الصين ترصد منح بـ"الجملة" للدول النامية المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق
الثلاثاء، 16 مايو 2017 03:00 م
رصد الرئيس الصينى 60 مليار يوان للدول النامية مايوازى "8.7 مليار دولار أمريكى" لصالح الدول النامية والمنظمات الدولية المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق، لتنفيذ المزيد من المشاريع المتعلقة بمعيشة الشعب وتقديم مساعدة إضافية قيمتها مليار دولار أمريكى إلى صندوق المساعدة لتعاون "جنوب - جنوب".
كما ستطلق الصين 100 مشروع باسم "منازل سعيدة" و100 مشروع لتخفيف الفقر بجانب 100 مشروع للرعاية الصحية وإعادة التأهيل فى البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، كما ستقدم إلى المنظمات الدولية ذات الصلة مليار دولار أمريكى لتنفيذ مشروعات التعاون التى ستفيد الدول الواقعة على طول الحزام والطريق وذلك على هامش فعاليات مبادرة الحزام والطريق فى العاصمة الصينية بكين، بحضور 30 من رؤساء الدول والحكومات، على رأسهم الرئيس الصينى، و1200 شخص من ممثلى 110 دول
ومن جانبها أكدت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى ، أنه يتم العمل على تقوية التعاون الاقتصادى مع جميع الشركاء الدوليين، وتعد الصين واحدة منهم، إذ يتم بذل جهود كبيرة لزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر، خاصة فى مجالات الخبرة الصينية مثل البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والأعمال الزراعية، والسيارات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ تمتلك مصر إمكانات هائلة غير مستغلة، معربة عن تطلع مصر، باعتبارها عضوا مؤسسا فى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، للاستفادة من نحو 15 مليار دولار خصصهم البنك على مدى 5 سنوات مقبلة، فى دول عملياته فى عدد من الدول، ومنها مصر، لمشروعات فى قطاعات رئيسية مثل الطاقة والتنمية الحضرية والخدمات اللوجستية، مختتمة كلمتها بالتأكيد على أن نجاح مبادرة "طريق الحرير" يحتاج إلى حوكمة جيدة وسياسات سليمة حتى تستفيد جميع الدول المنضمة إلى المبادرة.
واضاف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر، كما تأتى مصر فى المركز الثالث كأكبر شريك تجارى للصين فى القارة الأفريقية، مضيفا أن حجم الميزان التجارى 11 مليار دولار.
وأعلن وزير التجارة والصناعة، خلال كلمته فى المبادرة، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين تشهد حالياً زخماً كبيراً وصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة خاصةً عقب الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسى لبكين عام 2014 والتى ساهمت فى استعادة ثقة المستثمرين الصينين بالاقتصاد المصرى وتشجيعهم على ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى، مشيراً إلى حرص الحكومة على زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والصين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد قابيل على أهمية مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحرى لا سيما فى ظل التحديات العديدة التى تواجه النمو الاقتصادى العالمى وحركة التجارة الدولية، مشيراً إلى ضرورة التوصل لعدد من التوصيات والمقترحات التى يمكن الأخذ بها لتحفيز معدلات النمو الاقتصادى وحركة التجارة الدولية خاصةً فى ظل المشاركة الواسعة لممثلى دول الحزام والطريق.