مستقبل وطن الحصان الرابح.. و«التجمع» جواد خاسر
الإثنين، 15 مايو 2017 10:26 م![مستقبل وطن الحصان الرابح.. و«التجمع» جواد خاسر مستقبل وطن الحصان الرابح.. و«التجمع» جواد خاسر](https://img.soutalomma.com/Large/201705140656415641.jpg)
استطاع حزب مستقبل وطن، أن يبني له قاعدة سياسية عريضة بعد تأسيسه، فهو وليد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ونجح الحزب في الحفاظ على تماسكه الداخلي بفضل اتباعه استراتيجية سياسية تؤهله لأن يكون الحصان الرابح في غضون 3 سنوات أخرى، وسط صراع الشارع السياسي.
5300 عضو، هم الأعضاء المؤسسين للحزب، ومن خلال الندوات الثقافية التي يعقدها الحزب لأعضائه وعرضه للمشكلات التي تخص رجل الشارع، تضاعف عدد أعضاء الحزب ووصلت مقراته إلى 85 مقرا على مستوى 27 محافظة.
كان الاختبار الأول للحزب، هو فوزه بأكثر من 54 مقعدا داخل البرلمان، في ظل خوضه الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى، ومن خلال أعضائه البرلمانيين أصبح للحزب صوتا مسموعا داخل البرلمان، كما كان لتفاعله مع مشكلات الدولة وأزماتها وهموم المواطن وعرضا تحت قبة مجلس النواب، صدا واسع.
يستهدف حزب مستقبل وطن، بناء قاعدة شبابية كبرى على مستوى الجمهورية، سعيا لخلق كوادر شابة قادرة على تحمل المسؤولية السياسية والاجتماعية، تماشيا مع البرنامج الرئاسي في دمج وتمكين الشباب، فلا يألو الحزب جهدا في عمل معسكرات شبابية سياسية وثقافية واجتماعية، لتدريب شباب الحزب على أرض الواقع والاستماع لرؤيتهم والتعرف على تطلعاتهم.
كان للحزب، مواقف كثيرة مشرفة في ظل الأزمات التي تعانيها الدولة المصرية من حرب على الإرهاب وحصار اقتصادي، كان آخرها موقف الحزب الرافض لتصريحات الشيخ عبدالله رشدي، عضو الحزب، بشأن أزمة تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، حول تكفير الأقباط، فما كان من الحزب إلا تجميد عضوية «رشدي» من عضويته، رفضا لموقفه المشين من الأزمة.
على الجانب الآخر، استطاع حزب التجمع في غضون سنوات قليلة لا تتعدى الـ6 سنوات، أن يهدم تاريخه الطويل الذي كتبه على مدار 4 عقود، بعد انشغاله بصراعات قياداته، الأمر الذي أسفر عن هروب الكوادر الشابة ولجوئها سياسيا لأحزاب أخرى، كما فعلت القيادات المؤسسة للحزب، وتفضيلها لإنشاء كيانات حزبية أخرى.
وعلى الرغم من اهتمام الحزب منذ تكوينه بكل ما يمس الوطن ورجل الشارع، واستمراره في المطالبة بحقوق المواطنين، إلا أنه بعد ثورة 25 يناير لم يكن للحزب أي دور سياسي يذكر، إلا محاولته رفض حكم جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال مؤتمرات بسيطة لم يسمع صوتها إلا عدد حضورها الضعيف.
كانت للصراعات الداخلية لأعضاء الحزب، وهروب كوادره وقياداته، وعدم وضوح مواقفه السياسية مما يمر به الوطن، وعزوفه عن تحمل هموم المواطنين، الفضل في فشل الحزب على مستوى رجل الشارع، فما استطاع الحزب إلا أن يفوز بمقعد واحد فقط في الانتخابات البرلمانية، بعد فوز مرشح الحزب أحمد كمال، عن محافظة السويس، إلى جانب تعيين رئيس الحزب، السيد عبد العال، ضمن المعينين من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اقرأ أيضا: