مايكروسوفت: يجب التعامل مع هجوم "الفدية الخبيثة " كـ ناقوس خطر
الأربعاء، 17 مايو 2017 10:00 ص
قالت شركة مايكروسوفت للبرمجيات ،إن الهجوم الإلكتروني، الذي ضرب 150 دولة حول العالم منذ يوم الجمعة الماضي، يجب أن يعامل من جانب حكومات العالم باعتباره "ناقوس خطر"، لافته أن ثغرات البرمجيات، التي تخبأها الحكومات، قد تسببت في "أضرار واسعة" وذلك وفق ما أفادت شبكة الـ bbc.
ويستغل الفيروس الأخير خللا في نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز، والذي كشفته لأول مرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وتثور مخاوف من وقوع مزيد من هجمات "الفدية الخبيثة"، حيث استدعت كثير من الشركات والمؤسسات خبراء برمجيات، للعمل خلال أمس الأحد، لمنع مزيد من انتشار الفيروس، الذى يسيطر على ملفات المستخدمين ويحجبها، ويطالبهم بدفع فدية لاستعادة الدخول إليها، وقد تباطأ انتشار الفيروس الأحد، لكن خبراء حذروا من أن فترة توقفه قد تكون وجيزة. وتأثر بالهجمات أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر حتى الآن.
وانتقد بيان لشركة مايكروسوفت صدر الأحد الطريقة، التي تخزن بها الحكومات معلومات عن الثغرات الأمنية في أنظمة الحواسيب، وقال البيان: "لقد رأينا ثغرات مخزنة من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعرض على ويكيليكس، والآن سرقت هذه الثغرة من وكالة الأمن القومي الأمريكية، وأضرت بالعملاء حول العالم".
وأضاف: "قد يحدث سيناريو مشابه مع الأسلحة التقليدية، ليجد الجيش الأمريكي بعض صواريخ توماهوك قد سرقت منه".
وتابع البيان: "يجب على حكومات العالم أن تتعامل مع هذا الهجوم على أنه ناقوس خطر".
وقالت شركة مايكروسوفت إنها كانت قد أطلقت تحديثا أمنيا لنظام تشغيل ويندوز، في مارس ، لمعالجة الثغرة التي استغلها الهجوم الأخير، لكن كثيرا من المستخدمين لم يكونوا قد فعَّلوها بعد.
وأردفت الشركة: "في ظل اتجاه قراصنة الإنترنت لأن يصبحوا أكثر تطورا، فلا مجال أمام العملاء لحماية أنفسهم ضد التهديدات سوي تحديث أنظمتهم".
في غضون ذلك قال رئيس وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، ، إن برنامج الفدية صمم ليسمح "بانتشار الفيروس من الكمبيوتر المصاب إلى غيره بسرعة عبر الشبكات، وهذا هو السبب وراء تزايد أعداد الحواسيب المصابة طوال الوقت".
وتوقع باحث بريطاني في أمن الإنترنت، واسمه المستعار "مالوير تك" وتمكن من كبح هجوم الفدية، "حدوث هجوم آخر اليوم الاثنين".
وتأثرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بهجوم الفدية الخبيثة، ففي انجلترا سجلت 48 من إدرات الهيئة مشاكل، في مستشفيات وعمليات جراحية أو صيدليات، كما تأثرت 13 مؤسسة تابعة للهيئة في اسكتلندا.
كما تضررت العديد من المنظمات حول العالم، من بينها شبكة السكك الحديدية الألمانية دويتش بان، وشركة الاتصالات الإسبانية تليفونيكا، وشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وشركة فيديكس الأمريكية للخدمات اللوجيستية، ووزارة الداخلية الروسية.