الأنبا دنيال: يجب التنسيق بين راهبات الكنيسة والواعظات لتعزيز فكرة المواطنة

قال الأنبا دانيال، نائب عن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، خلال لقاء الواعظات بالراهبات الذي نظمه المجلس القومى للمرأة اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة والدكتور مايا مرسى رئيسة المجلس، إن التاريخ يشهد أن مصر هي مهد العلوم، حيث  قامت الحضارة وكانت هناك مدرسة في مدينة الإسكندرية أكثر شهرة لتعليم الدين، ورغم تعدد الديانات لم نشهد حروبا دينية، مضيفا أن ظاهرة العنف التي تشهدها مصر بين الحين والاخر هي نتيجة طبيعية تعقب الثورات أو الحروب في أي مكان في العالم .

وشدد على أنه من أجل أن نحل مشاكل عدم احترام الآخر في المجتمع خلال الوقت الحالي، يجب الالتزام بـعدد من المحاور أولها التعليم الجيد الذي يهدف إلى بناء الشخصية السوية التي تعي التعايش والمساواة بين الجميع، لان المناهج الجيدة تغير المجتمع، كما أن العقول المبنية على التعليم الصحيح هي من تقود المجتمع وتقدمه إلى الأمام  لذلك أتمنى أن يكون للتعليم الاهتمام الأكبر.

وأكد على ضرروة الاهتمام بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن مستخدمي الإنترنت في مصر يزيد عن 50 مليون، وهو ما يوضح أثره على بناء شخصية كل من تعامل معه، علاوة على أن هناك بعض المنابر الإعلامية التي تروج للعنف ونشر الشائعات، وعملت علي ادخال  سلبيات عديدة  في ظل وجود الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي المبني على التقوقع والانطوائية، وهو ما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الي تطويره، خاصة أن عدم احترام آراء الاخرين يعطي للمجتمع نموذجا سيئا للنشء والشباب.

وأوضح  دانيال أن الزيادة السكانية، تعد كارثة في الوقت الحالي لأن أي ناتج اقتصادي تبتلعه هذه الزيادة،  حيث اختفت كل انواع التوعية وهو ما نحتاج الي اعادته مرة اخري.

ومن جانبه قال القس رفعت فتحي، أمين عام السنودس الإنجيلي، إن المرأة تمثل نصف المجتمع ولا سبيل لتقدم أي مجتمع بنصف طاقته، حيث إنَّ إقصاء المرأة يُفقدنا طاقات هائلة، فيجب علينا تجاوز المراحل التاريخة التي فيها إقصاء لها وحرمانها من حقوق كثيرة، وعلينا ان نعيد قراءة التاريخ قراءة عادلة وننطلق منها إلى المستقبل.

وأوضح أن الله قد خلق الرجل والمرأة متساويين ولم يميز جنس عن اخر، مشددًا على أنه يجب إعطائها الفرصة للمشاركة في المجتمع والتوعية بحقوقها ودورها من خلال جميع الوسائل المتاحة ومحاربة الأفكار الهدامة، مشيرًا إلى أن التعددية من أهم سمات المجتمعات الحديثة لكي يعيش الجميع معًا لأنهم مواطنون لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات ذاتها.

وأضح خلال مؤتمر "معًا.. من أجل خدمة الوطن"  أن الله قد خلق الله الرجل والمرأة متساويين ولم يميز جنس عن جنس، مشددًا على أنه يجب إعطائها الفرصة للمشاركة في المجتمع والتوعية بحقوقها ودورها من خلال جميع الوسائل المتاحة ومحاربة الأفكار الهدامة، مشيرًا إلى أن التعددية من أهم سمات المجتمعات الحديثة لأن يعيش الجميع معًا لأنهم مواطنون لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات ذاتها.

موضوعات متعلقة 
مايا مرسي: مصر لن تنقسم أويحدث بها فتن طائفية

وزير الأوقاف خلال لقاء الداعيات والراهبات: نجتمع دون تفرقة