مدينة كان الفرنسية تنشر «قوة الزهور» لتعزيز أمن المهرجان السينمائي
الثلاثاء، 16 مايو 2017 06:30 ص
التنزه فى مدينة كان الفرنسية كان مبهجا بما يكفى قبل أن تضع السلطات صفا مؤلفا من 400 زهرية عملاقة، لكن تلك النباتات الجميلة ليست هناك للزينة بل إنها إجراء أمنى لمنع هجمات إرهابية خلال المهرجان السينمائى الشهير الذى تحتضنه المدينة.
ومهرجان كان الذى ينطلق يوم الأربعاء هو الأول منذ هجوم وقع فى مدينة نيس القريبة فى يوليو الماضى قاد فيه رجل تونسى شاحنة تزن 19 طنا نحو حشد من المحتفلين بالعيد الوطنى الفرنسى الذى يعرف بيوم الباستيل وقتل 80 شخصا على الأقل فى متنزه.
ومن المفترض أن تمثل الزهريات العملاقة التى يصل ارتفاعها للأكتاف على طول طريق كان كروازيت حواجز أسمنتية مموهة لمنع هجوم مشابه بسيارة أو شاحنة.
كما وضعت الشرطة 160 مترا من السلاسل المعدنية المسننة التى بإمكانها وقف شاحنة ونشرت قوات أضافية ودعت كتيبة من المتطوعين المدنيين لإبلاغها بأى أنشطة مريبة.
وقال إيف دراس قائد الشرطة المحلية إنهم وضعوا نحو 550 كاميرا للمراقبة الأمنية أيضا.
وقال دراس لتليفزيون رويترز "إنها أكثر شبكات المراقبة (بالكاميرات) كثافة فى فرنسا. فى كان لدينا كاميرا لكل 140 ساكنا".
وليس لدى الشرطة الفرنسية معلومات عن تهديد محدد، لكن مهرجان كان من أحد أبرز الأحداث السنوية فى فرنسا.
وقال سكوت روكسبورو الناقد السينمائى الأمريكى إن الناس مدركون للمخاطرة الأمنية لكنهم لا يشعرون بالخوف من المجيء إلى كان.
وقال قائد الشرطة المحلية إن خفض الميزانية فى الإنفاق العام فى كل المجالات فى فرنسا لم يشمل الأمن.
وقال دراس "الدولة ضخت مزيدا من الموارد هذا العام أكثر من أى وقت مضى".
ويقام مهرجان كان فى الفترة من 17 وحتى 28 مايو.