وزير الأوقاف خلال لقاء الداعيات والراهبات: نجتمع دون تفرقة

الثلاثاء، 16 مايو 2017 12:59 م
وزير الأوقاف خلال لقاء الداعيات والراهبات: نجتمع دون تفرقة
الدكتور محمد مختار جمعة
منال القاضي

قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن اللقاء بين الواعظات وخادمات الكنائس وراهبات مصر يعد حدث بالغ الأهمية لأنه يجمعنا على مائدة الوحدة الوطنية دون أي تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس إنما تجمعنا فكرتين  هما «الإنسانية والوطنية» فالاهتمام بالإنسان يكون كإنسان.
 
وأضاف خلال مؤتمر «معًا. من أجل خدمة الوطن»: «علينا دائمًا أن نؤكد ونرسخ في أذهان أبنائنا والنشء المفاهيم الحقيقة للمواطنة المتكافئة القائمة على الحقوق والواجبات وأن نؤمن جميعًا بالتنوع وقبول المختلف ومن يلقي نظرة على دول العالم يجد أن الدول التي آمنت بالتنوع الديني والعرقي والثقافي والحضاري هي الأكثر أمنًا وتقدمًا واستقرارًا، فبعض الدول المتقدمة تقدمًا عاليًا اقتصاديًا وتكنولوجيًا تتألف شعوبها من حضارات وأديان مختلفة لكنهم جميعًا يؤمنون بالتنوع وحق الأخر اما الدول التي دخلت في الصراعات الدينية سواء أكانت مذهبية إسلامية إسلامية أو مسيحية مسيحية أو إسلامية مسيحية وقعت في فوضى لم تخرج منها».
 
وقال: «قد يكون معظمنا مقتنعين بالمواطنة شكلًا ومضمونًا وقلبًا وقالبًا وقد يحتاج البعض إلى بعض الوقت حتى يصل إلى هذا المستوى الذي نريده من الأيمان الكامل من المبادئ ونقول إن (من جهل شيئًا عاداه)، ويجب كسر الحاجز النفسي عند البعض للتعرف على بعضنا البعض، لنسير في طريق آخر من الأيمان، لذلك فنحن في حاجة أنْ نبني ثقة حقيقية في أن يحب كل منا الآخر ويعطيه حقه سرًا وعلنًا».
 
وأوضح، أن لقائه مع الراهبات وخادمات الكنائس، والمجلس القومي للمرأة يأتي في ظروف حدث فيها لغط مجتمعي نتيجة شذوذ كلمة هنا أو هناك لم تكن مقبولة ولن تكون، مع رفضنا للأفكار الشاذة جملة وتفصيلًا، وموقفنا الثابت دينيًا وسياسيًا  الذي يؤكد أن القضية بين أبناء الوطن الواحد، تتعلق بحقوق متكافئة ومتبادلة يأخذ كل إنسان حقه.
 
وأكد أن الضابط المسلم والمسيحي يكونان في خندق واحد للدفاع عن الوطن وكذلك الحال في حملات الشرطة لا تفرقة بينهما، فنشترك في حماية الوطن ويجب أن نتقاسم الحقوق والواجبات بالقدر ذاته.
 
ومن جانبه قال الأنبا دانيال، نائب عن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إن التاريخ يشهد أنَّ مصر هي مهد العلوم، حيث قامت الحضارة وكانت هناك مدرسة في مدينة الإسكندرية أكثر شهرة لتعليم الدين، ورغم تعدد الديانات لم نشهد حروبًا دينية، مضيفا أن المجتمعات تشهد عادة ظواهر عنف لأن الفترات التي تعقب الثورات أو الحروب في أي مكان في العالم يصاحبها اضطرابات.

موضوعات متعلقة 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق