تجديد الخطاب الديني السر.. رئيس القومي للمرأة: «عايزين نغير شكل مصر»
الثلاثاء، 16 مايو 2017 03:57 م
افتتحت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، مؤتمر «نساء مصر في خدمة الوطن» بهدف فتح حوارا تفاعليا مع الواعظات والخادمات من الكنائس والقادرات على التواصل المباشر مع السيدات وتوعيتهن، من خلال بث الرسائل الإيجابية حول قضايا المجتمع وقبول الآخر واحترام التنوع، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والأنبا دانيال، أسقف المعادي، مفوضا من قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وعددا من الواعظات بوزارة الأوقاف وراهبات وخادمات من الكنائس المصرية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية.
وقالت رئيسة المجلس، في كلمتها «عايزين نغير شكل مصر» ونتحدى أن يبدأ تغيير الخطاب الديني من أرض مصر ومن السيدات الحضور في لقاء اليوم، من الواعظات وخادمات الكنيسة، و من المرأة المصرية بشكل عام»، مشددة على أن مصر لكل المصريين ولن يكون فيها فتنة ولا تحيز، وسوف يبدأ ذلك من المرأة المصرية ودورها في تربية الأجيال القادمة على حب الوطن واحترامه بغض النظر عن الانتماءات الدينية، والتأكيد على رسالة واحدة هامة مفادها تغيير الخطاب الديني واحترام الأخر وتربية الأطفال وحمايتهم من التطرف، ومؤكدة أن هذه مسئولية هامه تقع على عاتق المرأة المصرية.
كما أكد وزير الأوقاف، أن هذا اللقاء بالغ الأهمية، حيث يعتبر أول لقاء على مائدة الوطنية دون تفرقة أو تمييز على أساس ديني أو عرقي أو جنسي، وإنما على مشتركين اثنين هما الإنسانية والوطنية والاهتمام بالإنسان كإنسان، مشددا على ضرورة ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمواطنة الكاملة المتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات، وأن نؤمن جميعا بالتنوع وقبول الآخر.
فيما أكد الأنبا دانيال، أن التاريخ يشهد أن مصر هي مهد التاريخ وسبقت العالم في الطب والقيم الإنسانية، ولأن الفترات التي تعقب الثورات والحروب في العالم يصاحبها تجاوزات نشهد الأن تجاوزات تصل إلى قتل الأبرياء، مشيرا أن حل مشاكل قبول التنوع يقوم على التعليم الجيد الهادف لبناء شخصية سوية تعي للمواطنة والمساواة، على عكس التعليم المبني على التلقين والدروس الخصوصية الذي يلغى فكرة بناء العقل والنفس، مؤكدا أن المسيحية أعطت الإنسان وبناؤه أهمية عظيمة، وكذلك قبول التنوع والتعددية هو الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حيث يصل مستخدمي النت في مصر اكثر من ٥٠ مليون، مما يوضح خطورته واثره، خاصه أن بعضه يروج للعنف ونشر الشائعات وبث مشاهد عنف واحتقار الاخرين، إلى جانب مشكلة الزيادة السكانية حيث تبتلع كل ناتج اقتصادي، حتى أصبحت عبئا على المجتمع.
أقرأ أيضًا
واعظات الأوقاف وخادمات الكنائس في مؤتمر «معًا ..نبني الوطن»