على أنه واحد من أسود القاعدة.
الوثائق التي حصل عليها الجيش الأمريكي في العملية التي شهدت مقتل أسامة بن لادن عام 2011 في باكستان، أظهرت أن أسامة يرغب في انضمام ابنه حمزة إليه، وفق مسؤول في شؤون الإرهاب، غير أنه في تلك اللحظة، لم يكن الاثنين مجتمعين، فيما قتل شقيق حمزة، خالد، مع والده في العملية.
ويقول بيتر بيرغن، خبير في شؤون الإرهاب، إن حمزة يسير في اتجاه أن يكون وجها جديدا لتنظيم القاعدة، ويأتي اسمه في فترة تراجعت فيها أخبار تنظيم القاعدة، رغم استمرار تنظيمه ووجوده، بسبب الفظاعات التي يرتكبها تنظيم داعش، والمنافسة الواقعة بين التنظيمين في الاستقطاب.
وفي فبراير الماضي، أدرجت الإدارة الأمريكية اسم حمزة بن لادن، نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، على قائمة الإرهابيين الأشد تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وبموجب هذا الإجراء تُطبق جميع الإجراءات العقابية والاحترازية، التي طبقت على أسامة بن لادن، على نجله «حمزة»، بما في ذلك تجميد أرصدته، ووضعه على قوائم ترقب السفر والوصول في دول العالم.