وزراء دول جوار ليبيا: استمرار تدهور الوضع فى ليبيا يسهم فى تنامى الإرهاب
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2015 09:48 م
أعرب المشاركون فى المؤتمر السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا عن دعمهم التام لمهمة المبعوث الأممى الجديد لليبيا مارتن كوبلر فى التوصل إلى حل سياسى وسلمى للأمة فى ليبيا، كما أشادوا بالجهود التى بذلها سلفه برنادينو ليون والتى شكلت مساهمة جوهرية فى اعداد الاتفاق السياسى كحل بناء وايجابى.
وأعرب المشاركون، فى البيان الختامى الذى صدر مساء اليوم الثلاثاء، فى ختام الاجتماع الوزارى السابع لدول جوار ليبيا، عن قلقهم العميق ازاء استمرار المواجهات ودعوا إلى انهائها كما أعربوا عن قلقهم البالغ لتنامى النشاط الإرهابى فى ليبيا لاسيما "داعش" و"القاعدة" و"انصار الشريعة" ودعوا إلى تكليف وتنسيق الجهود للتصدى لهذه الظاهرة.
وأكد الوزراء فى بيانهم الختامى قناعتهم بقدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة العليا للشعب الليبى كما جددوا تأكيهم على أن الحل السياسى على النحو الذى اقترحته الأمم المتحد يمثل قاعدة تضمن تسوية دائمة للأزمة الليبية وتمكن من الحفاظ على سيادة البلد ووحدة وسلامة ترابه وتلاحمه الوطنى.
وشدد وزارء خارجية دول الجوار على أن تشكيل حكومة وفاق وطنى فى ليبيا تتطلب مساعدة المجموعة الدولية ودعمها فى مجابهة التحديات المتعددة على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى التى تواجهها ليبيا كما جددوا مناشدتهم لأطراف الحوار الليبى المصادقة على الاتفاق السياسى المقترح من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واغتنام فرصة هذا المنعطف لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبى الذى عبر بكل وضوح عن رغبته العميقة فى العيش فى كنف السلام.
وأكد الوزراء عزم بلدانهم تقديم الدعم الكامل للسلطات الليبية فور تنصيب حكومة الوفاق الوطنى ومرافقتها فى جهودها لاعادة بناء ليبيا.. كما دعوا المجموعة الدولية وخاصة الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن مساندة كافة المؤسسات الليبية لتشجيع المرحلة الانتقالية.
وجدد وزارء الخارجية ـ فى البيان الختامى ـ قناعتهم الراسخة بأن تدهور الوضع فى ليبيا يفسح المجال لتنامى الارهاب وتجذره مما يفاقم حالة عدم الاستقرار فى ليبيا ويشكل تهديدا لدول الجوار داعين الأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها لإتمامة المسار السياسى فى ليبيا حتى تستعيد سلمها وأمنها واستقراراها.
وأدان الوزراء ـ من جهة أخرى ـ العمليات الإرهابية التى شهدتها تونس وباماكو (مالى) وبوابة مسلاتة (ليبيا) وباريس (فرنسا) معربين عن تضامنهم مع هذه الدول ومؤكدين، فى هذا الشأن، أن تسوية النزاعات والقضاء على بؤر التوتر يسهم بدوره فى المعركة الشاملة التى تخوضها المجموعة الدولية ضدة آفة الارهاب كما اعربوا عن تضامنهم مع دول الساحل أمام العمليات الإرهابية التى تتعرض لها جراء عمليات "بوكو حرام" و"القاعدة" و"أنصار الدين".
وأعرب الوزراء، فى ختام البيان، عن شكرهم وعرفانهم للجزائر لدورها الهام فى تشجيع الأطراف الليبية على الحل السياسى كما كلف الوزراء عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والاتحاد الافريقى والجامعة العربية بنقل عبارات الامتنان والتقدير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
يذكر فى هذا الصدد أن الاجتماع السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا عقد عصر اليوم فى جلسة مغلقة بحضور وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الخارجية والاندماج الافريقى لتشاد موسى فقى ووزيرة خارجية النيجر والتعاون والاندما الافريقى والنيجريين بالخارج كانى عايشتو بولما ووزير خارجية ليبيا محمد الدايرى ووزير الدولة المكلف بالشئون العربية والافريقية لتونس تهامى عبدولى ووزير الدولة بوزارة الشئون الخارجية للسودان كمال اسماعيل سعيد بالاضافة إلى ممثلى جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبى.